إخواننا الأحبة .. إخواننا الكرام .. فخرنا واعتزازنا ..
شباب المسلمين .. شباب هذا الدين الكريم .
قلب هذا البلد وكل بلد من بلاد الإسلام .. دعاة الحق فرسان الصدق :نهمس في آذانكم همسات رقيقة
فإن الله تعالى يقول {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (55) سورة الذاريات
وقال نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام " الدين النصيحة "
تأملنا في هذا الواقع الأليم الذي يحياه المسلمون وغلبتنا الحسرة .
وكيف لا يكون ذلك وشرع الإله الكريم غير مطبق في بلاد الإسلام ؟!!
كيف لا والمسلمون يذبحون من وريد لوريد في مشارق الأرض ومغاربها أمام العالم أجمع لا ينصرهم أحد ؟!!
كيف لا يكون واقعا أليما ومعصية الله تسد علينا كل مكان نذهب إليه فتحزن قلوبنا .
ان نبينا محمد وأخوه نوح وأخوته موسى وعيسى ويحيى وزكريا وكل هذا الركب الكريم صلوات الله وسلامه عليهم لم يرضوا بالواقع الأليم لحظة واحدة وإنما بمجرد أن تلقوا التكليف من الله بإقامة هذا الدين فتحركوا في كل اتجاه وكل سبيل وكل طريق كي يغيروا الواقع الذي لا يرضى الله عنه وكلفهم سبحانه وتعالى بتغييره .
فهل نحن يا إخوتنا الأحبة نسير فعلا على درب هؤلاء الأنبياء الصالحين ؟
أم أننا باختلاف أعمارنا أو اختلاف الفصيل أو المكان الذي نعمل من خلاله قد تهاونا كثيرا في شأن الدعوة إلى الله ورفع المعاناة والذل والهوان عن إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وإعلاء كلمة الله ؟
هل نحن أدَّينا ما يجب علينا تجاه خالقنا الذي أوجب علينا الدعوة إلى الله ؟
هل نسينا صلاح الدين الأيوبي الذي ولد والأقصى أسير لدى الصليبين فلم يرقد ويستكين بل عمل لهذا الدين
- الذي قصرنا نحن في حقه - و انطلق من مصر كي يعز به الله الإسلام وأهله ؟؟
هل نسينا سيف الدين قطز الذي وقف ضد المغول الذين كان اسمهم كفيلا بفرار أهل المدن من مدنهم ؟؟
لقد خرج قطز من بلدكم مصر وصد هؤلاء ودحرهم ولم يفت في عضده ما قيل عن قوة هؤلاء وبطشهم .
إخواننا الأحبة
لكم ضحينا بأوقاتنا وأموالنا وسهرنا الليالي الطوال من أجل دخول كلية من الكليات أو تحصيل الأموال ؟ وفي المقابل كم ضحينا بأوقاتنا وأموالنا لهذا الدين ؟ كم من أهلنا دعوناهم إلى الله ؟؟ كم تعلمنا من العلم الشرعي الواجب علينا من العقيدة والفقه ؟؟
أم اننا نفضل أن نظل نسمع وفقط ولا نصبر على طلب العلم ونظل والعياذ بالله جاهلين طوال عمرنا؟؟
هل قمنا بتعليم بني وطننا معنى الحاكمية ووجوبها وفرضيتها ؟؟
هل دعونا من حولنا إلى الالتزام والتقى والصلاح ولم نضيع أوقاتنا هباءَ ؟
أم أن كلا منا قد اكتفى فقط بهديه الظاهر أو بكلمات يرددها تعلن اأه ملتزم دون مضمون حقيقي !!
هل حقا التزمنا بهذا الدين التزاما حقيقا يدفع الناس دفعا للالتزام بتعاليمه بعد أن رأوا فينا صورا مشرقة قولا َوعملاَ للملتزمين بهذا الدين ؟؟ أم صار علمنا وأقوالنا بلا عمل !!
إخواننا الكرام هل مللتم الطريق ؟ هل طال علينا الأمد فقست قلوبنا ؟ هل شعرنا أننا قدَّمنا لهذا الدين ما يضمن لنا الجنة ؟ هل اكتفينا بما قدَّمنا لله تعالى وتحولنا عن الآخرة إلى الدنيا ؟؟
إخواننا الأحبه هل أدِمت قلوبكم وأطار النوم من عيونكم صور الجثث المتراكمة للمسلمين المقتولين في بورما ؟؟ هل أفزعكم مشاهد الأطراف الآدمية لاخواننا في سوريا وهي ملقاة في أكوام القمامة والمذابح اليومية التي ترتكب ضد إخواننا في سوريا من قبل العلويين الذين يعبدون عليا رضي الله عنه وهو منهم بريء ؟؟
هذا غيض من فيض وهذه بعض ملامح واقع أليم للمسلمين ليس بعيدا عنا أن يصيبنا ما أصابهم والعياذ بالله .
وإننا نذكر هنا قول الشاعر :
وآلمني وآلم كل حر سؤال الدهر أين المسلمونَ ؟
ألا إن أملنا في الله تعالى ثم فيكم .. نعم فيكم أنتم ... أنتم .. فَمَن غيركم يفعلها ؟؟
من يستعمله الله ليغير هذا الواقع الأليم غيركم أنتم محبي المساجد ومحبي الخير وأهل الدين ؟؟؟
لا أقول أنكم قصرتم ولكن أقول كلنا قصرنا في حق هذا الدين العظيم ولكن أملنا في الله لاينقطع أبدا .
ووالله لو أن كل واحد منا قام بالعمل لهذا الدين والدعوة إلى الله واتباع العلماء الربانيين الذين لا يخشون في الله لومة لائم والله لو فعلنا لتغير هذا الواقع الأليم ورجعت العزة لأبناء هذا الدين .
وهذا ليس قولنا ولا وعدنا بل هو قول الله ووعد االله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (7) سورة محمد
فلنعاهد الله سبحانه تعالى أن نتحرك في كل اتجاه وفي كل سبيل وكل طريق داعين إلى الله ننفض عن انفسنا غبار الكسل لا نكل لا نمل لا نركن إلى دنيا زائلة فهذا حق لله علينا فلا نقصر فيه .
قبل أن يأتي علينا وعلى بلادنا يوم نندم فيه ندماَ لا ينفعنا سواءَ في الدنيا أو في الاخرة ؟؟!!!!
( فهل من وقفة واحدة على قلب رجل واحد لنطالب بتحكيم شرع الله في مصر ولا نرضى أن يحكمنا سوى شرع الله وحده ؟؟!!! )
---------------------------------------------------------------------------------
كتبه /
علي حسن ساتي
عضو مؤسس رابطة الائتلاف الإسلامي بأسيوط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق