أصبح شارع ''بستان النيل'' من أشهر شوارع مركز أبنوب بمحافظة أسيوط بين الأهالي والشرطة والدفاع المدني، وذلك بعد أن اندلعت به النيران والحرائق بشكل مستمر يومياً.
وأكدت المعاينة الأولية للموقع، عدم وجود سبب لهذه الحرائق المتكررة، وأثبتت التحريات عدم وجود فاعل حقيقي من البشر، مما جعل أهالي المنطقة يتهمون الجن والعفاريت.
وقال ''محمد عامر صديق'' من أصحاب المنازل التي أصيبت بأكبر الخسائر:''سمعت صراخاً يأتي من الطابق الأول من المنزل، فركضت أنا وأخي إلي المكان الذي صدر منه الصراخ وإذ بالنار تشتعل في زريبة المواشي، وما يلفت الانتباه شكل الاشتعال، فقد بدأ موضع النار في مكان ضيق وفور عودتي بخرطوم الماء وجدت النار التهمت الزريبة بأكملها، وهذا ما جعلني أشك في أن الفاعل من الإنس''.
ويضيف '' محمد مكرم صديق'' من سكان الشارع
''كنا نعيش حالة من الرعب بسبب الحرائق التي دمرت منازلنا، ففي البداية شب حريق بأحد المنازل فاعتقدنا أنه حريق عادي يمكن أن يتعرض له أي منزل، لكننا فوجئنا باندلاع النيران في منزل أخر واستمر الوضع علي ذلك يومياً.
وأشار ''غيط أبو الحسن'' سمعت صراخاً يأتي من الدور الثالث من المنزل، فعندما ذهبت إلي مكان الصراخ وجدت حريقاً اندلع في هذا الدور بدون سبب، وبعد الإطفاء بمساعدة الأهالي وقوات الدفاع المدني، إذ بنا نسمع صراخاً يأتي من منزل ''حسن دقرم''، وعندما ذهبنا وجدنا النار قد اندلعت في هذا البيت أيضاً وبدون سبب.
ويضيف: وفي أثناء الإطفاء إذ بالنار تندلع مرة أخري في منزلي وفي اليوم التالي وجدت النار وقد اندلعت في الطابق الثالث مرة أخري، هذا ما جعل الأهالي يستعينون بمشايخ لمطاردة الجان ولوقف الحرائق المتكررة .
ومن جانبه قال الشيخ حمادة نصار أحمد ''المعالج القرآني'' بعد المحاولات المستميتة من أهالي المنطقة للسيطرة علي أسباب اندلاع النيران التي باءت بالفشل بدأوا يفكرون في طريقة أخري لحل المشكلة، ولجأوا إلينا نظراً للأسباب- غير المنطقية وغير المعروفة- التي وراء اندلاع هذه الحرائق، وعلي الفور قمت بزيارة المكان وسمعت جملة من الحكايات التي يرويها سكان المنطقة عن النار وعن مكان اشتعالها، ونظراً لخبرتي في هذا الأمر حيث قمت قبل ذلك بالسيطرة علي العديد منها في أماكن أخري قمت بقراءة بعض الرقي القرآنية الخاصة بعلاج هذا الأمر، وقمت بإعطاء أهالي المنطقة بعض الأوردة القرآنية يقرؤونها في منازلهم عدة أيام مع مواصلتي القراءة لمدة ثلاثة أيام.
يضيف :''منذ ذلك الحين توقفت النار عن الاشتعال''، وأما عن سبب الحريق قال ''أعتقد أن هناك عمليات حفر في المنطقة بشكل مركز بدعوي البحث عن الآثار، وأنهم يستقدمون الكثير من السحرة ومدعي العلم الروحاني لذلك الغرض وهؤلاء يقومون بعمليات تحضير واستعانة بالجان السفلي الذي يعبد النار، وهذا ما يسبب كل هذه الحرائق، وهذا ما أكده سكان المنطقة أن الكثيرون منهم أصابهم هوس البحث والتنقيب عن الآثار''
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق