اختلفت ردود أفعال القوى السياسية المؤيدة والمعارضة بأسيوط لنتائج الاستفتاء على الدستور، بعد انتهاء التصويت بالمرحلة الثانية وظهور النتائج الأولية بارتفاع نسبة التصويت بنعم.
وقال الدكتور علي عز الدين، أمين حزب الحرية
والعدالة بالمحافظة، إن أبناء مصر عموما وأسيوط خصوصا استطاعوا رفض قرارات
النخبة الموجهة من التيارات الليبرالية بالسيطرة على آرائهم.
وأوضح أن الشعب فضل الاستقرار على الفوضى، مما
أسفر عن التصويت بنسبة أكبر "بنعم"، وطالب القوى المعارضة بالاحتكام إلى
الصندوق والموافقة على ما جاء به لتطبيق الديمقراطية الحقيقية حتى لا يدفع
المواطن الفقير فاتورة الخلافات السياسية.
من ناحية أخرى، قال الشيخ رضوان التوني، أمين حزب
البناء والتنمية، إن نتيجة الاستفتاء كانت متوقعة من الشعب المصري، والذي
قرر تطبيق شرع الله وقرارات الرئيس بالموافقة على الاستفتاء على الدستور.
وأوضح "أن عشرات من الفلول واتباع النظام السابق
بمدينة أسيوط والقرى، حالوا تنغيص إرادة الشعب، إلا أن الله اتم نوره وكره
الكافرون بخروج المحافظة بنتيجة عالية مما يتضح أن ذلك تشريف لأبناء أسيوط
أمام العالم الإسلامي" .
من ناحية أخرى، قال الدكتور عصام زناتي عميد كلية
الحقوق السابق بجامعة أسيوط
ومدير مركز حقوق الإنسان بالجامعة، أن
الحديث في نتيجة الدستور أصبح لا فائدة فيه ويجب على المعارضة أن تحكم
العقل وتقبل نتيجة الاستفتاء، موضحا أن الصراع ليس في مصلحة البلاد رغم
الاعتراض على الكثير من الأفعال الخاطئة، التي ارتكبها النظام الحالي في
حق الوطن ويجب أن لا يكون الصراع في مصر دائم .
وأوضح أنه يجب أن نتحدث عن المرحلة القادمة في
وجوب الأغلبية السياسية الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين سرعة إجراء
انتخابات برلمانية تشريعية، ويجب على مجلس الشورى أن يضع قوانين ، موضحا
أن الإخوان أصبح عندهم سلطات تشريعية وتنفيذية وليس لهم أية حجج لتفعيل
دور الاقتصاد والنهوض بالبلاد، وذلك بوضع برنامج واضح لجذب الاستثمارات
وإعادة الأمن المفقود منذ أحداث ثورة يناير .
وعلى الجانب الأخر، قال منتصر مالك المحامي
والناشط القبطي أن نتيجة الاستفتاء على الدستور بكلمة نعم بنسبة ضئيلة عن
كلمة "لا"، لا يعني موافقة الشعب المصري، موضحا أن أكثر من 70% من أبناء
الشعب الأسيوطي ومن بينهم الأقباط، لم يخرجوا للتصويت، وذلك بسبب علمهم
النتيجة مسبقا بعد أحداث المليونيات التي نظمها أعضاء التيارات الإسلامية
في أسيوط، مما تسبب في إرهاب الكثيرون.
من جانبه، قال عبد الناصر يوسف عضو حزب المصريين
الأحرار، إن المعارضة لن تعترف بنتيجة الاستفتاء بكلمة نعم، وسوف نستمر في
مناهضة ومعارضة النظام بسبب وجود أخطاء في التعاملات السياسية مع المجتمع،
مما تسبب في إعادة النظام السابق.
وأضاف أن نتيجة الاستفتاء على الدستور تذكرنا
بما كان يحدث أيام مبارك من خروج النتيجة لما يرتضيه النظام الممثل في حزب
الأغلبية والحكومة وانتهاك رأي المواطن البسيط في الشارع .
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق