قال الطلبة المصريون المتأهلون لنهائيات المسابقة العالمية ISEF
لشباب المخترعين تحت 18 عامًا، والتي من المقرر أن تقام في الولايات
المتحدة الأمريكية 10 مايو المقبل، والتي تعد أكبر مسابقة للطلاب في مرحلة
ما قبل الجامعي في العالم، إنهم عانوا بشكل كبير جدا في مسألة التأهيل
الفني اللازم لهم، والاستعداد الذي يجب أن يكون، مشيرين إلى أن وزارة
التربية والتعليم لم تهتم بهم من الأساس حتى بعد فوزهم بنسخة المسابقة
المحلية في مصر، والتي صعدوا لنهائياتها عالميًا.
ورغم كل ما عانوه من صعوبات خلال الفترة الماضية، حسب وصفهم،
أكدّوا أنهم مستعدون، وأن جميع ابتكاراتهم دخلت مرحلة التنفيذ بشكل كامل،
متمنين تحقيق الحلم والفوز بمركز عالمي جديد، موجهين نداءاتهم للمهتمين
بالتعليم في مصر من وزارتي التعليم والبحث العلمي في مصر.
وقالت سارة محمد سمير، 18 عامًا من محافظة الإسكندرية، صاحبة
ابتكار الاكتشاف المبكر لمرض السرطان من خلال تحليل خط اليد، إننا نفتقد
التأهيل الفني اللازم لكي ننافس في المسابقة العالمية بشكل يحقق لنا مركزا
متقدما، و لم نجد من يدعمنا ماديا لتنفيذ ابتكاراتنا، مشيرًا إلى أن
التعليم في مصر يقف عائقا أمام البحث العلمي على مستوى المناهج والتدريس.
وأوضح عبد الرحمن محمد، 17 عاما من محافظة الإسكندرية، أن
«التعليم في مصر لا يدعم الابتكار بأي شكل» معارضا ما صرح به وزير التربية
والتعليم بأن المناهج في مصر كالمناهج في أوروبا، مستنكرا بُعد المسؤولين
عن الحياة العملية والواقع الاجتماعي القائم، على حد تعبيره.
بينما قالت ندى يوسف، 15 عاما من محافظة أسيوط، صاحبة ابتكار
خلق خلايا شمسية جديدة لتوليد كميات طاقة أكبر، إن مشكلة التعليم لدينا
تكمن في طرق التدريس والشرح ، بجانب مدى ثقافة المعلم ومرونته مع الطلاب
واستجابته لدعمهم، مشيرة إلى أن الروتين مازال يعوق كثيرا من التقدم في
مسألة البحث العلمي، ففي الوقت الذي أعمل فيه على إنجاز مشروعي واشتراكي في
المسابقة أجد صعوبة بالغة في تأجيل الامتحانات الأمر الذي قد يحرمني من
الاشتراك في المسابقة بخلاف التصريحات الإعلامية التي تؤكد دعم الوزارة
لمسألة البحث العلمي.
وقال علي عبد الفتاح، 18 عامًا من محافظة القاهرة، صاحب مشروع
نظارة ذكية لـ«الصم والبكم» لمساعدتهم على رؤية الصوت، إن وزارة الاتصالات
وعدتني بتبني مشروعي لكن لم يدخل مرحلة التنفيذ، وأبحث عن ممول لتنفيذ
مشروعي ولم أجده حتى الآن.
أما أحمد عاطف، 15 عاما، من محافظة الإسكندرية، صاحب مشروع
يمنع تحطم السفن، قال إن الوزارة لم تهتم به أو بمحاولة المساعدة في دخول
فكرته للتنفيذ، إلا أن الاهتمام الإعلامي من جانب «المصري اليوم»، جعل
قيادات شركة الترسانة البحرية التابعة للقوات المسلحة التعرف عليه، ما
جعلها تستضيفه لديها لتجربة مشروعه عمليًا على سفن الشركة.
وعن مشكلة الفرق بين التعليم الحكومي والخاص قال عمر عبيد، 17
عاما من محافظة الإسكندرية، إن تحوله من التعليم الحكومي إلى التعليم
الأجنبي أصابه بأزمة كبيرة نتيجة الاختلاف الشاسع بين النظامين.
كيف الوصول إلي هذا الفريق الرئع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردحذف