لُقب وسط عائلته بـ«محمد هتلر»، بسبب قدرته الفائقة على الجرى والمراوغة والهروب، بما يتشابه مع الزعيم الألمانى هتلر، الذى لم يكن بمقدور شخص الوقوف فى وجه طموحاته فى غزو مدن أوروبا بسرعة فائقة.
محمد هتلر، صاحب أشهر محل «موبيليا» فى منطقة أرض اللواء، يجلس دائماً، بجلبابه الصعيدى القاتم اللون، أمام باب المحل المترامى الأطراف، ممسكاً بكوب الشاى الثقيل، متأملاً الصبية الصغار الذين يمرحون فى الشارع الضيق.
محمد ابن محافظة أسيوط، لم ينزعج يوماً باللقب الذى حمله منذ نعومة أظافره «الناس فى مصر زمان، كانت بتحب هتلر جداً، أملاً فى أن يخلصهم من الاحتلال الإنجليزى، اللى كان كاتم على نفسنا، لدرجة أن أنا رُحت لأبويا وقلت له غيّر اسمى فى شهادة الميلاد ليصبح هتلر، فقال لى خلاص هيبقى لقبك».
الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، له قدر كبير فى قلب عم محمد، لقدرته على إزاحة حكم جماعة الإخوان المسلمين، الذى كان يراه دائماً خطرا على مصر «غمة وانزاحت وعلينا نشوف حال البلد»، وذلك بعد الركود الذى أصاب تجارة «الموبيليا» فى عهدهم «دى تجارة أهلى وجدودى ييجى من 150 سنة، ودلوقتى خلاص بتنقرض».
ينظر عم محمد مرة أخرى إلى اسم محله، رافضاً أى حديث عن السمعة السيئة، التى تلحق بالمحل «يكفى أن الراجل حارب اليهود، حد من المتشدقين باسم الدين سواء الإخوان أو غيرهم عملها، ده الإخوان آخرهم محاولة دعم القدس، من خلال مظاهرة فى جامع الأزهر بمصر، ورفع الشعارات وبس».
انجى الطوخى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق