قال الكاتب جمال أسعد عبد الملاك، إن الشعب المصرى بجميع طوائفه اجتمع على مطلب واحد هو إسقاط النظام ومبارك دون تفرقه طائفية، وبعد سقوط النظام اختلفت القوى السياسية فى طريقة احتفالها بالثورة، وظهرت الفرقة وإخفاق روح الثورة بداية من الاستفتاء الذي خلق نوعا من الاستقطاب الطائفى لم تشهده مصر من قبل.
جاء ذلك خلال الملتقى الثقافى لقصر ثقافة أسيوط الذي تم تنظيمه مساء أمس، تحت رعاية اللواء سيد البرعى، محافظ أسيوط، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأضاف "عبد الملاك"
أن الدولة المدنية لاتأتى بعقد الجمعات المليونية، ولكن تأتى بتوافق قوى الشعب، موضحا أن المدنية لاتتعارض مع الدين، وأن الاسلام أكبر بكثير من أى تيار سياسى يحاول استغلاله، وانتقد عملية استعراض القوى التي قامت بها بعض التيارات الدينية، والتي قامت برفع الأعلام السعودية على الأرض المصرية، وكأن هذه القوي هي الوحيدة التى أنجزت الثورة بالرغم من مشاركة جميع طوائف الشعب فيها.
وحذر "عبد الملاك" من الاستمرار فى حالة الانقسام السياسى لجميع التيارات السياسية، والتى من الممكن أن تنتج صراع أخرى يمكن أن توقف ما أنجزه الشعب فى يناير، مطالبا الأحزاب السياسية بأن تتجول بين الأزقة والمقاهى لتعريف المواطنين بمعنى الدولة المدنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق