محطات البنزين جلطة في قلب أسيوط

فوضي عارمة يشهدها الشارع الأسيوطي حاليا بسبب التخبط الإداري الذي تعيشه المحافظة من جراء القرارات العشوائية التي يتخذها المحافظ الحالي اللواء السيد البرعي

والتي تهدف لترضية المواطنين دون النظر للمصلحة العامة‏,‏ حيث باتت المحافظة علي وشك الانفجار بسبب التكدس المروري الذي احدثته محطات تمويل السيارات التي تقع داخل الكتلة السكنية والتي هي عبارة عن ماكينة تمويل‏(‏ طلمبة‏)‏ في قلب الشارع علي الرصيف‏,‏ وكان قد صدر لها قرار من قبل بغلقها في عهد المحافظ الاسبق نبيل العزبي الذي رأي ان وجود تلك المحطات يشكل خطرا داهما علي حياة السكان ومن ثم تعرقل حركة المرور وتسبب اختناقا كاملا للمنطقة التي توجد بها وهو ما كان يحدث بالفعل وظهر ذلك واضحا بعد قرار غلقها‏,‏ حيث لاحظ المواطن الاسيوطي الانسيابية المرورية التي شهدتها شوارع المدينة المكتظة بالسيارات والتي لم تدم طويلا‏,‏ حيث سرعان ما عاد الاختناق المروري عقب قرار اعادة تشغيلها لتحدث شللا في قلب اسيوط خاصة وانها محطات بنزين وسولار وتقف بها الجرارات والسيارات العملاقة التي تغلق الشوارع وخاصة بمنطقة السادات والنميس في قلب اسيوط‏.‏ في البداية قال محمود عيسي سلام ـ مهندس ـ اننا في شك من امرنا فبتنا لانعلم هل يعمل ذلك المحافظ الحالي لمصلحة مواطني اسيوط ام انه يعمل لقضاء المصالح الشخصية الخاصة ببعض المواطنين‏,‏ حيث اننا سعدنا كثيرا بقرار المحافظ الاسبق السيد نبيل العزبي عندما اغلق محطات التموين التي هي عبارة عن طلمبة موضوعة علي الرصيف بمنطقة السادات ويصطف امامها قطار متواصل من السيارات النقل والملاكي والذي عادة ما يغلق الطريق ويهدد ارواح المواطنين وما ان اغلق هذه المحطات حتي خلت الشوارع وحدث انسياب مروري غير مسبوق فضلا عن حماية ارواح الاهالي من المشاجرات الدامية التي عادة ما كانت تحدث بين السائقين علي اولوية التمويل وفور رحيل العزبي فوجئنا بمحطات التموين هذه تعاود نشاطها من جديد بعد موافقة المحافظ وتحدث كوارث مرورية في ظل الأزمة الحالية‏.‏ اضاف شعبان احمد ابراهيم ـ من سكان منطقة السادات ـ ان محطة التموين التي توجد بالمنطقة مخالفة بكل المقاييس لشروط ترخيص محطات التمويل‏,‏ حيث انها عبارة عن ماكينة تموين طلمبة موضوعة اعلي الرصيف الخاص بالمارة اي في قلب الشارع وخزان الوقود موضوع بالكامل في الشارع وهو ما يهدد بكارثة في حالة نشوب حريق مثلما يحدث حاليا بالسويس وفضلا عن كل تلك المخاطر‏,‏ حيث تصطف الجرارات العملاقة والسيارات النقل امام تلك المحطة وتغلق الشارع بالكامل‏.‏ واوضح عماد كامل فتحي ـ موظف ـ اننا نعاني اشد المعاناة من التكدس المروري علي الشوارع الحيوية في مدينة اسيوط‏,‏ حيث ننتظر لفترات تتجاوز الساعات في طابور طويل من السيارات المتداخلة امام كوبري السادات المؤدي الي مدينتي العلمين والاربعين واللتين تعدان من اكبر الكتل السكنية في اسيوط وذلك بسبب المشاجرات الدامية التي تحدث يوميا بين السائقين وانفسهم والتي عادة ما تنتهي بقيام احدهم بغلق الشارع بوضع سيارته ومنع احد من المرور واشار مدحت شوقي كميل ـ من اهالي شارع النميس ـ ان الوضع لايختلف كثيرا في شارع النميس‏,‏ حيث توجد محطة تمويل ايضا عبارة عن ماكينة تمويل طلمبة تخترق قلب الشارع الذي يتعدي عرض الحارة به اكثر من اربعة امتار تغلق بالكامل في حالة اصطفاف السيارات للتمويل وخير دليل علي تلك الكارثة ما شهدته المنطقة مساء امس الاول يوم الاحتفال بشم النسيم حيث اصطفت السيارات للتموين وهو ما ترتب عليه اغلاق حركة السير للسيارات القادمة من شارع المحافظة وكذلك من الجمهورية وكذلك من الهلالي وذلك لحيوية تلك المنطقة وذلك الازمة قائمة لساعات وسط صرخات رجال المرور الذي جدوا انفسهم في ورطة حقيقية لم يجدوا لها حلا‏.‏ وطالب حامد عبد الله الموشي محافظ اسيوط بسرعة اتخاذ القرار الجريء الذي اتخذه من سبقه من المحافظين لتصحيح الخطأ الكبير الذي ارتكب في حق مواطني اسيوط بسرعة غلق تلك المحطات‏