الأربعاء، 17 أبريل 2013

محجوب عمر موضوع الأبحاث الشهرية لمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط

http://www.alshahed-egy.com/wp-content/uploads/2013/04/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D8%AC%D9%88%D8%A8-%D8%B9%D9%85%D8%B1.jpg
أطلق مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط مسابقته البحثية لهذا الشهر تحت عنوان “الحكيم” لحث الباحثين للكتابة عن المناضل الدكتور محجوب عمر والذي يعد واحداً من ضمن رموز الحركة الشيوعية المصرية والعربية والذي رحل عنا مؤخراً بعد مسيرة طويلة ممتدة منذ الستينيات اختتمت بالمشاركة في أحداث الثورة المصرية.
يقول الأديب حمدي سعيد مدير المركز الثقافي بأسيوط أننا دعونا الباحثين والشباب لإجراء البحث فيما لا يقل عن  10 صفحات تتناول مسيرة الدكتور محجوب عمر ونضاله في سبيل القضايا الإنسانية وتحقيق العدالة فضلاً عما خاضه من ثورات ودعمه للتحرر من الاستعمار وما بذله في ذلك من مشقة وعناء وعذاب طوال حياته النضالية والتي لم تتوقف حدودها عند مصر بل كان له إسهاماً رئيسياً في القضية الفلسطينية والجزائرية والأردنية واللبنانية.
من الجدير بالذكر أن المناضل محجوب عمر قد أهدي جميع مؤلفاته ومكتباته الشخصية لمركز أحمد بهاء الدين الثقافي والتي تضم قرابة 20 ألف كتاب منها كتب نادرة وبحوث ووثائق هامة حول الصراع الاسرائيلي العربي وحول القضية الفلسطينية وذلك بصفة خاصة بعد تحرج المؤسسات الرسمية وبعض الهيئات الكبري من ذلك أثناء حياته، ومن جهته أطلق المركز الثقافي أسمه

على إحدي مكتباته الرئيسية كما يستعد الآن المركز لإطلاق جائزة سنوية حول القضية الفلسطينية بأسم محجوب عمر سيتم من خلال طباعة الأعمال الفائزة.
من المعروف أن محجوب عمر (1932 – 2012م) هو الأسم الحركي الأخير لرؤوف ميخائيل نظمي وهو مصري من مواليد إحدي قري بني سويف، وقد سبق هذا الأسم عدة أسماء حركية أخري كعادة الرموز الشيوعية في أثناء تحركاتها الدائمة بعيداً عن أجهزة الأمن رغم اعتقاله أكثر من عشر أعوام كاملة أثناء دراسته في كلية الطب خاصة في العهد الناصري، ومع ذلك كان محجوب شديد العزم علي قضايا التحرر الإنساني مساهماً في الدفاع عن القيم الإنسانية وعلي أثرها أعيد اعتقاله ومن المعروف عنه شدة عناده التي أجبرت سلطات الاعتقال علي تغيير طريقة التعامل في المعتقلات ووضع قوانين خاصة لذلك ومعاملته بشكل آدمي علي آثر إضرابه عن الطعام لعدة أيام في ايام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذي في عهد تم صدور قرار بتعيين محجوب طبيب في شركة بترول حكومية براتب جيد إلا أنه لم يتسلم مهام عمله وذهب إلي سيناء للبحث عن مصابي حرب 1967م، وعلي أثرها بدأت رحلته مع الشهرة لتحديه الاحتلال الاسرائيلي وكشفه فضائحه اللانسانية ومواجهته الموت والذي واجهه أكثر من مرة.
يذكر أن محجوب عمر كان مؤمناً بالقضية الفلسطينية وكرس لها حياته وهو ما جعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصدر بيان رسمي لعزاءه بأسم دولة فلسطين وذلك يوم وفاته العام الماضي 2012م، كما أنهال العديد من تلاميذه يتباكونه من عدة دول قادمين إلي مصر يوم رحيله وذلك من دول تونس والجزائر ولبنان والأردن والأخيرة شارك بها محجوب عمر في الإسهام والتطوير لحركة فتح كما ساهم في نجدة المنكوبين والمصابين عبر علاج ضحايا أيلول الأسود 1970م، كما شارك في تأسيس مركز الدراسات الفلسطينية ببيروت لبنان والذي تم قصفه من إسرائيل علي أثر وجوده بداخله إلا أن العناية الإلهية أنقذت حياته من الموت الحتمي في السبعينيات إلا أنه فقد كثيراً من زملائه في هذا الحادث المروع، ولم يتوقف نضاله يوماً والذي شارك فيه ثورة فلسطين بقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات، كما أنه يعد الرجل الثاني المخطط والمشعل للإنتفاضة الفلسطينية عام 1988م وشارك عقبها في تشكيل اللجنة الوطنية لدعم الانتفاضة الفلسطينية مع السفير طه الفرنواني والصحافي لطفي الخولي والدكتور قدري حفني.
وقد شارك محجوب عمر أيضاً في الثورة الجزائرية بشكل فعال عبر عدة أعمال نضالية منها عمله في تطيب جرحي الثورة ومساهمته في الخطط لما له من قدرات خاصة في ذلك فضلاً عن المشاركة في معسكراتها ضد الاحتلال الفرنسي وعرف هنالك باسم “الحكيم”، ورغم حياته الثرية رفض محجوب عمر قبل وفاته تدوين مذكراته وهي نصيحة أصدقائه معتبراً أن الفدائيون المجهولون هم الأهم لأنهم ضحوا بالفعل بحياتهم أما هو فما زال يتمني الفناء لأجل بقاء الإنسانية كقيمة أساسية لا يمكن التخلي عنها، وقد أقامت جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين حفل تأبين علي آثر رحيله دعت له الكتاب والإعلاميين بمقر اتحاد الكتاب بالقلعة وذلك بعنوان “وفاء لك .. سلام عليك … تحية إليك .. وداعاً”

عيد شافع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...