ينظم نادي القصة بأسيوط ندوة ثقافية حول سيرة وكتابات أثنان من كبار مبدعي القصة في الوطن العربي وهما الأديب الراحل محمد مستجاب والأديب الراحل يحي الطاهر عبد الله في إطار تذكر رواد وعمالقة الإبداع العربي وغرس قيمهم وأصالتهم وقدوتهم ورسوخها بين مختلف الأجيال
صرح بذلك الأديب الدكتور ثروت عكاشة رئيس نادي القصة بأسيوط وقال أن الندوة ستقام في السابعة مساء اليوم الأربعاء 10 أكتوبر بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين التابع لاقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي بمدينة الوليدية بأسيوط منوهاً أنه خلال اللقاء سيتم عرض السيرة الذاتية للكاتبين الكبيرين وتناول ملامح أساليبهم الإبداعية الفريدة والمتميزة والتي ساهمت كثيراً وبشكل بالغ التأثير في تطوير فن الإبداع القصصي.
وأضاف الدكتور ثروت عكاشة أنه يشارك في مناقشة وإثراء اللقاء الثقافي مجلس إدارة نادي القصة ممن أختاروا موضوع اللقاء متضمناً الأدباء عاطف العزازي وأيمن رجب ومصطفي البلكي ومحمد فاروق بينما يقدم اللقاء فراج فتح الله رئيس نادي أدب أسيوط وذلك بحضور جميع أعضاء نادي القصة لحرصهم على إعادة التأمل في الإبداع المتميز الذي قدمه جيل الرواد.
من الجدير بالذكر
أن الأديب الراحل محمد مستجاب واحد من أشهر الأدباء المصريين ومن أبناء مركز ديروط بمحافظة أسيوط وقد ولد بها عام 1938 ورحل عنا في 2005م ويعد ضمن عمالقة الإبداع القصصي والروائي وفي ذلك له أكثر من 20 كتاب إبداعي حصل عن معظمها العديد من الجوائز من أهمها جائزة الدولة التشجيعية وجائزة الدولة التقديرية، ولذلك أيضاً فقد ترجمت أعماله لأكثر من لغة وأبهرت العالم العربي وأعيد طباعة معظمها لأكثر من ثلاث مرات متتالية نظراً لنجاحها الساحق في استخدام لغة واسلوب سرد بالغ التميز الإبداعي والإبهار، كما قدم واحداً من أعماله للإنتاج السينمائي وهو فيلم “الفأس في الرأس”.
والجدير ذكره أيضاً أن الأديب الراحل يحيي الطاهر عبد الله يعد واحداً من أشهر مبدعي القصة القصيرة في العالم العربي وأبرز الساردين في جيل الستينات والذي أعده الكثيرون شاعر القصة القصيرة لكون حرصه على إبداع القصة التي يمكن تناولها بالسرد الشفاهي تمكيناً لوصولها للجمهور البسيط وتأثيرها الفني والثقافي الأبلغ والأوسع انتشاراً، وقد ولد الراحل في 1938 أيضاً بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر وتوفي آثر حادث سيارة في عام 1981 عن عمر يناهز 42 عاماً ولكن رغم الرحيل المبكر إلا أن ليحي الطاهر العديد من الأعمال الإبداعية الكثيرة والثرية والمتميزة التي أنتج بعضها للمسرح والسينما وترجمت للإنجليزية والإيطالية والألمانية والبولندية بواسطة كبار أدباء الغرب ومنهم دنيس جونسون ديفز وذلك لأصالتها الإبداعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق