السبت، 1 سبتمبر 2012

أ / أحمد أبو ضيف من أسيوط يكتب ’’ تغيير للهوية،أَمْ إستعادة لها؟ ’’



رغم فشل تظاهرة الرابع والعشرين من أغسطس،كما شاهد العالم كله علي الشاشات ،حتي تلك الشاشات المؤيدة للتظاهر لم تستطع تجميل الحقيقة الواضحة وهي ضعف المشاركة ،ألاأن المشاركين بها والداعي لها يؤكد نجاحها وأن حضورها زادوا عن الثلاثة ملايين ،مما يثير العجب والسخرية من هذا الاصرار علي الكذب والخداع رغم وضوح الحقيقة كالشمس في رائعةالنهار،وأعتقد أن السبب الحقيقي لضعف المشاركة هو عدم منطقية الاسباب الداعية لها وكذلك طبيعةالاشخاص الداعين لها
الا انني من خلال متابعتي لاقوال وتصريحات المشاركين في هذه التظاهرة المحدودة،لاحظت حقداً دفيناً علي الرئيس المنتخب وجماعته ،بل والتيار الاسلامي كله،
حقداًغير مبرر وغيرمنطقي دوافعه الحقيقة-من وجهة نظرى- هي رفض الاسلام والاسلاميين كتيار حاكم أتت به الديموقراطية وإرادة الناخبين الي السلطة
وذلك بسبب جقيقة أُخرى يتجاهلها العلمانيون ولا يريدون تصديقها؛هي أنَّ الشعبَ المصرىَ إسلاميُ الهوى والهوية،وأنه يتوق شوقاً الي أن يحكم بنظام إسلامي رشيد،يصل به الي ما وصلت اليه ماليزيا أوتركيا(التي مازالت تحاول التخلص من القيود الاتاتوركية العلمانية)،وأنه الآن يستعيد هويته وشخصيته الحقيقية التي تميز بها طوال التاريخ،فما يحدث الآن ليس تغييراً للهوية بل إستعادة أو إحياءًلها،
ولكن المناؤين والرافضين للتيارالاسلامي-وهم قلة لا يمثلون الا أنفسهم، وليس لهم أدني شعبية في الشارع المصرى-،لا يملون عن إثارة الفتن وتأليب البسطاء ضد الرئيس وبطانته وتياره مرددين تارة عبارات مثل "أخونة الدولة" أو تغيير هوية الدولة،مدعين تارة أخرى حرصهم وخوفهم علي مصر من نظام إسلامي قد يواجه عزلة دولية أو مدعين حرصهم علي حقوق الاقباط وتخوفهم من الانتقاص منها ومحرصين لهم علي التظاهر والمعارضة،رغم أن غالبية الاقباط لا ينطلي عليهم مثل هذه الادعاءات الباطلة ،ودليل ذلك رفض الكنائس الثلاث؛الارثوذكسية والكاثوليكيةوالبروتستانتية للمشاركة في تظاهرة الرابع والعشرين،وكذلك تصريحات حكماء الاقباط أمثال رفيق حبيب وجمال أسعد ونبيل لوقا بباوى وغيرهم المعبرة عن إطمئنانهم وعدم تخوفهم من نظام ذى مرجعية إسلامية،بل أن أحدهم وهو الكتور رفيق حبيب قد قال بالحرف الواحد"لاضمانة حقيقية لحقوق الاقباط الا بتطبيق الشريعة الاسلامية"
ولذلك أرجو

الا يستدرج الاقباط الي معاداة النظام الشرعي المنتخب والي العنف في التظاهرات القادمة وأن يكونوا علي يقين من أن دولةً ذاتُ مرجعيةٍ إسلامية هي أحرص الدول علي حقوق الاقباط وحرياتهم التي كفلها لهم الاسلام وتمتعوا بها طوال التاريخ في دولة الاسلام
والله يعلم أن كاتب هذه السطور ليس له أى إنتماء لاى جماعةدينية أو حزب سياسي،وإنما هو واحد من الاغلبية العظمي من الشعب المصرى من الطبقة المتوسطة ذات التدين الوسطي المتسامح الذى هو سمة غالبية المصريين،وطبيعي أن يكون هوأيضاًسمة غالبية أعضاء الفريق الرئاسي والحكومة،
لذلك فأنني أدعو المصريين جميعاً للمصالحة والتعاون والتآلف من أجل النهوض بمصرنا وتعويض ما فاتنا،
ذلك في رأيي ما يجب أن يسعي إليه كل مصرى شريف مخلص محب لوطنه وشعبه،
والله سبحانه وتعالي أسأل أن يؤلف بين القلوب وأن يوحدالصفوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...