تنفرد جريدة "المصريون" بنشر نص التحقيقات فى القضية رقم 3658 لسنة 2011 جنايات أول أكتوبر والمقيدة برقم 2198 لسنة 2012 كلى جنوب الجيزة والمعروفة إعلاميًا بقضية "فرم مستندات أمن الدولة "والمتهم فيها اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل و40 من جهاز أمن الدولة بفرم وإتلاف وحرق مستندات جهاز أمن الدولة السرية.
وشمل الملف 3آلاف صفحة انطوى على خطاب وزير الداخلية, وتحقيقات نيابة شرق القاهرة وتحقيقات نيابة مدينة نصر وبلاغ للنائب العام ومحضر تحقيق نيابة شرق القاهرة وقرار ندب لقاضي التحقيق وخطاب موجه من اللواء حامد عبدالله وورقة من الكتاب الدوري الخاص بوزارة الداخلية وتحقيقات قاضي التحقيق بتاريخ 16\4 وخطاب من مساعد أول الوزير لقطاع أمن الدولة وتقرير طبي باسم المريض اللواء حسن عبد الرحمن وتقرير فحص قضايا وعريضة نيابة جنوب الجيزة مكتب المستشار المحامي العام وخطاب محضر لجنة ومحضر اللجنة المشكلة وشهادة من مقر النظم الهندسية وخطاب لاستلام السيارات وخطاب موجه
لقاضي التحقيق وصورة قرارات الوزير المتعلقة بالمحفوظات وخطاب من رئيس قطاع الأمن الوطني وتقرير تحقيقات المستشار عبد التواب خليل وتحقيقات النيابة بمعرفة المستشارين المحامي العام وأحمد الركيب وياسر خاطر ومحمد سعد وأحمد الشحات ومحمد الطحاوي ومصطفى خالد وأحمد عبدالرحمن وعمرو الجوهري وأسامة الشيمي ومحمد وأسامة ربيع وحلمي عبد الفتاح وأحمد سعد ومحمد أبو سحلي وعبدالعاطي محمد وأبو بكر حجاج وأحمد عادل وباسل فريد.
محضر معاينة واحتوى الجزء الثالث من الملف على عدة دوسيهات احتوى الدوسيه الأول على ملف القضية رقم 1622 لسنة 2011 إداري نيابة شرق الكلية وتحقيقات النيابة ومحاضر الشرطة والتقارير الطبية ومعاينة النيابة بها وبلاغ محمد أحمد عبد الفتاح سالم وحسن مصطفى ضابط أمن الدولة ومحضر إهمال بالقضية, والدوسيه رقم (2) احتوى على القضية رقم 1061 لسنة 2011 , والدوسيه رقم (3) عبارة عن ملف خاص بمقر أمن الدولة بمحافظة الدقهلية وكتاب نيابة شمال المنصورة السويس 7\10\2011 ومحضر الإجراءات بها, والدوسيه رقم (4) ملف خاص بمقرات جهاز أمن الدولة بالزقازيق, ودوسيه رقم (5) ملف المحضر رقم 502 عرائض وسط القاهرة, ودوسيه رقم (6) عبارة عن المحضر رقم 123 جنح قصر النيل ومحضر تحقيقات النيابة ومعاينتها, ودوسيه رقم (7) احتوى على ملف القضية رقم 4973 لسنة 2011 وكذلك 4 دوسيهات أخرى, أما الدوسيه رقم (11) فقد انطوى على ملف خاص بمقر أمن الدولة بمحافظة السويس وشمل ملف معاينة جهاز أمن الدولة بالسويس وملف معاينة قرية كنارى بيتش بالعين السحنة, وملف تسليم مقر الأمن الوطنى لوزارة الداخلية بالسويس والدوسيه رقم( 13) انطوى على ملف معاينة مقرات أمن الدولة بالإسماعيلية, والدوسيه رقم( 14) عبارة عن ملف محاضر استلام محاضر بمقرات جهاز أمن الدولة بدائرة استئناف أسيوط وشمل أسيوط وطنطا وسوهاج وطسما وجرجا والخارجة والقوصية, والملف رقم 10 خاص بمحافظة بورسعيد, والدوسيه رقم 16 خاص بمحافظة البحر الأحمر, والدوسيه رقم (17) خاص بمحافظة قنا, والدوسيه رقم (18 ) خاص بمحافظة الأقصر, والدوسيه رقم (19 )خاص بملف نيابة أسوان الكلية, والدوسيه رقم (20 ) احتوى على محاضر مرسلة لنيابة استئناف بنى سويف, والدوسيه رقم( 21 ) انطوى على تقرير قسم الأدلة الجنائية رقم 337 لسنة 2011 إدارى أبشواى, والدوسيه رقم (22 )عبارة عن تقرير الأدلة الجنائية بالمنيا, أما الدوسيه رقم (29 ) فقد احتوى على تقرير الفحص الفنى رقم 483 فى القضية رقم 24 ج شرقى 5\3\2011 والخاصة بالقضية رقم 16222 لسنة 2011 إدارى شرق, والدوسيه رقم( 30) احتوى على خطاب نيابة شبين الكوم بتاريخ 22\3 وخطاب مديرية الأمن وكشف بأسماء أفراد الحراسة, واحتوى الدوسيه الأخير على أمر الإحالة وقائمة أدلة الثبوت فى القضية.
وبدأ ملف القضية بمستند رسمى عبارة عن خطاب موجه من وزير الداخلية اللواء محمود وجدى إلى رئيس جهاز مباحث أمن الدولة بتاريخ 4\3\2011وجاء فيه: "فى ضوء الأحداث الجارية وما تقتضيه من ضرورة اتخاذ أقصى درجات التأمين للمنشآت، يتنبه بإخطار جميع إدارات أمن الدولة وفروعها على مستوى الجمهورية للحفاظ وبأقصى درجة من السرية على كافة ما تحتويه تلك المقار من مستندات وبكافة أنواعها وحفظها مركزيًا، تجدر الإشارة إلى أنه سبق التنبيه بذلك يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 2011 للسيد اللواء دكتور مساعد أول الوزير رئيس الجهاز السابق فى ضوء المعلومات التى توفرت عن ذلك حيث أشارت إلى اعتزام مداهمة مكاتب أمن الدولة بمديريتى أمن الغربية والمنوفية إلا أن سيادته لم يقم بتنفيذ ذلك".
وفى الصفحة الثانية من الملف انطوت على مستند رسمى آخر موجه من اللواء عادل الصعيدى مساعد أول الوزير لقطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية للواء دكتور حسن عبد الرحمن مساعد الوزير لقطاع الأمن, بتاريخ 5\3\2011 جاء فيه: "يهدى قطاع التفتيش والرقابة لسيادتكم أرق التحيات وأطيب الأمنيات وبدوام التوفيق, أشار السيد الوزير بالاستفسار من سيادتكم عن مدى تنفيذ التعليمات الخاصة بتأمين مقرات أمن الدولة سواء فيما يتعلق بالأجهزة أو المستندات فى ضوء وقوع تعديات على بعض المقرات للتفضل بالإحاطة والتكرم بالإفادة".
وبعد ذلك جاء الجزء الثانى من ملف القضية والذى احتوى على تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية والذى حررت بتاريخ 5\3\2011 بمعرفة حاتم الزيات رئيس النيابة الكليه، أنه أثناء تواجده بسرايا النيابة العامة ورد إليه اتصال تليفونى من مدير نيابة مدينة نصر يفيد إخطاره من قبل مأمور قسم ثان مدينة نصر يفيد أنه حوالى الساعة 4 مساءً رصدت الخدمات الأمنية المعينة بجوار دائرة القسم بدأ توافد مجموعات من الأشخاص أمام جهاز مباحث أمن الدولة مستقلين حافلات مدون عليها "الحرية لشباب 25 يناير" إلى أن وصل عددهم حوالي 5000 شخص قاموا بالهتاف ضد جهاز أمن الدولة والعاملين به واستمروا في ذلك حتي صلاة المغرب وعقب الصلاة مباشرة قاموا باجتياح باب الجهاز رقم 2 المطل على شارع المخيم الدائم، ثم انفصلت عنه مجموعة يتراوح عددها مابين 1500 إلى 2000 شخص توجهوا إلى مكتب مدينة نصر الكائن بشارع الخليفة القاهرة أمام سعد فوزي خطاب، وقاموا باقتحامه والاستيلاء عليه، علمًا بأن المبنيين تحت حراسة القوات المسلحة من الداخل والخارج، وعلى الفور قمنا بالاتصال بالسيد المستشار المحامي العام وأخطرناه بموضوع الواقعة فقرر سيادته الانتقال لمكان الواقعة بجهاز أمن الدولة بدائرة قسم مدينة نصر ثاني وبرفقته أعضاء النيابة العامة الكلية ونيابة مدينة نصر، ثم وصلنا إلى مقر مباحث أمن الدولة وتم المقابلة مع بعض القيادات بالقوات المسلحة والذين قاموا بمصاحبتنا للداخل حيث كان المتظاهرين متجمعين حول مباني الجهاز وبداخلة وبالفعل تم الدخول وتبين أنه تواجد آلاف المتظاهرين داخل الجهاز يرددون هتافات وتبين لنا من وجود العديد من أفراد القوات المسلحة للتأمين وتبين لنا وجود الكثير من الأوراق والأدوات وأجهزة الحاسب الآلي قام المتظاهرين بتجميعها داخل جهاز أمن الدولة وقمنا بتجميع جميع الأوراق والملفات والمستندات وبعض أجهزة الحاسب الآلي وقمنا بوضعها داخل سيارتين خاصتين بالقوات المسلحة، وقمنا بالعودة رفقة السيارتين بما تم التحفظ عليه لسرايا النيابة مرة أخرى تحت حراسة القوات المسلحة وتحفظنا عليها في إحدى المكاتب الخاصة بأحد السادة وكلاء النائب العام وتم تعيين حراسة عليها من قبل القوات المسلحة، وقررت النيابة تكليف مدير نيابة مدينة نصر ثاني بالانتقال لمكتب مباحث أمن الدولة المتواجد بشارع الطيران بدائرة قسم مدينة نصر ثاني لإجراء المعاينة اللازمة والتحفظ على المستندات المتواجدة بداخله، ثم ورد محضر معاينة عمر فقار مدير نيابة مدينة نصر ثاني، برفقة عضوين من النيابة العامة وحراسة من القوات المسلحة، تبين وجودها أمام المبني وبالدخول للمبنى تبين وجود بدورم وطابقين وكل دور يحتوي على غرف وأن الغرف الموجودة بالدور الأرضي هي المجهزة بالمكاتب وباقي الأدوار غير جاهزين من ناحية التشطيبات والأساس وبإجراء المعاينة تبين لفريق النيابة من دخول الغرف وجود العديد من الغرف الموجودة بالدور الأرضي كما تم العثور على ملفين خاصين ببعض التحريات وبعض الأشخاص كما تبين وجود العديد من السجاد بها، تم التحفظ عليهم داخل كرتونة، كما تبين لنا وجود العديد من أجهزة الكمبيوتر تبين أنها خالية جميعًا والهارد ديسك الخاص بها، كما تبين لنا وجود آثار لحريق بعض المستندات والأوراق داخل المبنى في بعض الغرف وكذلك وجود آثار لحريق في الطريق الملاحق للمبنى والمتواجد بداخله سور مكتب المباحث، كما تبين وجود غرفتين حديديتين تبين أنهما تم فتحهما عنوة لوجود آثار عنف على بابهما وتبين أنهما خاليتين وتم تسليم المبنى للنقيب أحمد الششتاوي الضابط بالقوات المسلحة وتم التحفظ على المستندات والأسطوانات والأجهزة.
وتمت المقابلة مع العميد محمود يونس بجهاز المخابرات الحربية وقرر أنه المكلف من قبل القوات المسلحة لاستلام المستندات والآلات والأدوات وأجهزة الحاسب الآلي الموجودة بمقر الجهاز، وتم تسليم تلك المضبوطات وكذلك الموجودة في المقر إلى اللجنة العسكرية بالقوات المسلحة المختصة وكذلك المتواجدة بالنيابة وتسليم السيارات الموجودة في مقر المبنى إلى أحد المسئولين بوزارة الداخلية وتسليم سيارات الشرطة إلى مديريات الأمن المختلفة وتم فتح محضر بتاريخ 7\3\2011 بمعرفة المستشار مصطفى خاطر المحامي العام جاء فيه أنه بعد العرض والاطلاع قمنا باستجواب اللواء مساعد وزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة اللواء هشام أبو غيدة لسؤاله عن معلوماته بشأن الواقعة وشرعنا في سؤاله على سبيل الاستدلال بالآتي فأجاب:
اسمي هشام عبد الفتاح أبو غيدة "59 سنة" وأعمل مساعد وزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة وسكني معلوم لدى جهة عملي.
س\ماهي طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي كرئيس لجهاز مباحث أمن الدولة؟
ج\ أشرف على سائر أنشطة الجهاز والفروع التابعة لها والمنتشرة في المحافظات المختلفة.
س\ منذ متي وأنت تباشر مهام ذلك العمل؟
ج\ صدر قرار بتعييني رئيسًا للجهاز2\3\2011، وقبل ذلك كنت أعمل نائبًا لرئيس الجهاز ومعظم خدمتي بوزارة الداخلية كانت بجهاز أمن الدولة وفروعه وإداراته المختلفة.
س\ ماهو الهيكل التنظيمي والإداري لجهاز مباحث أمن الدولة؟
ج\ الجهاز يرأسه رئيس بدرجة مساعد وزير ومركزه الرئيسي حاليًا بمدينة نصر، يعاون رئيس الجهاز نائب للرئيس وعدد من مديري العموم ومديري الإدارات المركزية بجانب رؤساء مجموعات تختلف باختلاف العمل المنوط بكل مجموعة، بالإضافة إلى فروع وإدارات عامة بكل محافظة ويختلف ذلك بحسب حجم المحافظة والنشاط المطلوب فيها.
س\ ما هي طبيعة الفروع أو المجموعات الرئيسية أو الأنشطة بداخل مقر الجهاز؟
ج\الغرض الرئيسي من أعمال الجهاز هو مكافحة الجرائم الإرهابية والجرائم التي من شأنها تعريض أمن وسلامة الوطن للخطر سواء من الداخل أو الخارج وأضيف لاختصاص الجهاز مؤخرًا مكافحة الجرائم المنظمة وبداخل الجهاز أنشطة مختلفة ومجموعات عمل تهدف جميعها لتحقيق هدف الجهاز الرئيسي.
س\ ماهي العلاقة الوظيفية والعضوية بين إدارة الجهاز والفروع التابعة؟
ج\الفروع التابعة للجهاز تكون أعمالها تحت رئاسة مدير الإدارة أو مفتش الفرع، إنما الأعمال التي تتعلق بالقبض أو القضايا يكون فيها نوع من التنسيق مع المركز الرئيسي.
س\ ماهي الإجراءات الإدارية والقانونية التي يقوم بها الجهاز في سبيل تحقيق هدفه؟
ج\ معظم شغل الجهاز يعتمد على جمع المعلومات وعرضها على الجهة المختصة فيما يتعلق بعمل المحاضر أو القضايا.
س\ ماهي كيفية حصول العاملين بالجهاز على المعلومات؟
ج\ من خلال المصادر السرية أو الاستعانة بالبلاغات من أصحاب الشأن أو الإخطارات من الأجهزة الحكومية المختلفة والاستعانة ببعض الجهات الحكومية للحصول على المعلومات من خلال مكاتبات رسمية وفي إطار القانون وفي أحوال الضرورة تكون من خلال الاتصال.
س\كيف يتم تدوين أو توثيق تلك المعلومات؟
ج\ من خلال التقارير التي تحرر بمعرفة ضابط مباحث أمن الدولة ولا تترك لأمناء الشرطة أو الأفراد.
س\ ما وجه التصرف في تلك التقارير؟
ج\ ترسل صورها إلى الجهات الإدارية إو الحكومية المعنية.
س\ هل يتم الاحتفاظ بكل من التقارير أو محضر التحري؟
ج\ يتم الاحتفاظ بأصل التقرير في الأرشيف المعد لذلك بالمركز الرئيسي وصورة منه في الفروع المختصة وفيما يتعلق بمحضر التحريات في القضايا، الأصل يظل موجودًا في ملف القضية والصورة تحفظ بذات الكيفية وحاليًا تم الاستعانة بالأسطوانات وأجهزة الحاسب للاحتفاظ بها.
س\ ما الفترة الزمنية التي يتم الاحتفاظ بها بتلك المستندات؟
ج\ على حسب أهمية المعلومات.
س\ ما هي كيفية التخلص منها؟
ج\ عن طريق الفرم.
س\ هل يتم اللجوء لأساليب أخرى؟
ج\ لا.
س\ هل يتم إعدام كافة المستندات الموجودة في الفروع أو المركز على حد سواء؟
ج\ يتم ذلك إذا أصبحت غير قيمة.
س\ من هو المسئول عن إدارة الحفظ بمقر الجهاز الرئيسي؟
ج\ اللواء محمد جمال ومعه مجموعة كبيرة من الضباط والأفراد وهي المسئولة عن إعدام المستندات المستغنى عنها.
س\ هل يتم إخطار الإدارة المختصة بالمركز الرئيسي عند أي عملية إعدام مستندات بالفروع المختلفة للجهاز؟
ج\ لازم طبعًا يخطروه في الظروف العادية من خلال اتصالات هاتفية أو مكاتبات مع اللواء محمد جمال.
س\ ما معلوماتك بشأن الأحداث التي حدثت مؤخرًا على مقر جهاز مباحث أمن الدولة؟
ج\ بعد أحداث ثورة 25 يناير ظهرت مطالبات بين المتظاهرين تطالب كل جهاز مباحث أمن الدولة، اشترك في تلك المظاهرات بعض عناصر الإثارة من بينهم الإخوان، وبدأ سلسلة من الاعتداءات بصورة منظمة على مقار جهاز مباحث أمن الدولة واقتحام تلك المقار والاستيلاء على بعض المستندات من داخلها والمتعلقة بعمل الجهاز وكان من بينها ما حدث في الأيام الأخيرة في المقر الرئيسي بالجهاز بمدينة نصر، وهو الأمر الذي اضطرت معه وزارة الداخلية الاستعانة بالقوات المسلحة نظرًا للظروف الأمنية للسيطرة على تلك المقار ومنع استمرار سرقتها وإتلافها.
س\ ما تعليقك على ذلك؟
ج\ أعتقد أن عناصر الإخوان المسلمين هم من وراء ذلك الأمر لأن الجهاز المعني بمكافحة الأنشطة المتطرفة التي يرتكبها بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واستغل الفرصة عناصر انضمت إليهم سواء من مجموعات المتظاهرين أو الخارجين عن القانون.
س\ ما هو رد فعل القائمين على أمن تلك المقار أثناء محاولات الهجوم عليها؟
ج\ هم حاولوا صد محاولات الهجوم بدون عنف للمحافظة على المقار وما تحتويه من مستندات هامة وهذه تعليمات دائمة صادرة فى هذا الشأن.
س\ هل أصيب من جراء ذلك أى من المتظاهرين أو القائمين على تأمين إدارات الأمن؟
ج\ حصل إصابات بالطرفين و"ما اعرفش إذا تم تحرير محاضر بذلك من عدمه"، لأنه كان فى حالة ارتباك نظرًا للظروف الأمنية التى كانت تمر بها البلاد.
س\ ما هو تاريخ اقتحام مقر جهاز أمن الدولة بمدينة نصر؟
ج\ مساء يوم 5\3\2011.
س\ ما كيفية ذلك؟
ج\ كان فى معلومة موجودة على الإنترنت تفيد دعوة المتظاهرين للتجمع أمام جهاز مدينة نصر واقتحامه, وأكدت المعلومات صحة ذلك, وفى ظهر ذلك اليوم أصدرت أوامرى للمتواجدين بإخلاء المكان تدريجيًا من القوة الموجودة، محافظة على حياتهم، وفى نفس الوقت الذى أبلغت فيه القوات المسلحة بتأمين المبنى وبالفعل القوات المسلحة اتخذوا إجراءات قوية لتأمينه.
س\هل أصدرت تعليماتك بشأن كيفية التصرف فى المستندات الهامة؟
ج\جميع الأفراد والضباط خرجوا بدون حمل أى وثائق أو مستندات، اعتمادًا على أنها مؤمنة تأمينًا محكمًا وباقى المستندات والأوراق تركت بمكاتبهم، خاصة أن كثيرًا منها عبارة عن أوراق ومعلومات متداولة وتقارير قليلة الأهمية نوعًا ما.
س\ ما قولك وقد تبين لنا عند مقر الجهاز وجود كميات ضخمة جدًا من المستندات تم فرمها؟
ج\هو من حوالى شهر تقريبًا ونظرًا للظروف الأمنية الراهنة صدر قرارًا من رئيس الجهاز السابق اللواء حسن عبد الرحمن بالتخلص من بعض المستندات وبعض الفروع بدأت فى تنفيذ ذلك ولكن لم تستطع لضيق الوقت فأرسلت إلينا فى المقر الرئيسى لفرم الأوراق بالإدارة.
س\ قررت أن القرار الذى صدر من رئيس الجهاز السابق صدر منذ ما يقرب من شهر فمتى بدأت فروع الجهاز في إرسال المستندات المطلوب دشتها (فرمها) للمقر الرئيسي؟
ج\ الفروع لم تكن قد نفذت مضمون القرار الذي قلته بالشكل الكامل.
س\من كلف الفروع بإرسال المستندات المطلوب دشتها للمركز الرئيسي؟
ج\ غالبًا تم الرجوع في ذلك لرئيس الجهاز السابق وهو الذي أمر بإرسال الأوراق إلى المقر الرئيسي.
س\متي تم بدء عمليات دشت المستندات؟
ج\ كان يتم دشت المستندات تباعًا.
س\ ومن تولى ذلك؟
ج\ إدارة الحفظ والمعلومات برئاسة اللواء محمد جمال.
س\ وما كيفية الدشت لتلك المستندات؟
ج\ يوجد لدينا بمقر الجهاز ماكينات كبيرة لفرم المستندات.
س\ لماذا لم يتم التخلص من تلك المستندات عقد فرمها؟
ج\ كانت تنقل تباعًا، إنما في آخر يوم الورق المفروم لم يكن موجودًا بمقر الجهاز ولم ينقل نظرًا لتجمع المتظاهرين.
س\ وإلى أين تنقل الأوراق بعد فرمها؟
ج\ يتم بيعه إلى مصانع الورق.
س\ ما هي طبيعة المستندات التي تم دشتها في اليوم الذي تم اقتحام الجهاز فيه؟
ج\ هي كلها تم دشتها وفقًا للقواعد.
س\ هل بحوزتك المحضر الخاص بدشت تلك الأوراق ؟
ج\الأوراق التي تم فرمها غير هامة وهي عبارة عن تقارير متابعة وكتابات ونظرًا لحالة الهجوم على مقر الجهاز فلم يتم تحرير محضر لعملية الفرم.
س\ إذا كانت تلك المستندات غير هامة فما سبب سرعة دشتها في يوم اقتحام المقر؟
ج\ حفاظًا على سريتها منعًا لاطلاع أحد عليها خارج الجهاز.
س\ما مكان فرم تلك المستندات؟
ج\ داخل مقر أو جهاز أمن الدولة وماكينات فرم المستندات توجد بداخل بدروم مقر الجهاز.
س\ لماذا لم يلجأ الضباط للمفرمة الموجودة بمقر الجهاز؟
ج\ لأنها حاجات بسيطة.
س\ هل لديك الأمر الصادر من رئيس الجهاز السابق لفرم المستندات؟
ج\ "أيوة أنا عثرت على صورة من مكاتبة موجهة من رئيس الجهاز السابق إلى مفتش فرع الأقصر بتاريخ 24\2\2011 يتضمن الأمر الصادر بفرم بعض المستندات في هذه المرحلة".
وقدم صورة ضوئية من تلك المكاتبة والتي جاء فيها (نظرًا لما تشهده البلاد في الوقت الراهن من حراك سياسي ووقفات احتجاجية واستغلال لبعض العناصر المناهضة لتلك الوقفات واحتمال مهاجمة بعض المقرات الشرطية ومنها بعض الفروع والمكاتب فقد وافق على ما يلي: إلغاء جميع الفروع والمكاتبة والتخلص من محتوياتها عن طريق الفرم مع نقل المعلومات غير المتوفرة بالإدارة أو الفرع لأرشيف الإدارة أو الفرع وتسيير أمور العمل على المكاتبة من خلال الاتصال بالإدارة أو الفرع بمعرفة أحد السادة الضباط لتحقيق المطلوب وإلغاء الأرشيف السرى للغاية بأرشيف الإدارات الفرعية وإعدام محتوياته عن طريق الفرم والتنسيق مع أرشيف السرى للغاية بالمركز فى حالة طلبه معلومات".
س\ ما هو مصدر ذلك الخطاب؟
ج\اللواء حسن عبد الرحمن رئيس الجهاز السابق وهو محاولة للحفاظ على المستندات المتعلقة بالجهاز قدر الإمكان.
س\ يستفاد من الكتاب أن هناك أحوالًا كان يلجأ فيها لحرق المستندات؟
ج\ لا توجد طريقة للتخلص من المستندات عن طريق الحرق إلا لو حدثت ظروف قاهرة واستثنائية وكان أسلوب الفرم لن يسعف من التخلص من كافة المستندات فى أقصر وقت.
س\ ما المقصود بأرشيف سرى للغاية؟
ج \يتوقف ذلك على درجة السرية الخاصة بالمستند وخاصة المعلومات التى تمس سمعة الأشخاص.
س\ ما سبب إصدار الأمر بإلغاء الأرشيف السرى للغاية الموجود بالإدارات والفروع؟
ج\ حفاظًا على سرية المعلومات.
س\ألا يؤدى نقل تلك المستندات من فروع الجهاز إلى المقر الرئيسى من خطورة؟
ج\ ما تم نقله من مستندات من الفروع التى ضمنت تأمين المستندات والمحافظة عليها حتى وصولها إلى مقر الجهاز.
س\ما أقولك وقد تلاحظ لنا عند معاينة مقر الجهاز بمدينة نصر وجود 4 سيارات شرطة محملة بأوراق ومستندات؟
ج\ هذه السيارات كانت تحمل بعض الأوراق القادمة لنا من بعض الفروع ومنها مرسى مطروح.
س\ أين المستندات التى تبين محتويات تلك السيارات وجهة ورودها؟
ج\ أعتقد أن هذه السيارات جاءت بناءً على اتصال هاتفى نظرًا للظروف التى كانت تمر بها البلاد.
س\ هل يمكن أن تحدد لنا كيفية اقتحام مقر جهاز مباحث أمن الدولة؟
ج\ أنا كنت مع آخر مجموعة غادرت مقر الجهاز حوالى الساعة 6 مساءً وتركت فى الجهاز 5و 6 ضباط أمن وتقريبًا مع زيادة التجمعات أمام مقر الجهاز والتى وصلت إلى الآلاف، فقد تمكنت من اقتحامه عن طريق فتح الأبواب الصغيرة المخصصة للأفراد أو يكون تمكن أحدهم من تسلق الأسوار إلى داخل الجهاز وفتح الأبواب الصغيرة والرئيسى عن طريق الحبال, والضباط الخمسة كانوا فى غرفة المراقبة وخرجوا وسط المتظاهرين.
س\هل تم إحاطة وزير الداخلية بمضمون كتاب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المؤرخ 24\2\2012 والخاص بفرم المستندات وخاصة أنه أصدر خطاب ينبه فيه على المحافظة على المستندات؟
ج\ "معرفش بس إحدى وسائل التأمين وحفظ المستندات هو التخلص منها بفرمها".
س\ ما تفسيرك لخطاب وزير الداخلية المؤرخ 3\5\2011 ؟
ورد إلي هذا الخطاب على سبيل الإحاطة وفهمت منه تشديد الحراسة على مقرات أمن الدولة والتعامل فى المستندات الخاصة بها على النحو السابق ذكره (فرمها).
س\ هل لديك أقوال أخرى؟
ج\تمت أقواله والتوقيع منه.
شيماء السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق