إن الحمد لله
نحمده ونسعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما …
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وقوموا بما أوجب الله عليكم من أداء الأمانة في الأمور كلها قوموا بذلك مخلصين لله ممتثلين لأمره قاصدين بذلك إبراء ذمتكم وإصلاح مجتمعكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:27-28)
أيها المؤمنون إن الأمانة ليست بالأمر الهين إنها دين وذمة ومنهج وطريقة إنها حمل ثقيل وعبئ جسيم ومسؤولية عظيمة والله عز وجل يقول (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72)
عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال وما أعظمها قوة وصلابة فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وتحملتها أنت أيها الإنسان فحملتها بما أنعم الله به عليك من العقل والفهم وبما أنزل إليك من الوحي والعلم فبالعقل والفهم تدركون وتميزون وبالوحي والعلم تستنيرون وتهتدون وبذلك بذلك كنتم أهلاً لتحمل مسؤولية الأمانة والقيام بأعبائها فأدوا الأمانة أدوا الأمانة كما حملتموها أدوها على الوجه الأكمل المطلوب منكم لتنالوا بذلك رضا الله وإصلاح المجتمع فإن بضياع الأمانة فساد المجتمع واختلال نظامه وتفكك عواقبه أيها المسلمون إن من حماية الله لهذه الأمانة أن حرم على عباده كل ما يكون سبباً لضياعها أو نقصها
وإن من الأمانة اختيار حاكم هذه البلاد ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من استعمل رجلاً من عصابة ) أي من طائفة ( وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ) (1) يعني من ولى شخصاً حكم البلاد وقد تقدم إليها من هو أجدر بها وأصلح فإنه يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين إذا كان هذا المتقدم عمله أرضى لله ورسوله .
أيها الناس اختاروا الأنصح قصداً والأتقن عملا الذي هو أرضى لله ورسوله .
أيها الناس لا تقدموا لحكم هذه البلاد من ليس كفئاً وليس بأهل أو من غيره أحق منه
فاتقوا الله أيها المسلمون واعتدوا بدينكم واعلموا أن دينكم خير الأديان فلا تهملوه ولا تذيبوه ولا تضيعوه وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن يهتدون بهدي رسول الله فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وصلي الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أَخرَجَهُ : الحاكِمُ 92/4 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد
وقال المناوي في فيض القدير : رواه الحاكم في الأحكام من حديث حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس وقال : صحيح
والحديث له شاهد من طريق إبراهيم بن زياد أحد المجهولين عن حصين عن عكرمة عن ابن عباس وهو في تاريخ الخطيب .
وقد ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب وضعيف الجامع
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وقوموا بما أوجب الله عليكم من أداء الأمانة في الأمور كلها قوموا بذلك مخلصين لله ممتثلين لأمره قاصدين بذلك إبراء ذمتكم وإصلاح مجتمعكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:27-28)
أيها المؤمنون إن الأمانة ليست بالأمر الهين إنها دين وذمة ومنهج وطريقة إنها حمل ثقيل وعبئ جسيم ومسؤولية عظيمة والله عز وجل يقول (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72)
عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال وما أعظمها قوة وصلابة فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وتحملتها أنت أيها الإنسان فحملتها بما أنعم الله به عليك من العقل والفهم وبما أنزل إليك من الوحي والعلم فبالعقل والفهم تدركون وتميزون وبالوحي والعلم تستنيرون وتهتدون وبذلك بذلك كنتم أهلاً لتحمل مسؤولية الأمانة والقيام بأعبائها فأدوا الأمانة أدوا الأمانة كما حملتموها أدوها على الوجه الأكمل المطلوب منكم لتنالوا بذلك رضا الله وإصلاح المجتمع فإن بضياع الأمانة فساد المجتمع واختلال نظامه وتفكك عواقبه أيها المسلمون إن من حماية الله لهذه الأمانة أن حرم على عباده كل ما يكون سبباً لضياعها أو نقصها
وإن من الأمانة اختيار حاكم هذه البلاد ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من استعمل رجلاً من عصابة ) أي من طائفة ( وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ) (1) يعني من ولى شخصاً حكم البلاد وقد تقدم إليها من هو أجدر بها وأصلح فإنه يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين إذا كان هذا المتقدم عمله أرضى لله ورسوله .
أيها الناس اختاروا الأنصح قصداً والأتقن عملا الذي هو أرضى لله ورسوله .
أيها الناس لا تقدموا لحكم هذه البلاد من ليس كفئاً وليس بأهل أو من غيره أحق منه
فاتقوا الله أيها المسلمون واعتدوا بدينكم واعلموا أن دينكم خير الأديان فلا تهملوه ولا تذيبوه ولا تضيعوه وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن يهتدون بهدي رسول الله فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وصلي الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أَخرَجَهُ : الحاكِمُ 92/4 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد
وقال المناوي في فيض القدير : رواه الحاكم في الأحكام من حديث حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس وقال : صحيح
والحديث له شاهد من طريق إبراهيم بن زياد أحد المجهولين عن حصين عن عكرمة عن ابن عباس وهو في تاريخ الخطيب .
وقد ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب وضعيف الجامع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق