تبين أن مرتكبي الحادث 5 أشخاص قاموا بتنفيذ الجريمة، واستعانوا بسيارة مسروقة بالفرار عقب ارتكاب الواقعة لإحدى المزارع المهجورة بمدينة الصالحية الجديدة بالشرقية، وطلبوا فدية قدرها مليونان جنيه من والده ثم قاموا بحرق السيارة المسروقة والتي نقلوا فيها الطفل للمزرعة لإخفاء معالمها خاصة بعد علمهم أن شهود العيان سجلوا أرقام السيارة، وحتى لا تقود رجال المباحث للقبض عليهم.
توصلت تحريات أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية على أن وراء ارتكاب الحادث 5 متهمين 2 من الشرقية، وواحد من المحلة، و2 من الخصوص على علم بنشاط والد الطفل في تجارة العقارات تم تحديد هوية المتهمين بعد أن أدلى شهود العيان بأوصافهم، وتبين أنهم صبية لا تتجاوز أعمارهم ال20 عامًا باستثناء المخطط والمدبر أحمد الصعيدي والذي يبلغ عمره 30 عامًا، وتوجهوا يوم الحادث بالسيارة المسروقة لمكان القداس أمام الكنيسة وما أن شاهدوا الطفل برفقة زميل له قاموا بعملية الاختطاف وإطلاق الرصاص في الهواء لإرهاب المواطنين؛ مما أثار الرعب والذعر بالمنطقة ثم قاموا بإخفاء الطفل في إحدى المزارع بالصالحية بمحافظة الشرقية.
فقامت قوة كبيرة برئاسة العميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام، وتم محاصرة المزرعة ومغافلة المتهمين وضبطهم دون مقاومة؛ خوفا على حياة الطفل وهم: أحمد ضاحي فهمي وشهرته أحمد الصعيدي الرأس المدبر والمخطط لعملية الاختطاف، وأيمن أحمد الصاوي، وكرم أبوالفتوح محمد، وأحمد شفيق سعيد جلال، وأشرف إبراهيم محمود يوسف وتم ضبط 3 بنادق آلية بحوزتهم و150 طلقة.
أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية على أن خطورة هذه الجريمة تكمن في أن مرتكبيها من الصبية وجميعهم غير مسجلين باستثناء المتهم الأول أحمد الصعيدي، وهو من أسيوط وله قضيتان سلاح، ومن هنا كانت الصعوبة في تحديد هويتهم ونجحنا في زمن قياسي من تحديد مكان اختبائهم ورصدهم لحظة بلحظة من خلال مراقبة المحادثات التليفونية بينهم وبين والد المجني عليه لطلب دفع الفدية.
صلاح الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق