قال الفنان التشكيلى محمد كمال، أحد المعتصمين بمقر وزارة الثقافة، بالزمالك، إن الوقفة المؤيدة للدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، بمحافظة أسيوط، لهى وقفة مزيفة من جماعة دينية زعمت انتمائها للحركة الثقافية، وأن المفاجأة هى أن منسق الوقفة عاطف العزازى هو أمين حزب البناء والتنمية فى أسيوط، ومن المعلوم أن هذا الحزب هو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية المعروفة بتاريخها الإرهابى العريض.
وقال محمد كمال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هذه وقفة مزيفة من حفنة يمينية دينية ليس لها علاقة بأدباء أسيوط الكبار الذين تربطنى ببعضهم صداقة شخصية مثل المبدع الكبير درويش الأسيوطى، وقد خلت تلك الوقفة من أى أديب أسيوطى معروف للجماعة الثقافية مثل زكريا عبد الغنى وبهاء توفيق ومصطفى البنكى وسيد عبد الرحمن حسن ومحمد أبو شناب، علاوة على درويش الأسيوطى وكثير من نجوم الحركة الثقافية الأسيوطية الذين أعرفهم جيداً، خاصة أننى أزور أسيوط كل عام بانتظام منذ عشر سنوات تقريباً بدعوة للمشاركة فى الفعاليات التى يقيمها صديقى الفنان الكبير سعد زغلول، ولتوى عائد من احتفاليته التى أقامها فى أواخر أبريل الماضى، حيث احتوت نجوماً عدة من الحركة الثقافية المصرية بشكل عام، ولم أشاهد فى هذا المهرجان الكبير هذه الوجوه المنشورة مع الخبر خلال تلك الوقفة المفتعلة لصالح وزير مطرود من الحركة الثقافية المصرية.
وأضاف "كمال" ولو دققتم فى الوجوه الواقفة ستجدون معظمها من أصحاب اللحى التى تميز ذلك التيار الدينى المتطرف الذى يستقوى به محمد مرسى وعلاء عبد العزيز معاً، وجدير بالذكر أن أدباء أسيوط الحقيقيين كانوا فى وقفة ضد الوزير الإخوانى يوم الخميس الماضى أمام قصر ثقافة أسيوط، وهذا هو ما يعنينا فى هذا المقام الآن، حيث عصب الحركة الثقافية الأسيوطية المكون من النجوم الذين أشرت إليهم، والذين يرعون الشباب الموهوب أيضاً، ولهذا أعتبر هذه الوقفة المساندة للوزير هى وقفة دينية سياسية وليست ثقافية إبداعية، وهنا أود أن أقول لعلاء عبد العزيز هذه الحيل لن تجد يا وزير مكتب الإرشاد، رئيسك نفسه يوشك على الرحيل، وبالتأكيد سيصطحبك معه، أما المساندون للوزير فى وقفتهم هذه فأقول لهم أن كنتم تريدون ازدهاراً ثقافياً حقيقياً فعليكم بمبدعيكم الكبار فى أسيوط، وليس ذلك الوزير الذى أقصته الجماعة الثقافية المصرية ويستعد للرحيل مع رئيسه مرسى.
بلال رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق