استنكر اتحاد شباب الثورة بأسيوط ما حدث في قضية التمويل الأجنبي، بداية من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ، والتي قالت فيها إن القضية في طريقها للحل، وصولا إلى قرار تنحى المحكمة عن نظر القضية لا ستشعارها الحرج، وحتى قرار الإفراج بكفالة بما يعادل 2 مليون جنيه مصري عن 16 متهما، وقرار إلغاء حظر السفر عن المتهمين "رغم عدم سقوط التهم عنهم"، وصولا إلى هبوط طائرة عسكرية أمريكية في مطار القاهرة، وسفر المتهمين على متنها إلى قبرص ثم إلى أمريكا.
وقال عقيل إسماعيل عقيل المتحدث الإعلامي للاتحاد
إن القضية في الأساس سياسية ، تم الزج بالقضاء المصري الشامخ بها، ووصفها بالمسرحية الهزلية ، التي استخدمت فيها شعارات وطنية براقة، ومنها "لن تركع مصر" ، وتم اللعب بها على مشاعر المصريين البسطاء ،الذين عبروا جميعا عن وقفوهم خلف السلطات المصرية ضد الغطرسة الأمريكية.
وأضاف أن هذه الأحداث تعتبر هزيمة معنوية للشعب المصري ، الذي رأى في مجلسه العسكري الحاكم ، وحكومة الجنزورى صاحب شعار ( مصر لن تركع ) - واليوم ركعت بالفعل -، الأمل في الوقوف ضد التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي المصري لأول مرة منذ رحيل الزعيم المصري ( جمال عبد الناصر ).
وأكد عقيل أن اتحاد شباب الثورة بأسيوط ليس ضد المناورات السياسية ، أو الصفقات مع اى دولة ، ولكن ليس على حساب الكرامة المصرية ، أو التدخل في الشأن الداخلي المصري من أي دولة مهما كان حجمها ومكانتها ، وهذه القضية تعبر عن سقوط هيبة الدولة المصرية ، ما لم تكشف الحقائق الكاملة أمام الرأي العام المصري .
وطالب اتحاد شباب الثورة بأسيوط مجلسي الشعب والشورى ، المنتخبين بالإرادة المصرية الحرة ، أن يتحملوا مسئولياتهم ، وأن يأخذوا قرارات يكون لها صدى ، وتعبر عن رضا الشارع عنها ، و ألا يمر هذا الأمر مرور الكرام وانه لابد من محاسبة الحكومة في هذا الإخفاق المتعمد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق