الدكتور علاء عبدالحفيظ أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط والمتخصص في تنظيم القاعدة, فقال قد يكون هناك دور كبير للقاعدة فيما حدث, فقد أصبح لهم وجود في مصر, برغم أنهم ليسوا بالعدد الكبير, والتنظيم كثف من وجوده وزاد من انتشاره خاصة في سيناء, باعتبار أن لهم علاقات ببعض البدو, إضافة إلي كثرة الأماكن التي يسهل فيها الاختباء خاصة في ظل الضعف الأمني, كما أن التنظيم موجود في غزة أيضا.
ورأي عبدالحفيظ أن تركيز الضربات في المسرح الفلسطيني ضد الإسرائيليين وربما ضد الفصائل الفلسطينية المنخرطة في عملية سلام الشرق الأوسط. ويمكن لتنظيم القاعدة في هذا الصدد أن يستغل تراجع شعبية حركة حماس بسبب استمرار الحصار وتردي الحالة الاقتصادية, بالإضافة إلي عمليات العزل والتصفية التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع حركة حماس للعمل علي نشر أيديولوجيتها في الأراضي الفلسطينية, كما أن استمرار المشكلات السياسية تساعد تنظيم القاعدة علي نشر أفكاره, وعلي رأسها استمرار الصراع العربي ـ الإسرائيلي, وعدم التوصل إلي حلول للمشكلات العرقية والطائفية والحدودية الموجودة داخل بعض الدول العربية وفيما بينها, وغيرها من المشكلات التي تهدد بتصاعد أعمال العنف والإرهاب, وتسلل عناصر تنظيم القاعدة في تلك البلاد.
وأشار عبدالحفيظ إلي أن حل ذلك يكون من خلال مراجعة معاهدة السلام, وذلك لزيادة عدد الجنود داخل سيناء حتي يمكن التعامل معهم بشدة وعنف, وعدم الاستهانة بهذا التنظيم حتي تتحول مصر إلي صومال جديد وتنال من سمعتها الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق