تعتبر المدن الجامعية بأسيوط، وسيلة سكن مناسبة لطلاب الأسر الفقيرة أو المتوسطة ذات الدخل المحدود، ورغم ذلك تعاني من إهمال المسئولين الذين يتحركون بعدما تحدث المصائب، الحياة بالمدن الجامعية غير آدمية، فقد وصف الطلاب حياتهم داخل المدينة بأنها بمثابة السجن لافتين إلى أن مشاكل المدن الجامعية كثيرة وتحتاج إلى جهد كبير.
"المصريون" اقتحمت المدن الجامعية للتعرف علي أكثر المشاكل التي تواجه الطلاب داخل المدينة وتعتبر الوجبات الغذائية من أهم المشاكل التي تواجه الطلاب بالمدن.
في البداية يقول أحد الطلاب، أن هناك مشكلة تهدد حياتهم وهي كثرة أبراج الاتصالات " المحمول " والتي زادت بعد الثورة حتي وصلت إلي 10 أبراج فوق المبنى الإدارى وواحد فوق مبنى المدينة الخاصة بالأولاد والكل يعلم أن هذه الأبراج تؤثر علي صحتهم، لافتًا إلى أن مجموعة من الطلبة ذهبت أكثر من مرة لرئيس الجامعة إلا أن النتيجة كانت تهديد رئيس الجامعة لهم بالفصل قائلا: " وإن أى واحد مش عاجبه المدينة يمشى بالسلامة " .
وفي نفس السياق أوضح محمد فاروق طالب بكلية التجارة
أنهم في أشد الاستياء من بناء أبراج تقوية للمحمول التي تهدد حياة الطلاب للخطر وذلك بسبب الذبذبات والإشعاعات التي تخرج منها مشيرًا أنهم ضاقت بهم السبل للاتصال بديوان المظالم ولكن دون جدوي.
وأضاف أن عدد الطلاب داخل الغرف كثير دون تصنيف الطلاب حسب الكليات حيث يتم تسكين الطلاب مختلفي الكليات، أي تجد طالب الهندسة أو الطب بجوار طالب الحقوق مع عدم مراعاة عدد ساعات المذاكرة بين الطلاب والمشاجرات المستمرة بين الطلاب بالغرف بسبب عدم تنظيم أوقات المذاكرة.
فيما أكد بعض الطلاب أن أنواع الأطعمة التي توجد بداخل كراسة الشروط تخالف تمامًا ما يتم إحضاره لنا في مطعم المدينة، هذا بالإضافة إلى الإهمال الشديد في النظافة داخل المطعم كما أن أنواع الطعام التي نأكلها ليست طازجة.
وأضافت" هــ . م. ع" أن تصريحات السفر التى يتم إرسالها لأولياء الأمور لإخبارهم بأن ابنتهم ستصل لهم لمدة معينة فى إجازة تباع بسعر 1.5 جنيه مع أحد العمال المتخصصين لذلك بالمدينة وممنوع تصوير التصريح . مما يجعلهم يبحثون عن الموظفين المختصين، مشيرة إلي أن تعنت المشرفات فى أخذ التصاريح ورفض مديرة المدينة الجامعية النظر فى المذكرات التى كتبوها فى المشرفات ورفض مديرة المبنى التوقيع على المذكرة .
وأضافت الطالبه "هـــ . ي . ن " أن الحياة بعد الثورة لم تتغير كثيرا حيث إن الأمن المدني يقوم بالتجسس علي الطالبات اللاتي أردن الاعتصام أو التظاهر احتجاجا علي سوء التعامل بعدها يتم التعنت ومعاقبة الطالبات بطريقة غير مباشر.
وأكدت إحدي الطالبات رفضت ذكر أسمها أن أغلب المشرفات يسهرن فى الخارج ويعطون الطالبات مفاتيح المدينة مشيرة أيضا إلي أن معظم المشرفات مؤهلات متوسطة لا يستطيعون التفاهم معهن، بالإضافة إلي أن الأخصائية الاجتماعية بالمدينة الجامعية غير معروفة للطالبات .
وتابع أحمد جمال إبراهيم طالب أن المشاكل بين الطلاب زادت بعد إلغاء الحرس الجامعي وأصبح التشاجر بين الطلاب علي مشاكل لا تذكر وتطور المشكلة إلي استخدام السلاح كما حدث مؤخرا في مشاجرة راح ضحيتها طالب الهندسة، مشيرًا أنه لابد من توفير أمن مدرب بداخل المدن حفاظا علي أرواح الطلاب .
حسين عثمان
فاطمة جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق