تعد محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، صباح أمس الخميس، ليست الأولى من نوعها في تاريخ محاولات وزراء الداخلية المصريين، وبدأت هذه الظاهرة في الظهور عند محاولة اغتيال اللواء محمد النبوى إسماعيل في يوم 13 أغسطس 1987.
تلت هذه المحاولة الفاشلة للاغتيال محاولة اغتيال أخرى والتي كانت من نصيب اللواء حسن أبو باشا والتي وقعت في يوم 5 مايو عام 1987 حيث أطلق عليه إرهابيون مسلحون منتمون لتنظيم يحمل اسم "الناجون من النار" النار.
ووقعت ثالث المحاولات في يوم 16 ديسمبر عام 1989 حيث تعرض اللواء زكي لمحاولة اغتيال فاشلة على يد إرهابيين عند كوبرى الفردوس بواسطة سيارة مفخخة كانت أسفل الكوبرى ويقودها طالب بكلية الطب بجامعة أسيوط، وبعد هذه الواقعة تمت إقالته.
ولم ييأس الإرهابيون رغم فشل محاولاتهم من تكرار محاولات الاغتيال حيث تعرض اللواء محمد عبد الحليم موسى والذي تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1990.
كما تعرض اللواء حسن الألفى لمحاولة اغتيال حيث حاول أحد أعضاء تنظيم الجهاد تفجير نفسه في موكب الوزير، وقد تم قتل عضو التنظيم بينما أصيب اللواء حسن الألفى وعدد من حراسه في عام 1993.
وقد اختتم مسلسل محاولات الاغتيال اللواء محمد إبراهيم، حيث تم تفجير إحدى السيارات التي تواجدت أمام منزله أثناء خروجه متجهاً إلى ديوان الوزارة صباح أمس الخميس والتي أدت إلى تدمير 12 سيارة ومحال تجارية وإصابة 11 شخصاً ووفاة اثنين مجهولي الهوية.
ومن اللافت للنظر أن وزير الداخلية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يتعرض لأي محاولة اغتيال على مدى رئاسته للوزارة والتي بدأت في عام 1997 حتى عام 2011 حيث بدأت الثورة المصرية أي ما يقارب 14 عاماً كاملاً.
محمود كارم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق