عقد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك اجتماعا، في المدرسة المارونية في روما، بدعوة من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في حضور عدد من الكرادلة والبطاركة والاساقفة وضم: رئيس اساقفة ميلانو الكاردينال انجيلو سكولا، رئيس الكنيسة السريانية الملابارية الكاردينال جورج آلينشري، بطريرك انطاكية للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، البطريرك الانطاكي للسريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال، رئيس الكنيسة السريانية الملنكارية باسيليوس كليميس، رئيس اساقفة كركوك لويس ساكو ممثلا بطريرك بابل للكلدان الكردينال دللي، مطران اسيوط كيرلس وليم ممثلا بطريرك الاقباط الكاثوليك انطونيوس نجيب، رئيس اساقفة جبيل ميشال عون والوكيل البطريركي في روما فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران.
في بداية الاجتماع كانت كلمة للكاردينال سكولا الذي عبر عن اهتمام الكنيسة الجامعة بقضايا المسيحيين في الشرق الاوسط والتحديات التي يواجهونها، مؤكدا "فرادة النموذج الشرقي في العيش والتعاون بين المسيحيين والمسلمين والذي يؤدي رسالة وشهادة للعالم كله.
ثم عرض لسبل التعاون الكنسي والروحي والثقافي متوقفا عند "مجلة "اوازيس" Oasis الواسعة الانتشار والتي تصدر عن ابرشية ميلانو"، معربا عن "رغبته في تعاون وتواصل اوسع من خلالها".
كما تم البحث في الاوضاع الحالية في الشرق الاوسط في ظل تسارع الاحداث والتطورات، وضمن إطار الشركة والشهادة انطلاقا من الارشاد الرسولي للشرق الاوسط ومن اعمال السينودس المنعقد حاليا في روما. وكان اجماع على وجوب اضطلاع المسيحيين بدورهم في هذا الظرف العصيب على مستوى عيش حضارة الانجيل والقيم المسيحية، للمحافظة أولا على وجودهم ورسالتهم، وثانيا من أجل نشر الثقافة المسيحية في العالم العربي الذي انطلقوا منه منذ الفي سنة، والقائمة على الحوار والمحبة والاخوة والسلام، وهذا ما يطلب منهم اليوم بإلحاح امام الانقسامات الحادة التي تعصف بالاديان والطوائف وتهدد الامن والاستقرار والنمو في كل المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق