تتعرض مدينة «المعلمين» بمحافظة أسيوط هذه الأيام، لخطر تلوث المياه، الذي بات يهدد سكان المنطقة بالكامل، بعد استمرار تجاهل مسئولي المحافظة للمشكلة.
حيث ازدادت الأزمة منذ بداية شهر رمضان، وتوالت شكاوى السكان، بوصول المياه لمنازلهم مخلوطة بالرمال ومواد أخرى سوداء غير معروفة، مما دفع أغلبهم للامتناع عن استخدام مياه الصنبور "الحنفيات" خوفا من تفشي الأمراض.
ويؤكد الأهالي أن الحالة الصحية لأبنائهم معرضة لخطر شديد بسبب تلوث المياه، كما أن ارتفاع درجات الحرارة في تلك المحافظة الواقعة بين هضبتي جبل، يزيد من تفاقم الأزمة صحيا، مشيرين إلى أن أجهزتهم الكهربائية التي تستخدم المياه - كالغسالات وأدوات المطبخ - أصابها العطب بسبب الرمال المتراكمة فيها والمخلوطة بالمياه.
الأهالي قالوا أنهم أبلغوا الخط الساخن أكثر من مرة بأزمتهم، وجاء مندوبون لأخذ عينات، إلا أنهم فوجئوا بالادعاء بأن مياه الشرب لديهم سليمة وصحية، رغم وصول المياه إليهم بعدة ألوان بين الأسود والأحمر.
الجديد في الأمر، أن الشركة المتعاقدة معها المحافظة لتركيب خطوط الغاز الطبيعي، تقوم بعمليات حفر موسعة في المدينة، بشكل غير سليم، مما عرض مواسير المياه للكسر لأكثر من مرة، الغريب، أن الشركة تتجاهل إصلاح ما أفسده عمالها أثناء عمليات الحفر، ولا تتحرك لإصلاحه إلا بعد تعدد الشكاوى، مما منع وصول المياه للأهالي لعدة أيام متواصلة خلال شهر رمضان، كما أن بعض الأهالي سعوا لإصلاح تلك المواسير المكسورة بأنفسهم، ومحاولة إعادة تشغيلها، إلا أن المياه وصلت إليهم مخلوطة بالتراب والرمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق