أصدرت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، اليوم الأربعاء، حكمها ببراءة جميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين يوم 2 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا بـ«موقعة الجمل».
يُذكر أن المتهمين في القضية 24 شخصًا من رموز النظام السابق وبرلمانه وأعضاء بالحزب الوطني المنحل، بتهمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين خلال الأيام الأولى لثورة يناير، والتي عُرفت باسم «موقعة الجمل»؛ بسبب استخدام بعض الجمال والخيول بها من قبل المهاجمين.
أكد المستشار وليد الشافعى، رئيس محكمة استئناف أسيوط، شعوره بالإحباط الشديد كمواطن عقب صدور الحكم ببراءة المتهمين بموقعة الجمل، مؤكدًا ان كل من تابع اجراءات المحاكمة اكد ان المتهمين كانوا قاب قوسين أو أدنى من نيل العقاب الرادع وتحقيق القصاص العادل لدم الشهداء.
وأضاف أن هناك حلقة مفقودة في تلك القضية؛ لوجود تسجيلات لهذه القضية على وجه التحديد كما أن الإجراءات التى لجأ إليها القاضي ولدت لديه شعور بأنه سوف يقضى بعقوبة رادعة خاصة بعدما أصدر أمر بضبط وإحضار متهمين وتجديد حبس آخرين.
وواصل رئيس محكمة أسيوط، بأن الحكم يعد مستفزًا للمواطنين، ويولد شعور عميق لدى المواطن بأن دمه هو أرخص شئ فى الدنيا، وهو الأمر الذى يصيب المواطن بحالة من الإحباط واليأس.
وأشار الشافعى إلى أن شعور القاضي لديه يحتم عليه احترام أحكام القضاء وعدم التعليق عليها إلا بالحدود التى رسمها القانون وهى الطعن على الحكم أمام محكمة النقض وهو ما توقع حدوثه من النائب العام.
صهيب ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق