عقد شباب الثورة اليمنية في محافظة أسيوط المصرية، الأربعاء الماضي، لقاء تشاوريا موسعا لمناقشة مسار الثورة اليمنية وما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية.
وتركز النقاش خلال الندوة حول آليات تجديد الفعل الثوري السلمي وبلورة رؤية وطنية هدفها التأكيد على أهمية استمرار وتكثيف النضال السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة، واستعادة التوازن بين المسارين الثوري والسياسي، واعتماد الآليات التصعيدية الكفيلة بالإطاحة ببقايا النظام المتشبث بالسلطة رغم فقدانه الشرعية القانونية والأخلاقية.
واستنكر المشاركون في اللقاء
سياسة العقاب الجماعي الذي طال أبناء الشعب اليمني، الأمر الذي يحتم على جميع القوى الثورية اعتماد إستراتيجية تصعيدية تلبي طموحات الشعب اليمني في تشكيل مجلس انتقالي وطني.
وخلال اللقاء الذي عقد في نادي جامعة أسيوط، بحث أنصار الثورة الآليات الممكنة لتعزيز صمود الثوار، وفرض الإرادة الشعبية بالطرق السلمية، حيث أكد المشاركون على أهمية الاستفادة من أخطاء المرحلة الماضية، وتطوير آليات التواصل بين الشباب والقوى السياسية والمجتمعية المختلفة، وتناولت المقترحات الاستمرار في تقديم العون المعنوي والمادي للثورة.
كما اتفق المشاركون على تجهيز ملفات جنائية بجرائم النظام يجري التواصل حاليا بصددها مع هيئات قانونية متخصصة، لتقديمها إلى القضاء الدولي، بالإضافة إلى التقدم ببرنامج عمل ورؤية وطنية يتم إرسالها لساحات الاعتصام وتتضمن مقترحات وآليات لتصعيد العمل الثوري السلمي بما يعزز من القدرة على الحسم وتحقيق هدف الثورة في إسقاط النظام كضرورة وطنية ملحة.
وشدد المجتمعون على ضرورة الكف عن التفاوض خارج إطار مطالب الثورة السلمية، أو تجاهل إرادة الشباب في ساحات الاعتصام، وضرورة تجديد الالتحام بجماهير الشعب، وتجسيد الإرادة الوطنية عبر الدفع باتجاه التصعيد السلمي كخيار شعبي لا ينبغي أن يخضع للتسويف والمماطلة وانتظار تسويق بعض الحلول السياسية المجتزأة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق