الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

احمد ابو ضيف يكتب :: انتهاكات فادحة للسيادة .. وصمت فاضح للقيادة




ثلاثة أحداث جرتْ هذا الاسبوع، وثلاثة تصريحات كشفت عجز وتخاذل القادة الجدد؛ حتي عن مجرد الرد.
وأول هذه التصريحات كان للرئيس اليوناني الذى أكدَّ أن اسرائيل تسرق ثرواتنا من الغاز والنفط أمام سواحلنا وفي مياهنا الاقليمية، الامر الذى نفته الحكومة، لكن الخبير البترولى الدكتور إبراهيم زهران، كشف عن مفاجأة افدح في تعليقه علي تصريحات المصدر المسئول بالقول إن «مياهنا الاقتصادية فى البحرين الأبيض والأحمر أصبحت سداح مداح»، مؤكدا أن المناطق البحرية المصرية تم اختراقها من قبل أطراف دولية عدة، حيث استولت إسرائيل على آبار بترولية كثيرة فى المياه البحرية أمام سيناء، كما استولت اليونان على منطقة تبعد عن مطروح بـ 30 كيلو، لاستخرج البترول، فيما استولت السعودية على حقل بترول يبعد عن جزيرة شدوان بكيلومتر واحد تقريبا.
وهكذا فإن الاصدقاء والاعداء سواء في نهب ثرواتنا التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذا التوقيت بالذات.
وثاني الاحداث المخزية والكاشفة عن

العجز والهوان ؛ هي الضربة الاسرائلية لمصنع الاسلحة السوداني، والتي لم تقابل بأى رد فعل مصرى رسمي للاسف؛ وكأن الامر لا يعنيها من قريبٍ ولا بعيد!!!
أمَّا ثالثة الاثافي (وما اكثرها): فهي الاختراق الاسرائيلي الاخير لمجالنا الجوى والبحرى؛ والتي قال عنها المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن دوي الأصوات ما هي إلا إجراءات لاختبار قدرة وسائل الإنذار وقوات الدفاع الجوي على تأمين المجال الجوي المصري، مؤكداً أنه ليس هناك ما يدعو للقلق أو الانزعاج من جراء تلك التدريبات.
ولكن صفحة "ضباط من أجل الثورة فنَّدت هذه المزاعم مؤكدةً بالدليل؛ أن ماحدث هو إختراقُُ إسرائيلي للسيادة المصرية.
وان صح ذلك -وأغلب الظن أنه صحيح- فإن النظام الجديد لايختلف شيئاً عن سابقه.
أمَّا التصريح الاخير الذى يبعث ببريق من الامل فهو تصريح السفير التركي بأن تركيا علي استعداد لاقتسام"اللقمة" مع مصر منعاً لانهيارها الاقتصادى؛ وهو موقف ُُ في منتهي الود والشهامة اللتين يتمتع بهما القيادة التركية العظيمة لنظام أردوغان ذى المرجعية الاسلامية، والتي في نفس الوقت تتباين تماماً مع موقف الاخوة الاشقاء العرب تجاه محنتنا وأزماتنا الخانقة؛ خاصةً الموقف القطرى الذى ساومنا علي الغاز مقابل امتيازات في منطقة القناة؛ مما أدى الي الاتجاه نحو الجزائر كمورد بديل للغاز، (الغريب ان نستورد الغاز ونحن نصدره لعدة دول).
أضف الي كل ذلك فشل الحكومة في حل أزمات المحروقات والانفلات الامني والاضربات الفئوية المستمر والمتصاعد
وأخشي من عواقب وخيمة نتيجةً لكل تلك الاخفاقات والتخاذلات
وأرى ضرورة المصارحة الكاملة وطلب المشورة والعون من كل القوى الوطنية، وكذلك ضرورة الحزم إزاء الاضرابات الفئوية والاعتداءات الخارجية علي السيادة المصرية؛ ولتعلم الحكومة والنظام الحالي أن الشعب كله سيقف وراءها في حال إتخاذ مواقف قوية مشرفة تحفظ كرامتنا وحقوقنا في ثرواتنا وسيادتنا علي أرضنا
وإن لم تفعل الحكومة شيئاً من ذلك وتستمر في سياسة المسكنات والحلول المؤقتة فهي تفضح عن مفسها وتخسر أى تأييد لها وتكشف عن انعدام الرؤية لديها ؛ وبالتالي لايكون لبقائها أى سند أو مبرر
فلتبادر الحكومة بهمة وسرعة وحزم الي إنقاذ مصرقبل فوات الأَوان، وإلاَّ فلتواجه وحدها الطوفان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...