اتفقت الأمانة العامة لمؤتمر بهاء الدين الثقافي الأول، والذي يأتي تحت عنوان "الثورة.. مستقبل الثقافة والتنمية في صعيد مصر" علي محورين رئيسيين هما وضع رؤية للمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية في النهوض بالواقع الثقافي، ورسم ملامح لدور المثقف للمشاركة في المرحلة الراهنة خاصة في ظل الثقافة الرقمية.
صرح بذلك حمدي سعيد، مدير مركز أحمد بهاء الدين، وقال إن الأمانة كذلك تعكف حاليا على اختيار مجموعة من الباحثين المتميزين للمشاركة في تحقيق أهداف المؤتمر العلمية والثقافية، والذي من المنتظر أن يعقد في شهر يناير المقبل.
وأضاف الأديب نعيم الأسيوطي، عضو الأمانة العامة للمؤتمر،
أن المؤتمر يأتي احتفالا بالذكري الأولي لثورة يناير بشكل عملي، ويكرس تطور الإبداع الأدبي لأدب ما بعد الثورة واستشراف الثورة في إبداعات الصعيد الأدبية، فضلا عن التوصل العلمي والفكري لدور الثقافة بعد الثورة في صناعة التغيير وتحقيق الآمال التنموية المرجوة للصعيد.
وأوضح الأديب عبد الحافظ بخيت، عضو الأمانة العامة للمؤتمر، أن المؤتمر يراعي ماهية وهوية الثقافة في الصعيد متضمنة علاج التجذر الثقافي والكسل الفكري في تحمل هوية الغير والنماذج القاهرية أو الغربية وهنا يبرز دور المفكر الذي يتناول بيئته بشكل واقعي نابع من خصوصيتها الثقافية، مضيفا أنه ربما يستغرق تحقيق الأدب الثوري فترات طويلة كما حدث في الثورة الإيرانية والتي تحقق أدبها الثوري بعد 20 عاما من حدوثها، إلا أن هذا لا يمنع من سرعة تحقيق ثقافة التنمية التنويرية في صعيد مصر على أرض الواقع لتلائم معطيات التغيير الثوري، وهي أمور يمكن البدء الفوري في مراحل تحقيقها وهو ما ستتضمنه محاور المؤتمر القادم.
وقال الأديب ثروت عكاشة، عضو الأمانة العامة للمؤتمر، ورئيس نادي القصة بالصعيد، إن الدور الحاسم للمؤتمر في التركيز على المستقبل واستشرافه من خلال تناول المبدعين لبيئتهم الصعيدية وواقعها بكل خصوصياته بشكل دقيق وفعال، منوها في ذلك إلي دور الأديب الراحل محمد مستجاب في الاستغراق الإبداعي في بيئته الصعيدية.
بينما أشار الباحث أحمد عبد المتجلي، عضو الأمانة العامة للمؤتمر، إلي أنه تم الاتفاق على أربعة محاور عامة للمؤتمر تتضمن الثقافة الرقمية، ومستقبل الثقافة والتنمية في الصعيد، ورؤية للمؤسسات الثقافية الرسمية في الصعيد، ومقترحات النهوض بها ودور المؤسسات الثقافية غير الرسمية في النهوض بالواقع الثقافي فضلا عن دور المثقف في المرحلة الراهنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق