استقبل اليوم الثلاثاء عدد من العاملين المعتصمين للأسبوع الثاني على التوالي بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط رسائل تهديد بالقتل من أرقام خاصة بالانترنت في حالة استمرار اعتصامهم.
وقال عبدالناصر عبدالمجيد، أحد المعتصمين، إن نجله المهندس "عمرو" تلقى رسائل تهديد بقتله واختطاف ابنه في حالة استمرارنا في الاعتصام، لافتا إلى أن الرسائل كانت تحمل عبارات "ابعد عن شركة مياه الشرب وموظفيها وإلا ستقتل ويخطف ابنك".
وأضاف "عبد الناصر"
أن نجله احد أعضاء ائتلاف شباب الثورة وانه بصدد تحرير محضر بمديرية امن أسيوط، مشيرا إلي أن عدد من العاملين بالشركة تلقوا رسائل مشابهه على خلفية اعتصاما مفتوحا بدا منذ 9 أيام للمطالبة برحيل من وصفوهم بالفاسدين في الشركة.
وأضح أن أكثر من 95 % من مياه الشرب بأسيوط غير صالحة للاستخدام وان خزانات المياه لم يتم غسيلها منذ سنوات وان أموال المعونات يتم تقاسمها على المسئولين – حسب قولهم -، مشيرا إلي أن مطالبهم هي تطهير المياه وتطهير الشركة من الفاسدين الذين قالوا أنهم استولوا على مستحقاتهم المالية.
وكان مجهولون قاموا باختطاف 2 من العاملين المعتصمين في الشركة وهم احمد مختار ، مدير خدمة العملاء واحمد عبد الرحمن بالعلاقات العامة أثناء خروجهم لشراء بعض المأكولات من الشارع وقاموا بوضعهم داخل أجولة وأخذوهم في سيارات جيب لا تحمل لوحات معدنية إلى مكان مجهول ووجهوا إليهم أسئلة حول كيفية مشاركتهم في 25 يناير القادم أو تمويلهم من مصادر غير معلنة.
وقال احمد مختار ، احد المختطفين ، ومدير خدمة العملاء بالشركة، إنه أثناء خروجه مع زميله احمد عبد الرحمن مدير بالعلاقات العامة في الساعة الحادية عشر يوم 22 يناير الجاري لتصوير بعض الأوراق وشراء أطعمة لزملائهم المعتصمين معهم بالشركة اعترض طريقهم اثنين، يرتديان زيا ملكيا ويحملون طبنجات واعصموا أعيننا ودفعوا بنا داخل سيارة "جيب" إلى مكان مجهول .
وتابع أثناء وجودنا في المكان المجهول وعيوننا مغلقة دخل علينا شخص ووجه إليهم أسئلة حول معرفتهم بـ عمرو عبد الناصر عبد المجيد احد شباب 6 ابريل حيث ان والده احد المعتصمين في الشركة وكيفية مشاركتهم في يوم 25 يناير و حول ان كان لهم نشاط في تخريب البلاد أو يمولون من مصادر غير معلنة ثم خرج .
وأضاف "مختار" في صباح اليوم أتى لنا شخص أخر ونحن معصمين الأعين وسألنا نفس الأسئلة وأجبناه أن اعتصامنا بسبب تلوث المياه التي يشربها أهالي أسيوط وإهدار ملايين الجنيهات بالشركة حسب تقارير كتبتها الشركة القابضة بالقاهرة وسرقة حقوقنا حيث أن دفاتر الشركة تبين حصولنا على 100 % حوافز في حين أننا نتقاضى 75 % فقط .
وقال مختار بعد عشرات الأسئلة تم وضعنا في السيارة مرة أخرى وقبل أن يلقوا بنا في احد الشوارع الجانبية عصر اليوم الثاني قالوا "لنا أحنا نقدر نجيبكم في أي لحظة "، وتابع عندما رفعنا الغمامة عن أعيننا وجدنا السيارة الجيب بدون لوحات معدنية ، وقال أننا متجهين إلى مديرية امن أسيوط لتحرير محضر وتحديد أوصاف الخاطفين.
وتابع محمد على أحد العاملين بالشركة أن المسئولين الذين نطالب بتطهير الشركة منهم طافوا الشوارع بسيارات تحمل مكبرات صوت لتحريض المواطنين ضدنا وأوهموا المواطنين أننا نقوم بقطع المياه عنهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق