طالب أحمد المسلمانى وزير الداخلية منصور العيسوى بالاستقالة من منصبه نظرا لعدم مقدرته على التعامل مع معطيات المرحلة، والسيطرة على البؤر الإجرامية والبلطجة بالشارع المصرى. وأكد المسلمانى، أنه يحترم منصور العيسوى، ولا يشك فى نواياه أو وطنيته ولكن الشعب المصرى لا يحاسب بالنوايا، ولكن أن يشكو الرجل من البلطجة وانتشار السلاح، فهذا ليس قضيتنا، ولكن قضيتنا كيف تعامل هو ومنظومته مع هذه المعطيات. جاء ذلك خلال ندوة سياسية على هامش مؤتمر الأسبوع العالمى لريادة الأعمال الذى نظمته جامعة أسيوط اليوم، وطالب المسلمانى بتحديث الجيش المصرى تحديثا كاملا بما يتناسب مع المرحلة القادمة، وتلك المرحلة التى نعيشها والتهديدات الإسرائيلية. وقال المسلمانى،
على الجيش المصرى أن يطور من إمكانياته ولابد أن نكون جاهزين على كافة المستويات، لأن منطق إسرائيل هو الهجوم المباغت وتدمير المرافق والبنية التحتية، ولو أرادت الحرب مع مصر لا تشعر إلا وهى فى شبه جزيرة سيناء، ولكن لا يعنى ذلك أن ننفق كل مواردنا على التسليح ونترك التنمية، ولكن لابد أن نمشى على خطى متوازية، ونسير على قدم عسكرى وقدم تنموى مدنى. وأوضح المسلمانى أن 66% من تاريخ مصر كانت فيه دولة عظمى وقوية، و30% أصبحت مصر دولة مترهلة، ولكن مصر لديها من الشباب والخبرات ما يمكنها من أن تسود العالم، ولديها من العباقرة القادرين على صناعة التكنولوجيا والتنمية. وطالب المسلمانى المصريين، بالتحلى بالأخلاق، وأننا كنا نصدر الأخلاق ولكن الآن ضاعت الأخلاقيات وانتكست مصر أخلاقيا وسط صراع تقسيم التورتة بين القوى السياسية المتناحرة، التى لا يطيق كل واحدة منها الأخرى، وتريد أن تفنيها من الوجود، فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد غير المسلمة صحوة أخلاقية نجد أننا نتعرض لانتكاسة أخلاقية. وتحدث المسلمانى عن الريادة فى الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا والتقدم، مؤكدا أن مصر رائدة العرب فى كل شىء، وستظل دائماً، مشيراً أن مدينة زويل العلمية هى أكبر صرح سيكون فى مصر، لأنها مدينة لكل علماء مصر والعالم، وقال المسلمانى إنه لابد ألا يفوتنا القطار فى كل شىء، مستدلاً بعبارة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح "فاتكم القطار"، حتى لا يقال على مصر مثلما قال الرئيس للثوار، وهو ما سوف يتحقق فى مدينة زويل العلمية. وقال أيضا، أن إسرائيل هو عدو مصر، وتركيا وإيران دول صديقة ولكنها ليست أقوى من مصر، وتحدث المسلمانى عن برامج الأحزاب فى مصر واصفاً إياها أنها ليست كافية، ولابد من الاختيار الصحيح للأشخاص، مشيراً أن برنامج الحزب الوطنى المنحل فى مصر كان جيد جداً، ولكنه كان وعوداً كاذبة وأن أفكار جمال مبارك استمدها من حزب العمال فى بريطانيا، ولكن كانت تحتاج إلى التنفيذ الفعلى والسليم، وبعد الندوة توجه إلى مستشفى الكبد بمستشفى الجامعة للقيام بزيارة المرضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق