ترجع وقائع هذه القصة إلي الأسبوع الماضي حيث كانت نيفين تقف في الفصل تشرح بعض دروس مادة الدراسات الاجتماعية عن نشأة الرسول صلي الله عليه وسلم والتي تدرسها لطلاب مدرسة نزلة عبد الله المشتركة بمحافظة أسيوط للعام الثاني علي التوالي.
يقول مجدي فاروق المحامي أنه صاحب نيفين في التحقيقات بالنيابة وأنها فوجئت بشكوي مقدمة ضدها من طالب، ونقل عن شهود عيان أن والده ينتمي للدعوة السلفية، وأن الطالب قدم شكواه إلي إدارة المدرسة يتهمها فيها بإساءتها إلي رسول الإسلام، وقامت إدارة المدرسة بالتحقيق مع كل طلاب الفصل، وتم تجاهل الواقعة بعد تضارب أقوال الطلاب، وعدم الوصول لواقعة بعينها تدين المدرسة، فقط قالوا لها منعًا للمشاكل إنها ستضطر للإمضاء في الإدارة التعليمية وستبتعد قليلًا عن المدرسة ودخول الحصص.
يتابع المحامي:
"كاد الأمر أن ينتهي عند هذه النقطة، ولكن نيفين فوجئت بالقبض عليها إثر تقديم بلاغ من نفس الطالب لقسم ثان أسيوط، وتحرير محضر لها يحمل رقم 7335 لعام 2012، وقضت نيفين مايقرب من يومين بالقسم في "التخشيبة" وعانت شديدا من الإجهاد لأنها حامل في شهرها التاسع، ووافقت على الدفاع عنها وحضور التحقيقات معها بعد أن قدم لي أحد رجال الأعمال الكبار بالصعيد ضمانات أمنية وتعهد لي بألا يمسني ضر".
وقال المحامي إن المحامين يخافون حضور أي قضية تتعلق بازدراء أديان، واستشهد بالمدرس الذي تم اتهامه بازدراء الأديان في قرية آبنوب بنفس المحافظة منذ شهرين تقريبا، وضرب الأهالي كل المحامين الذين حاولوا الحضور للدفاع عنه.
واستطرد مجدي فاروق الحديث قائلا: "لاحظت تضارب الأقوال والشكوي عند الإدارة والقسم، حيث اتهم الطالب المدرسة في شكوته للإدارة بالإساءة للرسول بألفاظ، وعاود اتهامها بالإساءة له في بلاغه للقسم برواية أخري، "وتذكرت نيفين أثناء التحقيقات أن هذا الطالب تغيب عن حصتها يوم الأربعاء والخميس، لذا لم يكن من المنطقي أن يقدم فيها شكوي أو بلاغًا" بحسب قوله.
وأضاف فاروق: "طلبنا من الإدارة التعليمية خطاب رسمي معتمد بحضور وغياب الطالب في هذين اليومين وبالفعل تبين عدم حضوره وتم حفظ المحضر لاعتباره شكوي كيدية".
لم تتحدث نيفين لأي وسيلة إعلامية، مبررة رفضها العنيف بخوفها وفزعها لما رأت، ولكن مينا ثابت أحد النشطاء السياسيين استطاع التحدث معها، ودون ماقالت له علي صفحته الشخصية على "فيسبوك"، ووصف مينا نيفين بالحالة الأولي الناجية وتم الافراج عنها من تهمة ازدراء الاديان.
وحكي مينا لنا مشاعرها وقت القبض عليها حيث قالت: أطلقوا علي أهلي "ألبير الثانى" وفقدوا الأمل لما أصبحوا يروه كل يوم من حالات أصحبت ضحية لمثل هذه الاتهامات، والذى عزز هذا الإحساس هو ابتعاد غالبية المحامين عن هذه القضية، إلي أن تدخل أحد رجال الأعمال الأقباط وأحضر لي العديد من المحامين للدفاع عني".
اميرة هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق