اسماعيل هاشم
لا أعرف من اين ابدا عند الحديث عن هذا الشاب الكفيف والله تذرف دموعي كلما اتذكره وأضع نفسي مكانه ولا زالت تذرف وانا اكتب عنه الأن واتمني كل من يقرأ واقولها مرات أغمض عينيك دقائق وتخيل انك شاب وستعيش طيلة عمرك بهذا الاحساس المؤلم هذا الشاب هو ابراهيم عبد المعتمد عبد الوهاب كان تلميذا عندي وكان يحبني ومتعلقا بي كباقي اطفال الحاره كنت اشاركه في كل ندواتنا وحفلاتنا فقبل عملي بالجمعيه كنت أيضا أقوم بهذه الأعمال من ندوات وحفلات وعارفين كنت بشاركه معنا بايه بتلاوة كلام الرحمن كان صوته جميلا وكان أيضا يحفظ الأناشيد الدينيه فقد كان تلميذا بالمعهد الديني الأبتدائي ولكن حدثت له فاجعه كان يلعب بداخل حجرة البيت في غياب الاسره واشتعلت فيه النيران التي اثرت حرارتها علي عينيه فنظره كان قويا جدا ولكن هذه النيران أفقدته بصره واصبح كفيفا قامت الاسره بالذهاب الي بعض الأطباء ولكن دون جدوي الي الان ولأنه طفل حساس ومن نوع خاص لأنه كان فنان وموهوب رفض الخروج والأنقطاع عن البشر لأنه يخشي المعايره من الذين لا يرحمون فالتزم البيت والي الأن لم يخرج الا للضروره لأي كشف أكثر من مره نجده في المسجد يركع ويصلي عملها حوالي ثلاث مرات رغم أن الحادثه منذ سنوات طويله دون علم أهله الذين كانوا يبحثوا عنه ويفاجأوا انه
بالمسجد وأنا اسماعيل الذي كنت احبه استحق اللوم والعتاب والعقاب لأني نسيته مع أنشغالاتي ولكن قمنا بما نستطع أن نفعله مع اسرته لكن عاتبت نفسي لأني لم أراه منذ سنين رغم أنه قريب من منطقة الجمعيه حاولت لكن قالوا بأنه يرفض مقابلة اي شخص لحساسيته الزائده ولكن عندما كانت اول مقابله لي معه كانت عند وقت هروبه ودخوله المسجد في اخر مره من المرات الثلاثه وهو الي الأن ملتزم البيت لا يخرج فكان لقائي معه اليوم وأكتشفت بأنه صاحب فكر واطيب قلب وعارفين كل امنيته ايه عند محاولة اخراج ما بداخله نفسه يقول الله أكبر الله اكبر الله أكبر في اي مسجد كعامل او مؤذن ومش عاوز مقابل بس الراتب مهم جدا ليه عارفين ليه لأنه اسرته فقيره جدا وعارفين لو كلمتكم عن والدته ستبكوا ايضا فهي أمرأه طيبه جدا تحملت كارثة هذا الأبن بصبر راضيه بقضاء الله وقدره وطلا الأخت الكبري وأقامتها معهم بالمنزل ولكن الصدمه الثالثه الكبري صعبه جدا عليها أبنها الاكبر أيضا شابا كاد أن يقترب من الاربعين عاما وكان يحلم بالزواج كأي شاب لكن ظروف اسرته وصعوبة الحياه منعته وجاءت الفرحه عندما قرر أحد اقربائه ان يتولي مسئولية سفره الي دولة الكويت فرحت الاسره لان الاب مسن فوق الستين عاما والحمد لله الابن الأكبر سيسافر ويكون لهم عائل ودخل ولكن تدخل القدر بحكمة من المولي في ان يموت هذا الشاب في غربته بعد مرور اقل من عامين من سفره ولم يكمل الدين الذي عليه لمن تولي سفره ولم يتزوج أحساس صعب ضعوا أنفسكم مكان هذا الشاب الكفيف الذي كان يحب اخيه وينتظر منه الكثير وضع نفسك مكان هذه الأم الحزينه الأبن الأكبر والعائل الوحيد مات دون ان يفرحوا به كعريس او يفرحوا بأي هديه او مبلغ يستعينوا به بعد الله علي مصاريف علاج الكفيف وقضاء حوائج المنزل
كل حلم هذا الشاب الكفيف وظيفه في مسجد يقول الله أكبر والراتب عشان هذه الأسره الحزينه بالله عليكم الناس دي تستحق أم لا بجد والله العظيم ومن كل قلبي هذا هو الشاب اللي يستحق الدنيا كلها ولو هنضحي بأي شيء اخري في سبيله لو هنضحي بحالات متعدده ارجوا من الأئتلافات ومن المسئولين ومن الجمعيات الأتحاد والأرتباط من اجل مساندته والبحث عن مثل هذا الشاب وأعطاءه كل مانملك وظائف أعانات اي شيء ووالله العظيم انا مش بتاجر بمشاعر وظروف أهل بلدي عشان حد يقول عني كلمه حلوه او اسمع كلمه حلوه من حد أنا مش محتاج ولا عاوز اي كلام بس حد يساعد في توظيف هذا البريء الاخضر اللي الدنيا صعبه عليه ولولا ايمانه وعارف أن فيه حكيم ومختبر لكل البشر محدش كان عارف يعمل ايه في نفسه كل منا يضع نفسه مكانه وعلي فكره أنا قبل ان انزل أي كلمه استأذنت اسرته في كل كلمه قلتها لأني عارف بعمل ايه وهم واثقين في نيتي وده حقهم علي فيارب حد من المسئولين يسمعلي المرادي والاسم بالكامل ابراهيم عبد المعتمد عبد الوهاب عبد الهادي -رقم البطاقه28503232500872-تاريخ الميلاد23/2/
نامل من الله ان تكونوا سببا فى فرجه كروبات اهالينا ... وفقكم الله لما فيه الخير
ردحذفتحية الى الغالية
ردحذفاقل شئ من المسئولين تعيين هذا الشاب الصابر علي قضاء الله وقدره
ردحذف