حمدين صباحى لأهالى أسيوط: مشروعى للنهضة وسأبنى مفاعلات للطاقة الشمسية هنا فى الصعيد وتخصيص 50% من المجالس المحلية للشباب وإقامة علاقات قوية وجديدة مع كلاً من تركيا وإيران وحكيم عبد الناصر لاهالى اسيوط "من يعطي صوته لحمدين يعطيه لبيت جمال عبد الناصر" وبخصوص موقفه من إتفاقية كامب ديفيد، قال صباحى: “لم أوافق علي كامب ديفيد، وإسرائيل دوله عدوانية ولكن لن ادخل فى حرب معها، لأن حربي الأولي فى مصر ضد الفقر والفساد والبطالة”

  قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي إنه سيكون هناك أولوية للشباب في برنامجه الانتخابي اعترافاً بفضلهم في تفجير ثورة 25 يناير والتي أيدها جميع فئات الشعب.

  وأشار إلى أنه في حالة نجاحه سيتم تخصيص 50 %  من مقاعد المجالس المحلية للشباب أقل من 40 سنة مشيراً إلي أن استقلال مصر من المحاور الرئيسة الثلاث في برنامجه الانتخابي والذي سيؤدي إلي وجود علاقات دولية تخدم دوائر مصالح مصر علي مستوي الدول العربية والإفريقية والإسلامية.

  وأضاف صباحي أن علاقات الدولية ليست خاضعة لتوجهات البيت الأبيض الأمريكي والكنيست الإسرائيلي مؤكداً إقامة علاقات قوية وجديدة مع كلاً من تركيا وإيران.

  جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الموسع الذي عقده صباحي مساء الجمعة 11 مايو بمدينة أسيوط وحضره عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و د. عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق والنائب كمال أبو عيطة، والمستشار كمال الاسلامبولي، والقيادات السياسية الناصرية بمحافظة أسيوط .

  وحضر اللقاء أكثر من 5 آلاف مواطن اكتظ بهم السرادق جاء المؤتمر بعد جولة طويلة لصباحي ورفاقه في مراكز ديروط، والقوصية، ومنفلوط، وابنوب، والفتح التقي خلالها صباحي بالمواطنين وعائلات هذه المراكز.

  وقال حكيم عبد الناصر

إنه دعا صباحي لزيارة بلد والده مطالباً شعب أسيوط بالتصويت لصالح صباحي قائلاً "من يعطي صوته لحمدين يعطيه لبيت جمال عبد الناصر" مما جعل جميع الحاضرين "يرددون جمال جمال جمال ماماتش والثورة لسه لسه ما انتهتش".

  وأضاف حكيم أن مصر تخطو حالياً نحو تأسيس الجمهورية الثالثة وليس الثانية كما يشيع الفلول لأن جمهورية عبد الناصر توقفت في عهد السادات الذي أسس الجمهورية الثانية بثورته في 15 مايو  حيث قضي علي جميع أصدقاء عبد الناصر ورفاقه في الجمهورية الأولي  ثم قضى بعد حرب أكتوبر على مبادئ ثورة يوليو وجعل أوراق اللعبة في يد أمريكا وسار مبارك على دربه.

كان قد سافر صباح امس المرشح الرئاسى حمدين صباحى برفقة المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر والنائب كمال أبو عيطة والدكتور عمرو حلمى والمهندس كمال الإسلامبولى، متجهين إلى أسيوط وذلك ضمن جولة يقوم بها حمدين فى محافظات الصعيد، لعرض برنامجه الإنتخابى والرد على اسئلة واستفسارات الأهالى.

والتقى حمدين فى القطار مع المخترع المصرى الشاب أسامة طه، مخترع السيارة التى تعمل بالماء. وأخذ حمدين يتجاذب أطراف الحديث مع المخترع المصرى الذى اخبره بأنه اخترع 22 أختراع أبرزهم السياره التي تعمل بالماء، طالبا منه ان يهتم بالبحث العلمي فى حال توليه الرئاسة.

ومن جانبه اكد حمدين لأسامة طه بأنه سيسعى لتطوير البحث العلمى قائلا: “بالعلم سوف نبني ثوره فكرية تنهض بمستقبل البلاد وتدفع مصر الى الأمام”.

