زراعة " الرمان " تمثل مصدردخل أساسى لأهالي أسيوط باعتباره من الزراعات النشطة بالمحافظة ويعتمد عليه الاهالى اعتمادا كلياً في حياتهم اليومية وينتظروا موسم الحصاد لاتمام زيجاتهم وافراحهم ، ورغم ذلك تحاصر المشاكل والازمات زراعته بعيدا ع أى دور للدولة .
ويقول أحمد عويس – فلاح من العقال القبلى مركز البدارى ان المحافظه تواجه مشكلة تدمير وإتلاف المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها خاصة " الرمان " والدليل تدني عوائده التصديرية بعد أن كان يدر علي المحافظة والاقتصاد القومي أموالا طائلة من العملات الصعبة ، لافتا الى ضروره تضافر الجهود للوقوف علي اسباب انتشار الكثير من الآفات والأمراض التي ضربت زراعة الرمان في العام الحالي وأثرت بصورة سلبية علي حجم المنتج ونوعيته.
ويشير جوده بخيت -فلاح، ان محافظة أسيوط تنافس في الأسواق العالمية فى زراعة الرمان الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لانتاج محاصيل جيدة تصمد في سوق المنافسة وتدر دخولا عالية لأبناء واحدة من أهم المحافظات الزراعية في مصر,والوقوف علي ما يواجه أصحابها من مشاكل تتعلق بالمياه والاسمدة والمبيدات والتسويق المحلي والخارجي.
ويقول فتحى شوقى - نقيب فلاحي القوصية ان زراعات الرمان تتعرض الى الاصابات الكبيرة والامراض المتتالية ولم تكن موجودة في الماضي ولولا الجهود التي يقوم بها المزارعون لرش المبيدات وأنواع من الاسمدة الورقية بشكل دوري ومستمر تصل إلي ثلاثة رشات في العام لانقرضت من المحافظة.
واضاف
ان أنواع الرمان تختلف بين الرمان العربي والمنفلوطي والصعيدي وغيرها من الأنواع ذات الأشكال والاحجام المتنوعة و هو المحصول الوحيد الذي كان يدر عائدا علي الفلاحين وأصحاب الأراضي, حيث كان يحصل الفلاح علي انتاجية عالية يسدد بها ايجارات الأرض الزراعية ونفقاته واحتياجاته.
ويضيف ايمن عبد الكريم ان محصول الرمان الذي نعتمد عليه في حياتنا معرض للفناء وسيمثل خسارة فادحة للمزارعين خاصة ان خبرتنا بالامراض الجديدة التى تصيب المحصول محدودة ولا نستطع ايجاد علاج فى ظل غياب دور مسئولى الزراعة .
الجدير بالذكر أن محافظة أسيوط قد شهدت كسادا كبيرا خلال الموسم الحالى بسبب منافسة ضارية بين مصدري الرمان من مختلف بلدان العالم، واصابه الزراعات بمرض خبيث أشبه بالسرطان فيما يعرف بمرض " الاوموتودا " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق