أكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب المنحل، أن ما حدث فى أسيوط من مصرع 50 طفلا اصطدمت حافلتهم بأحد القطارات بالإهمال الجسيم نتيجة للفوضى الحالية، وعدم وجود دستور جديد، ومجلس شعب يصنع قوانين رادعه لمحاسبة المقصرين.
جاء ذلك خلال ندوة حول الدستور الجديد عقدت، اليوم الأحد، داخل قاعة إيهاب إسماعيل بجامعة بنى سويف فى حضور الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة والدكتور أحمد خليل عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى والمئات من طلاب كليات الجامعة.
وأضاف
أن البلاد تمر بفوضى عارمة لافتا إلى أن عجز الموازنة بلغ حاليا أكثر من 155 مليار جنيه فضلا عن تدنى الاحتياطى النقدى.
وأشار عبد العليم إلى أنه منذ بدأت التأسيسية عملها لم يتقاض أى من أفرادها جنيها واحدا والجميع يعملون بدون أجر، نافيا ما تردد حول حصول الأعضاء على بدل جلسات، موضحا أن اللجنة تتعرض لضغوط داخلية وخارجية طوال فترة عملها وكنا على يقين أنه إذا أفلتت اللجنة من القضاء ستبدأ الانفجارات الداخلية، مؤكدا أنه لا يعرف سببا أو مبررا لانسحاب ممثلى الكنيسة وعدد من القوى والأحزاب المدنية من التأسيسية لافتا إلى أنهم مشاركتهم فى مناقشة وصنع مواد الدستور، مشيرا إلى أن هناك من أعضاء الأحزاب والقوى المدنية ممن لا يقلون غيرة على دينهم من التيارات الإسلامية، واصفا إياهم بالوطنيين المخلصين لبلادهم محذرا من مرور اللجنة التأسيسية للدستور بمرحلة خطيرة وحساسة بعد الانسحابات الأخيرة مؤكدا أن اللجنة التأسيسية لو وضعت مادة فى مسودة الدستور الجديد لإجراء الانتخابات النيابية وبعدها رئاسة الجمهورية لصفق جميع المعارضين للدستور لأنهم لا يريدون تطبيق الإعلان الدستورى الذى وافق على مواده الشعب المصرى ومن بينها إكمال الرئيس الحالى لفترته الرئاسية وهى 4 سنوات.
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، إن حزب النور فضل عدم المشاركة فى جمعة الشريعة لتسجيل موقف سياسى ولأسباب أهمها إلا يفهم المواطنون أن الدستور الجديد غير صالح خاصة أن كل طائفة كانت تحتج وتتظاهر فى ميدان التحرير اعتراضا على شىء ما ولتحقيق مطلب بعينه، فخشينا أن يفهم خروجنا على أنه ضد مواد الدستور الذى نشارك فى صنعه لافتا إلى أن قيادة الجماعة السلفية لم تصدر تعليمات بمنع المشاركة مدللا على ذلك بخروج شباب السلفيين ومشاركتهم.
ومن ناحيته شن الدكتور سيد حسين العفانى عضو مجلس الدعوة السلفية بمصر هجوما على العلمانيين، منتقدا كتابهم سواء كانوا فى مصر أو من الدول العربية لما جاء بكتبهم من أراء تخالف الإسلام مثل المطالبة بإباحة الزنا والمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث، فضلا عن حرية الربا.
وأضاف الغفانى قائلا: إن كل أرائهم المخالفة يمكن محاكمتهم عليها مطالبا الشعب المصرى بعدم تصديقهم فيما يتبنونه من أفكار باسم الحرية وأنهم دعاتها واصفا هؤلاء بالمخادعين، مشيرا إلى أن السلفيين لا يكفرون أحدا ولكنهم يوضحون للناس مخالفات من يتشدقون بالحرية من العلمانيين واللبراليين متهما معظمهم بأنهم لا يريدون عودة القدس إلى عروبتها وأبناء فلسطين مدللا على ذلك بقوله (استمعوا إلى تصريحاتهم حول ذلك وكثير من القضايا الأخرى).
أيمن لطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق