الجمعة، 14 ديسمبر 2012

أحمد أبوضيف يكتب :: حتى لا نصل للحرب الأهلية

http://www.gomhuriaonline.com/images/news/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B6%D9%8A%D9%81(1).jpg


أما وقد وصلنا أخيراً إلي الاستفتاء علي الدستور والذى أتمني أن يتم بنجاح،وأياً كانت نتيجته؛فهل يتحقق الاستقرار؟؟؟أَمْ نبدأُ مرحلةً أخرى من التظاهرات والمليونيات المعارضة والمؤيدة ؟؟؟؟

شخصياً لا أعتقد أن الاستقرارَ قريبُ المنال ،وأن إقرارَ الدستور أو رفضه؛سيكون نهايةً لحالة الاحتقان والاستقطاب الشديدة السائدة حالياً
فإذا فرضنا أن نتيجةَ الاستفتاء كانت نعم ؛فإ ن المعارضة ستشكك في نزاهته ولن تقبلَ بإقرار دستورٍ من وجهة نظرها مليء بالعوار ،وستبدأ مرحلةً جديدة من التظاهرات في محاولة منها لاسقاط النظام؛ذلك لان إسقاط النظام هو هدفها الحقيقي من بداية الامر،وليس الاعتراض علي الدستور،أو الاعلان الدستورى،
ولن يكفوا عن التحريض ضد النظام وإثارة الجماهير والحشد للتظاهر حتي يتحقق هدفهم،الذى إن تحقق فستنشب علي الفور حربُُ أهلية تأتي علي الاخضر واليابس؛لان الاغلبية من شعب مصر ذوى ميولٍ إسلامية بالتأكيد مؤيدة للمشروع الاسلامي الذى يمثله الرئيس الحالي ،وحتي إن كانت غيرَ راضيةٍ عن أدائه السياسي والاقتصادى،إلاأنها لن تقبل أبداً بإسقاطه بالطرق الغوغائية فليس لاسقاطه سبيلُ إلا صناديق الانتخاب بعد أربعةأعوام
لكن المعارضة

ليست كلها طيفاً واحداً وليست دوافعها أيضاً واحدة فمنهم من يريد إسقاط النظام فقط لانه إسلامي ومنهم من يريد إسقاطه طمعاً في السلطة،ومنهم من يريد إسقاطه لانه يرى أنه غيرَ جديرٍ بحكمِ مصر وغيرَ كفؤ لتقلد سُدةَ الحكم(ولهم بعض الحق في ذلك) وهذا الفصيل الاخير يمثل الغالبية العظمي من المعارضةالذين هم الناس العاديون غير المنتمين لاية قوى سياسية،ولكن بلغ بهم الضيقُ والضجرُ منتهاه من سؤِ أداءِ لحكومة والرئيس؛وهؤلاء كما ذكرت لهم كل العذر في موقفهم هذا،وإن كان اسقاطث النظام بالقوة أراً غير شرعي بل وكارثي كما أوضحنا
وفي المقابل فإنَّ مؤيدى الرئيس أيضاً أطيافاً متعددة تعدد أسبابُ تاييدهم للرئيس ونظامه:
فمنهم من يؤيده فقط لانه ذو مرجعيةٍ إسلامية ،وهؤلاء هم غالبية المؤيدين الدفوعين بعاطفةٍ دينية راسخة ومتاصلة في ضمير المصريين،
وآخرون يؤيدونه لانهم عشيرته وأبناء جماعته وهم قلة بالطبع،وىخرون يؤيدونه كراهيةً في الطرف الآخر المعارض،لاساليبه غير الشريفة في المعارضة ولانتماء رموزٍ منه للنظام البائد،وايضاً لاختلاف الايديولوجيات
فالمؤكد أن حالة الاستقطاب قد تهدا ولكنها لن تنتهي وان التظاهرات والحشود المتبادلة ستستمر،
حتي يبدأ النظام الحاكم في تحقيق بعض التقدم علي الصعيد الاقتصادى وحل المشاكل اليومية للمواطنين ودفع عجلة الانتاج وجذب الاستثمار؛وهو أمرُ في غايةِ الصعوبة بسب حالة الغليان وعدم الاستقرار التي تعيشها البلاد
لكن الخوف كلُّ الخوف من إستمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية التي قد تؤدى في النهاية إلي ثورة جياع تقضي علي الاخضر واليابس
لذلك علي الرئيس في المرحلة القادمة أولاً :إختيار رئيسِ وزراء جديد يتمتع بالخبرة الاقتصادية والسياسية الكافية لادارة شئون البلاد بحنكةٍ ومهارة وتشكيل حكومة إنقاذٍ لاقتصاد مصر فعالةٍ ولديها رؤيةُُ واضحة قابلةُُ للتطبيق،
وأخيراً أتمني من الجميع ؛حكومةًومعارضة ؛إعلاءَ مصلحة الوطن والعمل علي إستقراره وسير سيفنته إلي بر الامان
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...