أصدرت مجلة دبي الثقافية حديثاً كتاب "من أوراق صحفي عراقي" للكاتب الكبير
محسن حسين يستعرض خلاله تجربته الثرية في عالم الصحافة عبر 230 صفحة
متناولاً ذكرياته في العمل بالصحافة المصرية خلال حقبتي جمال عبد الناصر
والسادات واضعاً ضمن ذلك عنواناً لأحد مقالاته معنونة بـ "الفرق بين هيكل
وأحمد بهاء الدين" وهو يكن خلاله احترامه لمكانة هيكل الراقية، مستعرضا
إعجابه بالشخصية المستقلة لأحمد بهاء الدين في مواجهة السلطة لدرجة إقالته
من رئاسة تحرير دار الهلال والأهرام فضلاً عن مواقف بهاء الدين الراقية مع
قضيته المهنية في الدفاع عن استقلالية نقابة الصحفيين فضلاً عن إبداعه
واصفاً أحمد بهاء الدين بأنه من أذكي وأكفأ الكتاب المصريين في القرن
العشرين.
ويقول محسن حسين في كتابه
أن أحمد بهاء الدين كان أساس عمله المقال
السياسي والثقافي وليس الخبر والتقرير مثلما كان هيكل وهو الفرق في المجد
الصحفي للسبق الذي كان للأخير على غرار أعمال أحمد بهاء الدين ذات الصبغة
الفكرية المتميزة بخلود التوثيق للماضي والحاضر واستلهام الرؤية الثاقبة
للمستقبل.ويستعرض الكاتب بعض الحكايات المجهولة لدي العامة من كون زوجه أحمد بهاء الدين صحافية أيضاً كانت تعمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط مبدياً وجهة النظر في الحب الجارف الذي حظي به بهاء الدين المناصر لقضايا العروبة سواء في فلسطين أو العراق والمناضل المستميت ضد الصهيونية لدرجة الصدام مع السلطة عام 1972 في بيانه التاريخي أنذاك مروراً بحروبه الطويلة حتي بدأ المرض يفتك به مبكراً بأول جلطه في المخ في عام 1975 ومع ذلك لم يمتنع من مهاجمة عشوائية سياسة الانفتاح الاقتصادي التي اتبعها السادات برغم كونه ساعتها رئيس لتحرير صحيفة الأهرام الناطقة باسم الحكومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق