رغم سنه الصغيرة فإنه يدرك جيداً الدور العظيم الذى لعبته القوات المسلحة فى ثورة 30 يونيو وفى مكافحة الإرهاب الذى أطل برأسه على مصر مجدداً، اسمه أحمد جمال وعمره لم يتجاوز الثمانية، يعشق الطفل «البدلة العسكرية» ويحفظ أغنية «تسلم الأيادى» عن ظهر قلب.
رأى «أحمد» قوات الجيش المتمركزة بإحدى محطات الوقود التابعة للجيش «الوطنية»، فنزل على الفور من سيارة والده ووقف إلى جوار الجنود واحتضنهم وغنى لهم «تسلم الأيادى»، رافضاً تركهم حتى أضاع على والده موعد الطائرة حباً فى الجيش.
ويقول والده جمال عبدالعال، «39 عاماً»، محاسب بالكويت: «كنا فى طريقنا لمطار أسيوط للحاق بموعد طائرة الكويت وعندما وصلنا إلى محطة وقود الوطنية قبل المطار دخلنا إلى المحطة لنقوم بالتموين، وعندما رأى ابنى القوة المتمركزة أمام المحطة من قوات الجيش ذهب إليهم وأخذ يغنى (تسلم الأيادى) واندمج مع الجنود الموجودين بالكمين حتى إن الجنود احتضنوه وقاموا بالتصوير معه، ووضعوه على المدرعة ورفض ترك الجنود بأى وسيلة لدرجة أنه ضيع علىّ موعد الطائرة».
وأضاف والده أن حب الجيش مزروع فى قلب «أحمد» بل فى قلوب كل أطفال مصر، مؤكداً أن ابنه أراد أن يبقى مع الجنود طويلاً مما أضاع عليه موعد الطائرة فاضطر إلى العودة إلى المنزل. وأوضح «جمال» أن ما حدث فى 30 يونيو لم يعجب الشعب فقط بل والأطفال سعداء به وأصبحت صورة الفريق عبدالفتاح السيسى مطبوعة فى قلوب الجميع.
محمود مالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق