وكانت إحصائية قد رصدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، حول نسبة الإناث إلى الذكور في سوق العمل، قد أكدت أن حجم مشاركة الذكور في النشاط الاقتصادي فقط بلغ نحو 74.6%، مقابل 22.5% للإناث، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال الفترة المقبلة.
وقال عماد حسن، صاحب محل بمنطقة وسط البلد،
إن الفترة الماضية شهدت ارتفاع نسب طلب السيدات والفتيات على العمل، وقبل الثورة كنا نلجأ إلى عمل إعلان في الصحف حتى نجد سيدة أو فتاة تطلب عمل، ولكن في الوقت الحالي وبمجرد لصق لافتة على المحل لطلب سيدة أو فتاة للعمل، نجد مئات يتقدمن بطلبات للحصول على هذه الفرصة.
وأوضح حسن أن الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع تكلفة المعيشة وراء زيادة نسب السيدات والفتيات في سوق العمل، وخاصة في القطاع الخاص نظراً لانعدام فرص العمل في الجهاز الحكومي.
وحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء صدر حديثاً، فقد ارتفعت نسب الفقر في مصر من نحو 21.6% من إجمالي السكان عام 2008/2009 إلى نحو 25.2% عام 2010 /2011، وبلغت قيمة خط الفقر القومي للفرد في السنة 3076 جنيهاً سنوياً بما يعادل 256 جنيها شهرياً.
ولفت الجهاز إلى انخفاض نسبة الفقر المدقع بين المصريين من 6.1% من إجمالي السكان عام 2008/2009 إلى 4.8% عام 2010/2011، حيث بلغت قيمة خط الفقر المدقع 2061 جنيهاً سنوياً بما يعادل 172 جنيهاً شهرياً. كما ارتفعت نسبة الفقراء من 43.7% في ريف الوجه القبلي عام 2008/2009 إلى 51.4% عام 2010/2011، كما ارتفعت من 21.7% في حضر الوجه البحري عام 2008/2009 إلى 29.5% عام 2010/2011.
فيما ارتفعت نسبة الفقراء في ريف الوجه البحري من 16.7% عام 2008/2009 إلى 17% عام 2010/2011، كما ارتفعت من 7.3% في حضر الوجه البحري عام 2008/2009 إلى 10.3% عام 2010/2011. وكانت أعلى نسب للسكان الفقراء في محافظات الوجه القبلي، حيث تحتل أسيوط المركز الأول بنسبة 69%، وسوهاج بنسبة 59%، وأسوان بنسبة 54%، وقنا بنسبة 51%.
وقالت منة الله محمد، بائعة بأحد محلات الملابس بمنطقة وسط البلد، إنها بدأت العمل قبل نحو 4 أشهر، حيث إنها متزوجة ولديها 3 أطفال، قالت: "غالباً ما نواجه مشكلة حقيقية قبل بدء العام الدراسي، وهذا العام تزامنت بداية الدراسة مع شهر رمضان المبارك، ولذلك كان لدينا عجز كبير في توفير نفقات الأسرة ومستلزمات المدارس وأيضاً مصروفات شهر رمضان".
وأضافت: "رغم أنني حاصلة على بكالوريوس تجارة ولم يسبق لي العمل لكن وجدت أن فرص العمل في القطاع الحكومي شبه منعدمة، وتحت ضغط الحاجة لم أجد أمامي سوى البحث عن فرصة عمل في القطاع الخاص ولكن انتهى بي الحال للعمل كبائعة في محل الملابس".
خالد حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق