وفى اللقاء المنعقد على هامش المجلس أعرب رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لمحافظي أسيوط والوادي الجديد لإسهامهما بالرؤية والجهد للارتقاء بالجامعة ، مستعرضا بعض جوانب التعاون بين الجامعة والمحافظتين ،حيث أشاد بدور محافظ الوادي الجديد فى تقديم الدعم المادي اللازم لاستكمال أعمال البناء والصيانة لكليات الجامعة بالوادي وحرصه على التواصل والتنسيق مع إدارة الجامعة وهو ما انعكس فى حل العديد من المشكلات ومنها حسم مشكلة التعيينات وتوضيح أسس الإعلان والاختيار على أساس قانوني سليم، وكذلك قراره بتخصيص مساحة إلف فدان لإنشاء مجمع سكنى متميز.
كما أكد الدكتور عبد السميع على تقديره لمشاركة محافظة أسيوط فى جميع الفعاليات التى تنظمها الجامعة والاهتمام بأنشطتها المختلفة وقيام المحافظة بتقديم التسهيلات المادية والمعنوية التى تحتاج إليها الجامعة و كان أخرها التبرع المالي من المحافظة لصالح الطلاب غير القادرين ، فضلا عن التعاون في تسهيل تخصيص ارض صحراوية لإنشاء محرقة للتخلص من النفايات الصادرة من مستشفى أسيوط الجامعية وهى المشكلة القائمة منذ أكثر من عشر سنوات ، كما توج هذا التنسيق بموافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء جامعة أهلية على ارض المحافظة والذي كان بمثابة حلم سيسهم فى خلق مجتمع عمراني جديد ومتكامل فى أسيوط الجديدة والذى من شأنه أن يضم العديد من الأنشطة التجارية وينشط حركة المواصلات الى جانب توفير نحو ثلاثة آلاف فرصة عمل ثابتة وأيضا توفير موارد جديدة للجامعة والمساهمة فى رفع المعاناة عن الطلاب وأسرهم وتقليل اغترابهم للالتحاق بجامعات خاصة بعيدا عن آماكن إقامتهم ، مشيرا الى أهمية التعاون القائم بين الجامعة ومختلف المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى بما يخدم أفراد المجتمع ويحقق النفع لهم معلنا عن بروتوكول قائم بين الجامعة وجمعية الأورمان لخلق منظومة صحية خدمية متكاملة فى مجال علاج الأورام وذلك لرفع المعاناة عن المرضى والمساهمة فى توفير علاج مجاني متميز لغير القادرين فى صعيد مصر.
ومن جانبه أعرب اللواء محمود خليفة عن سعادته بوجوده فى أسيوط والمشاركة فى مجلس الجامعة لأول مرة معربا عن عميق الود والتقدير الذي يكنه أهالي الوادي الجديد لجامعة أسيوط صاحبة الفضل فى إحداث النقلة النوعية الكبرى بمجتمع الوادى الجديد اجتماعيا وتعليميا وتنمويا وخدميا ، مشيدا بما تملكه الجامعة من خبرات علمية وإدارية متميزة تمكنها من تبوء مكانة مرموقة داخل وخارج مصر .
كما أشاد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط فى كلمته بالعلاقة المتكاملة بين الجامعة والمحافظة ودورها فى خلق أجيال متعاقبة فى شتى التخصصات والمجالات ، رغم ما تعرضت له الجامعة على مدار تاريخها من عراقيل ومعوقات أكثرها خطورة كان انتشار الإرهاب فى المحافظة فى ثمانينات القرن الماضي ولكنها كانت واستمرت على مستوى التحدى والمسئولية الكافية لمواصلة مسيرتها والحفاظ على مكانتها المتقدمة بين الجامعات المصرية والأجنبية ، و دعا حماد جامعة أسيوط الى ضرورة وضع برنامج علمي ومنهجي يهدف إلى نبذ العنف ونشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر، كما اقترح أن يتضمن البرنامج قيام المحافظة بتوفير اراضى صحراوية صالحة للاستصلاح الزراعي لخريجي الجامعة وطلابها بالمجان لإنشاء مشروعات زراعية تنموية تستوعب طاقاتهم وتعود بالنفع على الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق