قال الكاتب أحمد المسلمانى، مدير مركز القاهرة لدراسات الاستراتيجية، إن الوثائق الجديدة التى نشرتها صحيفة "جيوروزاليم بوست" عن الأرشيف الإسرائيلى، هى وثائق غامضة وخادعة، وذلك لأن ما تم نشره يجعل من حادثة غرق الغواصة الإسرائيلية "داكار" عام 1968، فى قاع البحر المتوسط، مجرد حادث غريب، فالصحيفة الإسرائيلية تشير إلى تفصيل حادث مثير يتعلق بتسرب المياه وهبوط الغواصة ثم ارتطامها بقاع الأرض ثم خروج محرك الديزل وموت الجميع.
وأضاف المسلمانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحادث الذى وقع يوم 25 يناير 1968 لم يكن غامضاً ولا يدخل فى باب العجائب والطرائف، فالحقيقة أن مصر أغرقت الغواصة الإسرائيلية "داكار" وأن البطل المصرى اللواء بحرى محمد عبد المجيد عزب، قائد السفينة الحربية المصرية أسيوط ومساعديه الأبطال ونخبة من متدربى الكلية البحرية بالإسكندرية هم من أغرقوا الغواصة الإسرائيلية وقد أعلنت مصر على لسان قادتها العسكريين آنذاك الفريق أول محمد فوزى والفريق محمد صادق والفريق بحرى محمود فهمى عبد الرحمن.
وتابع المسلمانى، أن إسرائيل حاولت مراراً أن تعلن عن وجود حطام الغواصة فى أماكن جغرافية بعيدة سواء عند سواحل قبرص أو اليونان حتى تنفى الرواية المصرية.
وختم المسلمانى بأن وثائق الأرشيف الإسرائيلى تكذب وتتجمل وأن ما نشرته جريدة "جيوروزاليم بوست" الإسرائيلية عبر عن الحقد الإسرائيلى العميق تجاه البطولات العسكرية المصرية، لكن الحقيقة التى ستبقى أن أبطال البحرية المصرية أغرقوا الغواصة "داكار" فى قاع البحر.
سمر مرزبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق