السبت، 23 يوليو 2011

البقاء لله :: رحيل شيخ المصورين العرب وأول مصور عسكري مصري / رشاد القوصى ولد القوصي في مدينه اسيوط في 30 نوفمبر 1923 وتوفى امس


رحل امس رشاد القوصي، شيخ المصورين العرب، وعاشق الكاميرا ومصور الرؤساء، عن عمر يناهز 88 عاما، ارتبط القوصي في حياته المهنيه بالعديد من وسائل الاعلام المصريه والعالميه، وهو اول مصور صحفي مصري يغطي حرب فلسطين عام 1948، وعمل لسنوات ضمن اسره وكاله انباء الشرق الاوسط.
وكانت من ابرز سمات رحلته الصحفيه ملازمته للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ومرافقته له في كل رحلاته وزياراته وانشطته الرسميه حتي وفاته عام 1970.
ولد القوصي في مدينه اسيوط في 30 نوفمبر 1923، وتخرج من كليه الفنون التطبيقيه عام 1944، واشتغل بتدريس ماده التربيه الفنيه في عدد من المدارس حتي عام 1948.
لعبت المصادفه دورها في دخوله عالم الصحافه في عام 1948، عندما التقط صورا لوزيري المعارف الايراني والمصري اثناء زيارتهما لقبر الملك فؤاد في مسجد الرفاعي، ثم توجه الي جريده الاهرام وعرضها علي نجيب كنعان المسئول آنذاك، الذي امر بنشر احدي تلك الصور في الجريده العريقه؛ لتكون بذلك بدايه مشواره الصحفي الطويل.
بعد ذلك التحق بجريده الجورنال ديجيبت الفرنسيه وجريده الزمان العربيه المسائيه منذ عام 1948 وحتي عام 1952.
وحين اندلعت 


حرب فلسطين عام 1948 تم تكليف القوصي بامر من رئيس الوزراء حينذاك النقراشي باشا ووزير الحربيه محمد حيدر باشا لتسجيل وقائع واحداث تلك الحرب، وهي المهمه التي كانت سابقه في سجل التصوير الصحفي المصري، حيث نال عنها نجمه فلسطين، وتلقي بعد ذلك بسنوات طلبات من ناشرين دوليين للحصول علي صور تلك الحرب بصفته المصور الصحفي المصري الوحيد الذي قام بتغطيتها.
وتوالي بعد ذلك تكليف رشاد القوصي بتغطيه حروب اخري، وان كانت للتصوير التليفزيوني بعد ذلك، ومنها حرب اليمن واحداث تحرير الجزائر وغيرها من الاحداث التي شهدتها المنطقه.
انتقل القوصي للعمل في جريده اخبار اليوم في مارس 1952، وبعد شهور ومع قيام ثوره يوليو سجل بكاميرته كل وقائع قيام الثوره.
وبعد دراسه استمرت ثلاثه اعوام، تم اختيار القوصي للتصوير الصحفي السينمائي ليعمل لقسم الاخبار في التليفزيون عند افتتاحه في مارس 1960، وسرعان مااصبح مصور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التليفزيوني.
زاول القوصي العمل بالتليفزيون الي جانب العمل في وكالات الصحافه الدوليه التي كان هو تقريبا مصدرها الوحيد للافلام التليفزيونيه لانشطه الرئيس عبد الناصر.
وفي عام 1975 ترك القوصي التليفزيون المصري للتفرغ لوكاله الاخبار التليفزيونيه العالميه "فيز نيوز"، وذلك بعد ان عمل لمحطات تليفزيونيه عالميه عديده، كان من ابرزها محطه ان بي سي الامريكيه وغيرها.
ولان حب القوصي الحقيقي كان للتصوير الفوتوجرافي، حيث كان يفضله علي التصوير التليفزيوني، انتهي به الامر الي التفرغ للعمل مع وكالتي التصوير الصحفي الفوتوجرافي العالميتين "جاما" و "سيجما".
تقاعد عام 1983 ليعود هاويا كما بدا حياته، ومن الشخصيات التي تاثر بها المصور الصحفي المصري الارمني بارشاك مصرف، الذي كان يعتبره اباه الروحي في عالم التصوير الفوتوجرافي ومعلمه الحقيقي لفن التصوير التليفزيوني، وكذلك محمد يوسف الذي كان رئيسه في جريده اخبار اليوم عام 1952.
تولي الراحل رشاد القوصي رئاسه الجمعيه المصريه للتصوير الفوتوجرافي لسنوات عديده، والتي كانت مدرسه تجمع الكثيرين من هواه ومحبي ومحترفي هذا الفن.
والراحل عضو في نقابه الصحفيين المصريه منذ عام 1952 وحتي الآن، كما كان عضوا في مجلس اداره جمعيه المراسلين الاجانب بالقاهره لعده سنوات وعضوا في نقابه المهن السينمائيه منذ الستينات وحتي وفاته، وعضو اتحاد الصحفيين العرب وعضو جماعه الفنانين والكتاب "اتيليه القاهره".
حصل القوصي علي قلاده الرياده من الجمعيه المصريه للتصوير الفوتوجرافي ودرع الرياده في يوم الصحفي من نقابه الصحفيين عام 2003، وجائزه التكريم من وزاره الشئون الاجتماعيه عام 2003، كما تم اختياره رئيسا للجان تحكيم في التصوير في العديد من المسابقات ، وتم اختياره من قبل الاتحاد الدولي للصحافه بصفته عضوا في لجان تحكيم دوليه في بغداد عام 1987 وفي البرازيل عام 1991، كما تم اختياره عضوا في اتحاد المصورين الصحفيين في البرازيل وعضوا في بيت الفوتوجرافيين في المملكه العربيه السعوديه.
شيخ المصورين الراحل له خمسه ابناء، منهم الاعلامي بهاء القوصي الذي يعمل حاليا مديرا لمركز الامم المتحده للاعلام في لبنان ، وهو زوج الزميله الصحفيه المتقاعده من وكاله انباء الشرق الاوسط، هدي فهمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...