وفور وصول صباحى استقبله الأهالى بمركز ديروط بالطبل والمزمار وسط هتافات المؤيدين له “يا جمال نام وارتاح وصباحي يكمل المشوار” و “الشعب يريد حمدين الرئيس”، ثم توجه فيما بعد لزيارة كنيسة المطرانية حيث استقبله الأنبا أنطونيوس الذى تمنى له حظا موفقا فى الإنتخابات.

وأكد المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر للأنبا أنطونيوس أن مصر ليس بها عنصرية، فمصر تعنى المسلم والمسيحي قائلا: “مصر اللي بنحلم بها ستكون مع حمدين صباحي”.

وبعد صلاة الجمعة توجه صباحى والوفد المرافق إلى مدينة كودية ثم القوصية وبنى مر وصولا إلى الجمعية التشريعية بأسيوط لبدء فاعليات المؤتمر الذى أعد خصيصا لصباحى.

وقد بدأ صباحى المؤتمر بكلمة للنائب كمال أبو عيطة الذى أعرب عن تأييده لصباحى قائلا: ” لو ضميرك صاحي علم على الصباحي فصوتك أمانه لنصر آلامه”، فيما اعرب الأستاذ مصطفى حسين عن دعمه لصباحى قائلا إن من لا ينتخب حمدين فهو حقا مخطىء، فيما قال المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر: “أنا جاي علشان أقولكم اللي هيدي صوته لحمدين صباحي يبقي هيدي صوته لبيت جمال”.

ومن جانبه أعرب حمدين صباحى عن فخره بالتواجد فى أسيوط بلد الزعيم جمال عبد الناصر، واعدا بتحقيق ما عاش ومات من أجله جمال عبد الناصر ولكن بمفاهيم العصر وروح الشباب.

ونوه صباحى إلى انه فى حال تولى أى من الفلول الرئاسة سيكمل المصريين ثورتهم من الميدان، لذلك فالأوفر للمصريين هو ان يأتى رئيس من الثورة ليستكمل المشوار.

وتعهد صباحى بانه إذا شاء الله وجاء رئيسا أن يخلص النية لتحقيق حياة كريمة لكل مواطن مصرى شريك فى البلد قائلا: “أنا مسلم إسلام وسطي معتدل، اسلامي إسلام الفلاحين البسطاء، والإسلام دين السماحة والعدالة، ديني هو دين المصريين مش دين الأحزاب سياسية”.

وأضاف: ” ديني يجعلني ان أصمم على الماده الثانية من الدستور، والحكم بشريعة اسلامية لا تعني ان المسلم سيأخذ أكثر من أخوه المسيحي مثقال ذره”.

وشدد صباحى على ضرورة تحقيق دولة مدنية ديموقراطية لا هى علمانية ولا دينية ولا عسكرية ولا حزبية قائلا: ” إذا أخذنا من الإسلام صلبه العدل، ومن المسيحيه قلبها المحبه سنبنى بهما أساس نهضه مصر”.

وفيما يخص برنامجه الإنتخابى قال صباحى انه يكفل ثمانية حقوق رئيسية للمواطن المصرى وهى حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل وحق العيش فى بيئة نظيفة.

واستطرد صباحى حديثه قائلا ان برنامجه يسعى إلى الإنتقال بمصر من دولة نامية إلى دولة ناهضة إقتصاديا، فضلا عن انه يشمل توسيع المعمور الأرضى من خلال ارض سيناء والنوبة والساحل الشمالى والوادى الجديد ومنخفض القطارة.

كما سيشمل برنامجه على بعض المشروعات الكبرى مثل انتاج الطاقة من الشمس والسيليكون من الرمال، قائلا: “سنبنى مفاعلات للطاقة الشمسية هنا فى الصعيد”.

وعن العلاقات الخارجية، أكد صباحى انه سيحرص على إقامة علاقات ودية مع امريكا ليس علاقة خوف أو كراهية ولكن علاقة ندية ودية.

وفيما يخص موقفه من إتفاقية كامب ديفيد، قال صباحى: “لم أوافق علي كامب ديفيد، وإسرائيل دوله عدوانية ولكن لن ادخل فى حرب معها، لأن حربي الأولي فى مصر ضد الفقر والفساد والبطالة”.

وذًكر صباحى بأنه المرشح الوحيد الذى وعد بقطع الغاز عن اسرائيل، فضلا عن انه سيرفع الحصار عن غزة وسيدعم المقاومة الفلسطينية.

واختتم صباحى المؤتمر بقوله: ” لقد وليت عليكم ولست بخيركم، إن أحسنت فاعنوني، وان اسأت فقوموني”