وفي الاحتفال القى هاني المغلس الباحث في العلوم السياسية كلمة أشار فيها إلى أن ثورة سبتمبر كانت ضرورة تاريخية لإعادة اليمن الى ركب الإنسانية الذي عزلت عنه بفعل الطغيان الإمامي، فهي ليست ثورة ضد الاستبداد فقط وإنما انتصار للعقل ضد الجهل والتخلف والعصبيات المقيتة، وأهميتها لا تأتي من تغيير الأوضاع السياسية آنذاك وإنما من قيمها الممتدة التي ما تزال معينا للحركة الوطنية في مواجهة الوان مختلفة من الاستبداد والفساد والتخلف.
كما أشار إلى أن
ثورة سبتمبر تمثل القاعدة الخلفية للفعل الوطني الرامي إلى إيجاد أسس المواطنة الصحيحة والنهوض بالوطن وتحقيق تقدمه.
معتبراً أن ثورتي سبتمبر وثورة شباب التغيير تخرجان من مشكاة واحدة لأن الأخيرة استئناف لمضامين ثورة سبتمبر المهدرة خلال العقود الأخيرة، وأن ما يعترض سبيل ثورة التغيير من صعوبات لا يقل عما واجهته الثورة الأم من تحديات إن لم تكن هي ذاتها.
بعد ذلك القيت في الحفل كلمات من قبل الخريجين بعثوا فيها اسمى التهاني والتبريكات الى القيادة والى الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة على قلوب كل اليمنيين كما أكدوا فيها على عظمة هذه المناسبة وعلى أهمية تمثيل أهدافها وتجسيدها على أرض الواقع عملاً لا قولاً وأشاروا الى أن اليمن اليوم بحاجة لكل طاقات الشباب وخاصة من انخرطوا في المجال العلمي فهم أمل الثورة اليمنية لكي ينهضوا بالوطن ويحققوا له كل رفعة وتطور بمشاركة كل أطياف المجتمع ، وأشادت الكلمات أيضا بجهود الخريجين من الباحثين اليمنيين في تحصيل المعرفة رغم ما يواجهونه من ظروف صعبة ومعقده، وتطلعهم إلى خدمة اليمن ورفدها بمقومات النهوض والتنمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق