باقى الصور
صرح الدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأن جميع الحالات المصابة في حادث تصادم أوتوبيس أسيوط بقطار بمركز منفلوط وصلت إلي وحدة الطوارىء والإصابات في خلال الفترة مابين الساعة الثامنة إلا ربع وحتي الساعة الثامنة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته مستشفي أسيوط الجامعي بمقر مجلس إدارة المبني الإداري بجامعة أسيوط ، حيث حضر المؤتمر نخبه من رؤساء أقسام المستشفيات الجامعي ومعظم صحفيو الجرائد والمواقع الإليكترونية بأسيوط.
وأشار مخلوف الى إنه وقت وصول الحالات كان الدكتور عصام الشرقاوي رئيس وحدة الإصابات بالمستشفي بصدد إلقاء محاضرة لحوالي 26 طبيب من الأطباء المختصين وأعضاء هيئة التدريس ، وبمجرد وصول أول سيارة اسعاف قام والفريق المرافق له بتلقي الحالات وإجراء الاسعافات والفحوصات والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وكل ما يلزم للحالات من إسعافات أولية ، وبالفعل تم توزيع جميع الحالات علي الأقسام المختلفة طبقا لتباين حالتهم إلا حالة واحدة كانت شبه متوفاه وذلك لخروج المخ عن الجمجمة ، وكان القلب يعمل وحده فقط ورغم محاولة اسعاف الحالة إلا أن القدر كان اقوي وتوفي الطفل بعد الظهر.
وأضاف مخلوف أن الـ17 مصاب كانت حالتهم سيئة للغاية وحرجة تماماً ، حيث توفوا فور وصولهم ، والنتيجة النهائية لما تم انجازه إنه حاليا وبعد مرور 48 ساعة من الحادث تم التصريح لخروج 7 أطفال بعد تحقق الشفاء واستقرار حالتهم ، وهناك 5 حالات والمشرفة تم نقلهم للدرجات الأولي بالمستشفي وذلك بعد تخطيهم لمرحلة الخطر وإخراجهم من العناية المركزة والمتوسطة ،كما أن هناك طفلين بعناية مابعد العمليات أحدهم أجريت له عملية بالمخ لأن مخه بالكامل كان خارج الجمجمة والطفل الثاني حالته مستقرة نسبياً ، ولكن أوضحت والدته إنه كان يعاني من التهاب رئوي قبل الحادث وهو ما تسبب في عدم استقرار حالته حتي الأن وهناك أيضاً طفلين علي وشك الخروج من العناية المركزة وطفل أخر أجرينا له عملية توصيل وزراعة يد بعد أن كانت مبتوره تماماً وأن هذه الجراحة تم اجراؤها بوحدة الجراحات.
وأوضح مخلوف إنه لم تكن هناك أي مشكله في الحالات التي تم وصولها للمستشفي إلا في المكان لأن المكان استوعب في هذا اليوم أضعاف أضعاف طاقته وإنه إن كان هناك شىء قد أحدث ارتباكاً للأطباء والنواب والتمريض في ذلك اليوم لخرج عن الاعلام والسياسة ، والدليل علي ذلك إنه قبل الساعة 12 أي قبل وصول الإعلاميين والسياسيين كان الأمر مختلف وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي وكان الجميع يعمل علي أكمل وجه ، أما فيما يخص العقارات وعدم توافرها بالمستشفي فقال مخلوف أن العقار الغير موجود والذي تم الإفصاح عنه في وسائل الاعلام لم يكن له أي علاقة بوقف النزيف وكل مافي الأمر إنه أثناء زيارة وزير الصحة إلي المستشفي سألني عما اذا كان هناك عقاقير ناقصة أو مستلزمات طبيه تنقص المستشفي فانتهزت الفرصة وطلبت منه (حقنه بيكربونات الصوديوم) لأنه هناك عجز بها في المستشفي.
أما الدكتور أسامة فاروق مدير المستشفيات الجامعية قال إنه لايمكن اعتبار الحادث حالة عادية أو أمراً هيناً ولكن هي حادثة كبيرة وهناك العديد من السلبيات ونحن لاننكر ذلك وليس الإعلام وحدة مسئول عن السلبيات التي رأيناها وانما السلبيات هي سلبيات مجمعة ، فنحن ليست لدينا ثقافة التعامل المرن مع الإعلاميين أو الإعلام وكانت للأسف الشديد هناك حقيقة مهمة غفلنا عنها وهي أن جميع الأطفال الذين وصلوا إلينا كانوا مجهولي الهوية وفي حالة غيبوبة ، وهو ما اضطررنا إلي إدخال جميع أولياء الأمور إلي وحدة الإصابات للتعرف علي زويهم وهو ما أحدث فوضي وارتباك داخل وحدة الإصابات وأدي إلي انفعال الجميع من أطباء وأهالي ، وكذلك محاولة الاعلام التوصل للمصابين وأهلهم وجعلنا في حالة ارتباك شديد.
وفي نفس السياق أضاف الدكتور عصام شرقاوي رئيس وحدة الإصابات واستقبال الطوارىء بالمستشفي الجامعي ، أن أي مستشفي وفريق طبي تقاس كفائتهم بنقطتين النقطة الأولي قدرة معالجة الإصابة ، والنقطة الثانية الوقت المستهلك ، ونحن هنا في مستشفي أسيوط وصلتنا 18 حالة الساعة 8 إلا ربع مشرفة عمرها 34 عام و17 طفل من 4 إلي 11 سنة ، فمن الساعة الثامنة وحتي التاسعة والنصف تم تشخيص وتحويل ما يلوم من الحالات ، فلو تم قياس الوقت لحين التشخيص والتحويل للحالات لوجدنا اننا استغرقنا من الوقت حوالي 75 دقيقة وهذا وقت قياسي مقارنة بالمستشفيات العالمية .
ورغم كل ذلك أهدر الإعلام مجهوداتنا ولم أجد بالصحف والقنوات الفضائية إلا الانتقادات والسلبيات ، حيث أن كل مافي الموضوع أن الأطباء كانوا في حالة طوارىء وهو ما لم يسمح بوجود وقت كاف لإدلاء تصريحات للإعلام خاصة بالحالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق