قالت جماعة أنصار السنة المحمدية بأسيوط في بيان لها ان هناك محاولات لفرض الهيمنة وأعمال الاستفزاز السياسي تمارسها عدة هيئات وكيانات قضائية ، وعلى رأسها نادي القضاة بقيادة المستشار الزند ، مشيرة أنها تتبابع بقلق بالغ تلك المحاولات ، ووصفت الزند بانه يملى شروطه ويفرض فرماناته على الجميع في صورة تستفز مشاعر الكثيرين من المصريين الذين يرفضون لهجته الاستعلائية و يرفضون كلماته الحادة الجارحة التي يسخر فيها ويسفه من خصومه وملاحقيه ( خاصةً من الإسلاميين ).
وأضاف البيان أن حديث الزند ليس هو لسان حال جميع القضاة ، مؤكدا أن البيت القضائي المصري عامر بأهله الشرفاء الذين لا يقبلون النبرة الاستعلائية والاستعدائية التى تهيمن على كلماته كما يشجبون وبكل تأكيد عبارات الاستقراء بالخارج التى حملها خطابه الأخير.
وأشار البيان أن أنصار السنة بأسيوط ترفض محاولات التمييز بين فئات وطبقات الشعب المصري وتؤكد على المساواة بين الجميع من حيث الحقوق والواجبات والامتيازات ، وانه غير المقبول أن يخرج علينا من ينادى بتمييز أبناء البيت القضائي عن باقي طوائف الشعب المصري فيدعو للإبقاء على سن التقاعد بالنسبة للقاضي ليظل سبعين عاماً وهو الأمر الذي أقره مجلس مبارك قديماً لحماية نظامه.
ولفت البيان ان الدراسات العلمية والاجتماعية تجمع على أن أنسب سن لبلوغ درجة التقاعد هو سن الستين ،والذي يبدأ بعدها الجسم والذهن فى الذبول تدريجياً، لافتة ان القاضي ليس مخلوق من مادة مختلفة عن تلك المخلوق منها بنى البشر .
وقال محمد سيد أبو حازم – رئيس جمعية أنصار السنة بأسيوط –
إن أنصار السنة بأسيوط تؤكد رفضها التام لهذه التفرقة الطبقية الفئوية ولهذا التقسيم الاجتماعى الطائفى الذى يرجع بالبشرية إلى العصور الظلامية التي انقسمت فيها شعوب أوروبا إلى طبقتين ،طبقة تتميز بالمال والسلطة والجاه وهى طبقة الأمراء والنبلاء وطبقة أخرى تكابد الذل والمشقة وهى طبقة العوام و العبيد.
وطالب أبو حازم الرئيس بأن يوقف فوراً هذه المهزلة وأن يمنع وقوع الجريمة الاجتماعية الكبرى ألا وهى جريمة التمييز الطبقى بين أبناء المجتمع الواحد وأن لا ينسى أن النظام الفاسد الذي ثار عليه وأسقطه الأحرار من أبناء الشعب المصري له أذيال كثر أعانوه وساندوه طويلاً ولابد الآن من تعيينهم وتحديدهم تمهيداً لإسقاطهم مثلما سقط كبيرهم .
كما طالب أبو حازم شرفاء البيت القضائى وهم الأكثرية بفضل الله تعالى ـ على حد قوله ـ بألا ينساقوا خلف دعاوى التمييز التى تزيد الهوة بينهم وبين فئات الشعب الذي أولاهم الثقة والاحترام وناشدهم الإسراع بأعمال الإصلاح داخل أركان البيت الكبير ليظل شامخاً طاهراً .
كما وجه أبو حازم نداء إلى أعضاء مجلس الشورى بأن يؤدوا الأمانة التي أؤتمنوا عليها وأن يقوموا على خدمة الشعب الذى انتخب ثلثيهم وأن يدفعوا عنه أي ظلم، وإن من أعظم الظلم إقامة الحواجز والفواصل بين طبقاته بحيث تتميز إلى طبقات عليا وأخرى دنيا .
وناشد أبو حازم الشعب المصرى الأصيل بمختلف فئاته أن يظل أبياً كما عهده التاريخ وأن يقاوم هذا التمييز الجائر بكل ما أوتى من عزيمة وإصرار وإن لزم الأمر فلينزل الأحرار تارةً أخرى إلى الساحات والشوارع والميادين للإعلان عن رفضهم لأي قانون لا يساوى بين أبناء الشعب في الامتيازات والحقوق والواجبات .
جهاد عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق