أحمد أبوضيف يكتب:متي نتوقف عن الهدم ،ونبدأ البناء؟

وما أكثرها هذه الأيام -يقول أن البنك المركزي المصري طبع أربعة مليارات جنيه دون وجود رصيد مقابل من العملة الصعبة؛ أي ما يسمي"السحب المكشوف"وذلك لتغطية نفقات الدعم ومرتبات موظفي الحكومة،وأن ذلك قد يؤدى إلي تضخم وزيادة في الأسعار سبب الانخفاض المتوقع في قيمة العملة ؛مما يفاق الأزمة الاقتصادية والمالية الطاحنة وعجز الموازنة،وهكذا يبدو أن الحكومة الرشيدة تعمل بسياسة تأجيل الانهيار بالمسكنات والحلول  المؤقتة ،لا علاج المشكلات علاجاً ناجعاً وجذرياً،يأتي ذلك في ظل حرب سياسية وإعلامية حقيقية تشنها المعارضة علي النظام والحكومة مما قدْ يزيدُ من ارتباكها وتخبطها.

وتبدو المعارضة في الوقت الحالي كمن يريد إسقاط النظام الحالي بأي ثمن ولو كان الثمن انهيارُ الدولة وشيوع الفوضى،كما أن المطالب الفئوية والإضرابات المستمرة والمنتشرة في كل القطاعات أصبحت تشل الإنتاج والاستثمار وحركة الحياة في مصر

فمصر هذه الأيام تعيش حالة انسداد سياسي وإقتصادى واجتماعي .

أخشي أن تفضي ألي انهيار أو انفجار للأوضاع لا قدر الله،والمطلوب من الحكومة أن تضع مخططات وحلول ناجعة قابلة للتطبيق لكل مشاكلنا وتشرع علي الفور في تنفيذها،كي يشعر المواطن بالامل في غدٍ أفضل،ومطلوب من المعارضة أن تبدى شيئاً من المسئولية الوطنية والحرص علي استقرار الوطن بالكف عن التظاهرات والمليونيات التي تهدم ولا تبني.

فالتحديات

جسام؛داخلياً وخارجياً ولكن يبقي الأمل دائما،لان كل مقومات النهضة والاستقرار ،بل والازدهار موجودة لدينا ولا ينقصنا إلا أن نجتمع علي هدفٍ واحد؛ألا وهو بناء مصر ولنتوقف برهةً عن الهدم والانتقاد والصراعات الداخلية ونعلي مصلحة الوطن علي مصالحنا الشخصية والحزبية والفئوية،مطلوبُُ من العمال أن يتوقفوا عن الإضرابات والاعتصام ويعودوا إلي أعمالهم ومطلوبُ من الحكومة أن تستثمر مواردنا -وما أكثرها-أفضل استثمار.
ومطلوب من كل مصري شريف أن يضع نصب عينيه وطنه واستقراره وازدهاره،فلن يبني هذا الوطن أحدُ سوانا ولن يهدمه-لا قدر الله- أيضاً إلا أنانيتنا وصراعنا.