وصف المهندس الحسينى لزومى أمين شباب حزب الحرية والعدالة بأسيوط، الدعوة إلى تكوين تكتلين سياسيين هما "التيار الشعبى"، و"تحالف الأمة" بالخطوة الجيدة فى الطريق الصحيح إلى بناء مجتمع سياسى به قوى سياسية أخرى، تكون على قدر وانتشار وسيطرة التيار الإسلامى فى المجتمع.
وقال لزومى: ليس من المنطق أو العقل أن تظل الأحزاب الأخرى محبوسة داخل مقراتها لا عمل لها سوى مهاجمة تيار آخر أصبح الآن فى سدة الحكم بالفعل، بعد أن كافح وناضل وتحمل القهر فى ظل النظام السابق التى كانت تلك الأحزاب ترتمى فى أحضانه وبوقا له، فلن يجدى العويل والصراخ فى إيجاد صيغه لتبادل السلطة عبر القنوات الشرعية لتداولها.
وأضاف الحسينى لزومى، أن المشكلة كما أقرها الكثير من الساسة والمفكرين ليس فى قوة التيار الإسلامى كتيار منظم ومتغلغل فى جذور المجتمع، وقادر على الفوز بالانتخابات، والوصول عبر القنوات الشرعية، لافتا إلى أن المشكلة تكمن فى عدم وجود تيار آخر بديل على نفس الدرجة من التنظيم والتخطيط والتغلغل، ولقد فتحت ثورة 25 يناير الآفاق أمام الجميع للتنافس السياسى الشريف.
وطالب لزومى، هذين التكتلين الوليدين بالنزول إلى الشارع، ويكون لهما أهدافهما الواضحة ومشروعهما للنهوض بالوطن، وألا تكون هذه التكتلات، من أجل زعامة زائفة أو بطولة مصطنعة، نحن حقا فى حاجه إلى أكثر من قوة سياسية فى الشارع تكون على درجة متقاربة فى القوة والتنظيم والتغلغل والشعبية من التيار الإسلامى، من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطى يكون تداول السلطة فيه عبر صناديق الانتخابات لقوى فاعلة لها وجودها الحقيقى الذى يثرى التنافس بين القوى السياسية المختلفة
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق