يرجع تاريخ الشكوى التي هي قضية رأي عام والتي أبطالها أهالي مساكن عزبة السجن بأسيوط إلى ما يقارب عام كامل وذلك على التفصيل التالي :
أنه في غضون شهر يناير 2012 نمى إلى علم رواد مسجد الرحمن بمساكن الترعة الإبراهيمية " عزبة السجن " أن رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية للتنمية بالإبراهيمية يقوم بتجهيزات في الدور العلوي للمسجد منتويا بذلك إقامة نشاط قاعة للأفراح والمناسبات السعيدة .
فتوجه رواد المسجد وأهالي مساكن عزبة السجن من فورهم إلى الشيخ إمام المسجد الذي تضامن معهم وأفادهم بأن الأرض المقام عليها المسجد والجمعية تابعة للأوقاف إلا أن الأوقاف لا تستطيع أن تفعل شيئا حيال هذا الأمر وأخبرهم أن الأوقاف تستاء من إقامة هذا النشاط فوق المسجد ولكنها لا تستطيع منعه لأنها جهة غير مختصة والجهة المختصة هي الشئون الاجتماعية التي تشرف على الجمعيات فتوجهوا على الشئون التي أفادت أن الجمعية حصلت على الترخيص بشكل ما ولكنها حصلت عليه دون أن تفعل شيئا .
فتوجهت مجموعة من رواد المسجد والأهالي إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية عند الذي أغلظ عليهم القول وقال بحصر اللفظ ( اللي هيحاول يمنع النشاط أنا اللي هقفله ) ولكنه بعد مناقشات طويلة ألان القول ووعد بتغيير النشاط خلال شهر لأنه تعاقد على فرحين ووعد بالتنبه على أصحاب الفرح بأل تصدر منهم أصوات خارج القاعة .. إلا أنه نكث في وعوده جميعها فلا هو قام بتغيير النشاط ولا أوقفه والأصوات تعالت من القاعة بسبب هذين الفرحين وما بعدهما بل وكانت زفة دخول العريس وزفة خروجه تعطل الطريق ويقوم الشباب بالرقص وإطلاق المفرقات أمام باب المسجد ويجلسون على سلالم الباب ويفعلون أمور مخالفة كثيرة .
فعندها عاودت المجموعة ذاتها وآخرين من الأهالي زيارة رئيس مجلس الإدارة هذا – الذي يقوم باتخاذ القرار في الجمعية وغدارة شئونها بمفرده لكون جميع أعضاء مجلس الإدارة وكثير من الأعضاء انسحبوا من الجمعية – فلم يمتثل لمناشداتهم واستمر في طغيانه .
وفي ذات يوم فوجئ رواد المسجد وأهالي المنطقة بزفة صاخبة بها شباب وفتيات يرقصون أمام باب المسجد وبأيديهم المفرقعات والسكاكين والمطاوي والفتيات ملابسهم تخدش حياء الرجل قبل المرأة وصعدوا أعلى المسجد إلى القاعة مرورا من أمام مصلى النساء فتجمع الأهالي وقرروا أن يرسلوا واحدا منهم ليسأل عن مسئول القاعة حتى يستوضح الأمر ويسجل اعتراضه على ما يحدث مبينا له مدى جرم الأمر إلا أنه فوجئ بأن أصحاب الفرح نصارى ويمارسون طقوس زيجاتهم أعلى المسجد إضافة إلى البانجو وزجاجات البيرة فطلب من مدير القاعة أن ينزل معه ليكلم الأهالي فقابلهم بجفاء وتعالى وتوعد وهدد فما كان من الأهالي إلا أنهم نهروه وقابلوا تهديده بأكثر منه وطالبوه بإلاتصال برئيس مجلس الإدارة ليأتي على الفور وقاموا بالاتصال بالشرطة لتحرير محضر بالواقعة .
وحضرت الشرطة فأخبرها الأهالي الأمر وأفادوها بأنه ليس بين الأهالي وبين أصحاب الفرح مشكلة ولكن المشكلة مع من سمح لهم بإقامة فرحهم في هذه القاعة فطلبت الشرطة من أصحاب الفرح الانتهاء منه سريعا – وعجبا أنها لم تأمرهم بالانصراف فورا – وعندها أغلقت القاعة وتوجه الجميع إلى قسم ثاني أسيوط وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة التي حفظت التحقيق بعد أن طلبت التحريات .
وقد قام السيد المستشار القانوني بالمحافظة بإصدار فتواه بالرأي القانوني في الواقعة بإيقاف نشاط القاعة لحين اتخاذ إجراءات إلغاء النشاط من النظام الأساسي للجمعية وبناءا عليه صدر قرار رئيس حي شرق بإيقاف النشاط .
إلا أن رواد المسجد والأهالي فوجئوا بقيام رئيس مجلس الإدارة هذا بإعادة تجهيز القاعة مرة أخرى لاستخدامها في ذات النشاط " قاعة للأفراح والمناسبات السعيدة " فتوجهوا إليه مرة ثالثة فأصر واستكبر ولم ينتهي عن تجهيزاته وكذا ناشد إمام المسجد رواده والأهالي أن يفعلوا شيئا ليمنعوا الأمر قبل بدايته .
فكانت هذه الشكوى من رواد المسجد والأهالي عازمين على ألا يسمحوا بإقامة مثل هذا النشاط فوق بيت من بيوت الله في الأرض " مسجد الرحمن " ولو على رقابهم هذا في حالة عجزت القنوات الشرعية التي سلكوها ولم يسلكوا غيرها حتى الآن وفشل أولي الأمر في صد هذا الطاغية المتجبر رئيس مجلس الإدارة ومنعه من الاعتداء على حرمة بيت الله وحماه .
ونحن الآن في انتظار قرار الجهات المسئولة وأولي الأمر حيال هذه الشكوى التي هي برقم 23 في 14/1/2013 بالمحافظة أو بدء النشاط في هذه القاعة أيهما أقرب .
------------------------------------------------
رواد مسجد الرحمن وأهالي مساكن عزبة السجن الموقعين على الشكوى
عنهم / أبو شعيب مصطفى الغزالي
المحامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق