على الرغم من انتشار سماسرة ومكاتب الزواج بمحافظة القاهرة ومحافظات الوجه البحرى، والتعامل مع هذا الأمر باعتباره وسيلة من وسائل الزواج الحديثة، فى ظل هذا التطور التكنولوجى، الذى بتنا وأصبحنا فيه، إلا أن ظهور تلك المكاتب بالوجه القبلى والصعيد خاصة محافظة أسيوط، باعتبارها عاصمة الصعيد أمر مثير للدهشة، خاصة بعدما لاقت رواجًا وإقبالاً من الشباب والفتيات عليها.
ورغم عادات وتقاليد الصعيد والعرف المتبع به، إلا أن مكاتب الزواج فى الفترة الأخيرة استطاعت أن تحقق رواجًا كبيرًا، ففى أحد مكاتب المحاماة بأسيوط قرر محام شاب يدعى "أ.أ" إلحاق مكتب آخر يعمل فى نشاط مختلف لمكتب المحاماة الخاص به، وكانت المفاجأة هى إقامة مكتب للزواج وذلك عن طريق الترويج للزواج وموصفات الأزواج والزوجات عبر مواقع السوشيال ميديا "فيس بوك" على أن يتم وضع الشروط للطرفين وفى حالة الموافقة من قبل الطرفين يتم الزواج ولكن بمقابل مادى للمكتب يتم تحديده مسبقًا.
وقرر مكتب المحاماة تدشين صفحة على "فيس بوك" لجذب الراغبين فى الزواج عبر وسطاء، ووضع منشور ثابت وبوست تعريفى لأهداف وشروط العمل وقاموا بنشره تحت عنوان "جروب مغلق لتوفيق راسين فى الحلال" لأبناء وبنات محافظة أسيوط" يتم وضع الشروط وإذا تطابقت المواصفات تتم المقابلة بين الطرفين فى مقر المكتب.
وحدد مكتب تيسير الزواج بين أبناء أسيوط مجموعة من الشروط لقبول اتفاق الطرفين تخص المكتب وللمكتب الحق فيها وإخطار العروسين مسبقا.
ولاقى الجروب المغلق الذى ضم عددًا كبيرًا من أبناء محافظة أسيوط ومحافظات الصعيد رغم حداثته إقبال الشباب الذين علقوا بشكل واضح على الصفحة حول مواصفات العروس وطريقة المقابلة فى الوقت الذى اكتفت فيه الفتيات بإرسال مواصفاتهن للمسئولين عن المكتب والصفحة وهم بدورهم قاموا بالترويج لتلك المقابلات.
وتساءل الشباب عن طريقة المقابلة ووقتها وكيفية دفع المبالغ المادية المطلوبة، وكيفية تقديم الطلبات والمواصفات للمكتب وماهية الشروط الواجب توافرها، وإذا ما كان المكتب يعمل لصالح مسلمين فقط أم يخدم الأقباط أيضًا فى إيجاد عروس وعريس.
ومن جانبه قال "أحمد.ب" أحد الشباب الباحثين عن عروس عبر المكتب، كاتبًا مواصفته لهم عبر الصفحة ومنها أنه يعمل فى وظيفة "كويسة" ولديه راتب محترم وأنه يرغب فى شرط واحد هو إن تعيش عروسته معه فى القاهرة وهو متحمل لكل نفقاتها، وطلب من الأدمن رقم التليفون وطريقة التواصل مع المكتب.
فيما تساءل "أحمد.خ" أحد الشباب الراغبين فى الزواج عبر صفحة مكتب تيسير عملية الزواج، عن إجراءات الاتفاق وهل يتم دفع مبلغ مالى مسبق أم يتم دفع المبلغ المالى بعد إتمام الزواج .
ومن جانب آخر تفاعل مسئولو الصفحة مع أسئلة الشباب الخاصة بطريقة الاتفاق المبدئى على المبالغ المالية، حيث قال مسئول الصفحة إنه يتم دفع جزء من المبلغ مقدمًا ثم باقى المبلغ عقب إتمام الزواج والاتفاق على المبلغ يكون على الخاص، والغريب فى الأمر هو تساؤل (ناجي.ع) حيث عرض على مسئولى الصفحة سؤالا حول مدى توافر فتيات قبطيات يمكن الزواج بهن معلقًا: "لو سمحت يا أدمن فى عندكم مقابلات زواج للأقباط ولا تعاملكم مع مسلمين فقط وشروط التقديم إيه وشكرا ليكم".
وعلى الفور رد المسئولون عن الصفحة "أهلا بحضرتك إحنا عندنا عرايس مسيحيات طبعًا والشروط حضرتك بترسل لنا مواصفات العروسة المطلوبة خاص وإذا بتحب نشير على الصفحة تمام وإذا ما بتحب بيكون التعامل خاص إذا ما تم الاتفاق على الشروط بيتم تحديد موعد للمقابلة وبعدها بيتم الزواج أى اتفاق يخص الماديات قبل وبعد الزواج خاص بعد إذنك".
وعاد ناجى ليتساءل مرة أخرى عما إذا كان يتم تحصيل المبلغ المالى المقرر بعد الزواج، أكد مسئولو المكتب أن المبلغ المالى يتم دفع جزء منه مقدمًا وباقى المبلغ بعد إتمام الزواج.
ومن جانب آخر طلب كريم.أ أحد أبناء محافظة أسيوط من القائمين على الصفحة "عريس" لشقيقته معلقا: "يا أدمن أنا محتاج عريس لأختى هى أرملة وعندها بنت فهل متاح عريس يكون أرمل أو مطلق بس تكون ظروفه المادية كويسة وإحنا على استعداد لدفع مبلغ مقابل ذلك".
فيما طلب محمود.ح أحد أعضاء الجروب أن يتم تحويل الجروب المغلق الخاص بهذا المكتب إلى صفحة عامة للجميع، كنوع من أنواع الترويج، بدلاً من أن تكون الصفحة مغلقة ومقتصرة على أشخاص معينه، مؤكدًا خلال تعليقه أن الحالة الاجتماعية التى أصابت المجتمع بالإضافة إلى الظروف المادية للشباب حالت بينهم وبين تكوين أسرة وأن مثل هذه المكاتب تساهم فى زواج الشباب والفتيات بشكل كبير حتى وإن كان الأمر يتكلف فيه العريس والعروس تقديم مبلغ مالى للمكتب.
فيما انتقدت بعض الفتيات عمل هذا المكتب وأكدن أنه قد يكون بابًا لزواج المتعة والمسيار وهو ما ترفضه عادات وتقاليد الصعيد، وأكدن أن الزواج بالصعيد له عرف وتقاليد ومثل هذه المكاتب والجروبات جديدة عليهم ولم يسمعوا عنها من قبل.
---------------------------------------------
- "مريم" مطلوب 3 عرسان والمطلقة والأرملة مطلوبة أكثر ممن فاتها قطر الزواج
- محمد مقابلة "معاينة" بالمكتب قبل إتمام الزواج بتكلفة 150 جنيها
بعدما كشفت "اليوم السابع" فى تقريره عودة الخاطبة بالصعيد عن مكاتب الزواج والتى تظهر لأول مرة فى الصعيد والتى تعد طريقة جديدة من الطرق الزواج فى الصعيد، وخاصة فى محافظة أسيوط وهو ما اعتبره البعض تجربة جديدة ناجحة لحل مشكلات العنوسة والزواج بالمجتمع، فى الوقت الذى اعتبره آخرون لا يخرج عن كونه ستائر للزواج العرفى وزواج المتعة فقط، وانتقدوه واعتبروه تجربة غير جيدة للصعيد ككل وليست أسيوط فقط.
فكرة مكاتب الزواج فى الصعيد وخاصة فى أسيوط قامت البداية باستعانة أحد المحامين بمكتبه واستخدمه فى الترويج لمواصفات العرسان والعرائس عن طريق صفحات وجروبات التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) وهو ما لاقى إقبالا وحقق رقما فى إقبال الشباب والفتيات على هذه الجروبات رغبة منهم فى الفوز بعريس أو عروس مهما بلغت التكلفة فلم تكن مثل هذه المكاتب تعمل إلا من أجل الربح المادى بغض النظر عن تشبث الشباب والفتيات به كآخر أمل لتكوين حياة مستقرة فى ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التى نعيشها وعلى الرغم التكلفة المادية التى تحددها المكاتب إلا أن هناك إقبال من الفتيات والشباب فى آن واحد، فقد وضعت تلك المكاتب شروطا للتقديم بها، على أن يلتزم العريس والعروسة بدفع مبلغ مالى قبل وبعد المقابلة الأولى والتى تتم بعد تطابق المواصفات والطلبات بين كليهما وتسمى بمقابلة التعارف وتسديد مبلغ مالى آخر بعد الانتهاء من إجراءات الاتفاق والتأكد من توافق الطرفان وبيان نية الزواج، وفى الوقت نفسه أخلت تلك المكاتب مسئوليتها من ضمان شروط إتمام الزواج أو ما بعد الزواج وأكدوا أنهم مسئولون مسئولية كاملة عن البيانات والمعلومات فقط والتى يتم التأكد منها قبل المقابلة الأولى فبعد تطابق المواصفات بين العريس والعروس يتم الاتصال بهما هاتفيا والحصول على الاسم واللقب بالكامل والرقم القومى وعقب ذلك يتم الاتصال تليفونيا لتحديد موعد المقابلة والتى تكون برغبة الطرفين إما فى المكتب أو فى أى مكان آخر يرغب الطرفان فيه إجراء المقابلة بشرط أن يكون مع العروس أقارب من الدرجة الأولى كالأم أو الأخت أو الأب أو الأخ ولا يشترط وجود شخص آخر مع العريس.
حكايات فتيات وشباب مكاتب الزواج
مريم مطلوب 3 عرسان والمطلقة والأرملة مطلوبة أكثر ممن فاتها قطر الزواج ، مثلها كمثل أى فتاة تبحث عن الاستقرار فى عش الزوجية بحثت مريم عن الطريق الذى يوصلها إليه بعد وصولها سن الـ35 قررت اللجوء إلى مكتب الزواج ليس من أجلها فقط ولكن من أجل عروستين أخريين.
قالت مريم اتصلت بالمكتب عن طريق التواصل مع أدمن الجروب الخاص بالمكتب، وأخبرتهم بأننا 3 عرائس نرغب بتقديم بياناتنا للمكتب.
وأضافت ردت علينا مسئولة الصفحة بكل ترحاب وطلبت منى تقديم البيانات لكل حالة على حدا، أخبرتها أن الحالة الأولى لسيدة مطلقة عمرها 30 سنة ولديها ابن ولد وتعمل معلمة وظروفها المادية ميسرة وعلى استعداد للمساهمة فى تجهيز الشقة بشرط أن تعيش فى محافظة أسيوط، أما عن مواصفات العريس كانت أن يكون من أبناء أسيوط ويعمل فى وظيفة محترمة وتكون ظروفه المادية ميسرة وألا يزيد عمره عن 40 عاما.
وبعد عرض تلك المواصفات أكدت لى الأدمن أن طلبى الخاص بالعروس متوفر وأن الباحثين من الأزواج الأرامل أو "المطلقين بسبب العقم" من أكثر الباحثين عن زوجة مطلقة أو أرمله لديها أبناء، كما أن المواصفات التى طلبتها العروس متاحة.
والحالة الثانية كانت الخاصة بى شخصيا، أخبرتها أننى لازلت آنسة وعمرى 35 عاما، وأخبرتها بمواصفاتى كما كانت مواصفات العريس أن يكون من أبناء أسيوط وأن يكون من عائلة كبيرة ويفضل ألا يزيد عمره عن 40 عاما، ويفضل أن يكون عمله ضابطا أو طبيبا.
وعلى الرغم من أن المواصفات التى طلبتها فى العريس كانت عادية وليس بها أى مبالغة إلا أنها أكدت لى أن الفرصة ضعيفة فى الحصول على عريس بهذه المواصفات لفتاة فى العقد الرابع من عمرها، وحينما تساءلت عن السبب رغم أن الفرصة متاحة لعروس مطلقة، بالإضافة إلى أنها لديها ابن أكدت أن المطلقات والأرامل مطلوبات وفرصتهن أكثر لأزواج بعينهم.
والعروس الثالثة كانت لفتاة عمرها 29 سنة جمالها عادى أو متوسط لونها قمحى تعمل صيدلانية طولها 150 سم ووزنها 75 كيلو تقريبا ومن أحد مراكز أسيوط.
ومواصفات العريس كانت أن يكون من أبناء أسيوط ولا يفكر إطلاقا فى ترك المحافظة، وأن يكون طبيبا أو صيدلنيا ولا يزيد عمره عن 35 سنة ولا يقل عن 29 عاما.
وأكدت لى مسئولة المكتب أن مواصفات العروس من أكثر المواصفات المطلوبة فى الارتباط لأنها صيدلانية والصيدلانيات والطبيبات من أكثر العرائس طلبا، وأضافت أن تلك المواصفات من أكثر الزيجات التى تتم بالمكتب سريعا.
سألتها عن ظروف المقابلة وطريقة إتمام الزواج قالت إن البداية تكون فى اختيار نظام المكتب البرايفت أو العادى سألتها وما الفرق قالت إن البرايفت يتم بين العملاء مباشرة أما العادى فيتم عرض المواصفات على الصفحة وفى هذه الحالة يتم الانتظار لمدة أطول.
طلبت منها النظام البرايفت، مع إخبارى بباقى الإجراءات، فقالت يتم التقديم من خلال المكتب بإرسال الطلبات والمواصفات وبعد تطابق المواصفات بين العروسين يتم السؤال عن العريس وعن العروسة طبقا للمعلومات المتاحة ويتم إرسال الصورة مع المعلومات الخاصة بالعروس مثل الاسم بالكامل وليس اسم الشهرة ومكان الإقامة والوظيفة وصورة من البطاقة ويتم تطبيق نفس الشىء على العريس حتى يتم الانتهاء من التحرى عن الطرفين، والتأكد من كافة البيانات المقدمة وبعد ذلك تتم المقابلة ولكن يشترط قبل إجراء المقابلة دفع 500 جنيها من كلا الطرفين ولا يتم استردادها مهما كانت ظروف المقابلة ومدة المقابلة محددة لا تزيد عن 3 ساعات ولا تتم إلا فى وجود شخص آخر مع العروس من أقاربها من الدرجة الأولى كوالدتها أو شقيقتها أو والدها أو شقيقها وإذا ما تم الاتفاق خلال المقابلة وتم تحديد موعد للخطبة يلتزم الطرفان بتسديد مبلغ 3000 جنيها لكل طرف 1500 جنيه، وأضافت مسئولة المكتب أن المكتب يقدم هدية لكل عريس وعروس بعد الزواج وهى إقامة ليلة فى إحد فنادق الغردقة على أن تكون أقصى مدة للإعلان الخاص بعملاء المكتب من الشباب والفتيات 3 شهور ثم يقوم المكتب بحذف البيانات.
وحينما سألتها عن الخصوصية أكدت لى أن جميع البيانات سرية ولا يتم الاطلاع عليها إلا من خلال مسئولى المكتب.
وعن الضمانات التى يقدمها المكتب أكدت المسئولة أن المكتب غير مسئول عن أى ضمانات، وأن هذه الضمانات يتم وضعها بناء أثناء شروط الاتفاق بين العائلتين وعلى والد العروس وضع الاشتراطات التى تضمن حقوق ابنته طبقا لرؤيتهم.
محمد مقابلة "معاينة" بالمكتب قبل إتمام الزواج بتكلفة 150 جنيها
لم تتفتح مكاتب الزواج بالصعيد أبوابها للفتيات فقط ولكن للشباب أيضا فتقدم محمد لأحد مكاتب الزواج بالصعيد باحثا عن عروس.
وقال محمد تواصلت مع مسئولة الصفحة وطلبت منى مواصفاتى والمواصفات المطلوبة بالعروس فقلت لها عمرى 35 سنة خريج سياسة واقتصاد واعمل فى مجال الأعمال الحرة وتحديدا فى الملابس لدى شقة ولم يسبق لى الزواج، ومواصفات العروس أن تكون على خلق ولا يزيد عمرها عن 25 عاما، وأن تكون موظفة وتكون من إحدى محافظات الصعيد.
وردت عليا مسئولة المكتب بأن جميع المواصفات المطلوبة متاحة، وهناك أكثر من عروس تنطبق عليها المواصفات وطلبت منى إرسال جميع البيانات الخاصة بى وإرسال صورة من بطاقة الرقم القومى وأكدت أن جميع البيانات سرية تماما وطلبت منى انتظار مكالمة هاتفية تخبرنى فيها عن ميعاد المعاينة، مؤكدة أن المعاينة تجرى فقط لعملاء المكتب الذكور للتأكد من حسن نية العريس، وعدم تلاعبه فى البيانات أو المعلومات التى يقدمها عن نفسه، والتأكد من أنها غير وهمية وأن المعاينة تختلف عن المقابلة وتسبقها وهى التى يتم بناء عليها تحديد موعد المقابلة وطلبت تسديد مبلغ 150 جنيها رسوم معاينة.
سهام طلبوا منى دفع 500 عن المقابلة و1500 قبل إتمام الزواج
سهام عروس فى العقد الثالث من عمرها قامت بالتقديم فى إحدى مكاتب الزواج مثلها كأى فتاة باحثة عن الاستقرار، قالت سهام تواصلت مع مسئولة المكتب التى طلبت منى ترك بياناتى، قلت لها آنسه عمرى 25 عاما طويلة بيضاء خريجة آداب إنجليزى محجبة من مركز أبو تيج وأعمل مدرسة.
ومواصفات العريس كانت موظف من محافظة أسيوط، وأن يكون من عائلة محترمة، ألا يكون سبق له الزواج، ولا يزيد عمرة عن 30 سنة.
أكدت لى المسئولة أن طلبى موجود ومتاح وعن الإجراءات، قالت إن نظام المكتب هو المقابلة بعد توافق طلبات العروسين وقبل إجراء المقابلة يتم دفع 500 جنيه مقابل المقابلة التى تتم فى المكتب أو النوادى ثم يتم دفع مبلغ 3000 جنيه مناصفة من الطرفين بالإضافة إلا أن المكتب غير مسئول عن أى ضمانات تخص الزواج وعلى ولى الزوجة ضمان كافة حقوقها بطريقته والمكتب مسئول عن جميع البيانات المقدمة من وإلى الطرفين، على أن يتم ترك التليفون الشخصى وسيتم الاتصال والإبلاغ بميعاد المقابلة.
ضحا صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق