افتتحت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى اسكندر اليوم السبت ، 3 وحدات بيوجاز مختلفة السعة لإنتاج الغاز الحيوى المنزلي بقرية أولاد الياس بمحافظة أسيوط ، والتى ينفذها مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة ، وذلك بحضور الدكتورة ميرفت التلاوي أمين عام المجلس القومي للمرأة واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط.
وذكر بيان صدرعن الوزارة أن اسكندر أجرت عقب الافتتاح ، حوارا مفتوحا مع المواطنين بمنزل عمدة القرية حول الأوضاع البيئية للقرية وكيفية تحسينها للحفاظ على البيئة المحيطة وصحة المواطنين
وصرحت اسكندر بأن المشروع يهدف إلى إنتاج الغاز من مخلفات الحيوانات المنزلية وذلك بمحافظتي أسيوط والفيوم في إطار تعميم المشروع لتنفيذ وحدات مماثلة على مستوى الجمهورية ، بالتعاون مع الجهات المعنية ، ويتم تنفيذ المشروع من خلال جهاز شئون البيئة ومرفق البيئة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية ومنها وزارات البترول والكهرباء والطاقة، والتعاون الدولى، والتنمية المحلية.
جدير بالذكر أن المشروع نفذ 102 وحدة بيوجاز منزلية بمحافظتى أسيوط والفيوم من خلال إحدى الجمعيات الأهلية بالهند ، ويتم الآن تنفيذ 900 وحدة بيوجاز منزلية جديدة بواسطة مهندسين وعمال مصريين تم تدريبهم من خلال المشروع.
كما يعمل المشروع على توفير منحة لا ترد للمواطنين الراغبين كمساهمة من المشروع بقيمة 50% من التكلفة الإجمالية لوحدة إنتاج الغاز الحيوى بناء على القواعد والمعايير التى ينص عليها المشروع فى هذا الشأن ، علاوة على أن المشروع يوفر للمواطنين آليات صيانة الوحدات دوريا مع ضمان تشغيلها لمدة 3 سنوات كحد أدنى على الأقل.
قال محافظ أسيوط اللواء ابراهيم حماد ان مشروع “البيو جاز”الذي نفذه مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة” يساهم فى استغلال مصدر متجدد للطاقة وتحفيز التنمية الريفية بطريقة غير مركزية بالإضافة إلى تحويل المخلفات إلى طاقة وهو طريقة للإدارة البيئية السليمة للمخلفات.
ويتمركز المشروع فى تحويل المخلفات إلى طاقة ينتج عنها سماد عضوى له قيمة مغذية كبيرة تفيد الفلاح . وتحويل المخلفات العضوية إلى طاقة يوفر من استهلاك البترول ويخفض من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فضلا عن ان تحويل المخلفات إلى طاقة يحد من تلوث الهواء داخل البيوت الريفية والهواء الخارجى المحلى نتيجة الحرق المكشوف للمخلفات.
وأوضح نادر شحاتة، رئيس جهاز شئون البيئة بأسيوط، مفهوم مولد “البيوجاز”، وهو عبارة عن وعاء ينشأ فوق أو تحت سطح الأرض، بحجم مناسب ( 1متر مكعب تقريبًا )، وبه فتحات لإدخال السماد العضوي والمخلفات الزراعية والمنزلية، ووصلة أنبوب من أعلى المولد لخروج الغاز المتولد، ومعظم هذه المولدات مصنعة من الطوب والأسمنت، وأغلبها يتم إنشاؤها تحت سطح الأرض لتسهيل تصريف مخلفات المزرعة إليه، ويتلقى إمداده من حظائر الحيوان، ويفرغ المواد الصلبة المتكونة داخله في المزرعة كأسمدة عالية القيمة، كما يفي بحاجة الأسرة من وقود الطهي والخبز.
وفى سياق متصل، قال المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، إن مشروع “البيوجاز” جاء مفيدًا للأراضى الزراعية، من خلال توفير السماد والعمل على تقوية الأرض الهشة، وزيادة محصول المنتج الزراعى من الأرض، وأيضا جاء توفيرًا ماديًا للفلاح بعد ارتفاع أسعار السماد التى يشكو منها الفلاحون، كما أنه سيتم الزحف على زراعة المناطق الصحراويه طالما تم توفير السماد والطاقة لزراعتها، وبذلك تتزايد المحاصيل الزراعية، ويعمل الفلاح على تحقيق الاكتفاء الذاتى.
ياتي ذلك بعد ان افتتحت الدكتورة ليلى راشد اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة المرحلة الأولي من وحدات مشروع البيوجاز مختلفة السعة بقرية اولاد الياس بمركز صدفا بمحافظة اسيوط والتى تمثل المرحلة الأولى من المشروع والتى تم تنفيذها بالقرية بعمل 50 وحدة بتكلفة 250 ألف جنيه منحة كاملة من وزارة البيئة رافق الوزيرة خلال الزيارة اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط والدكتورة مرفت التلاوي أمين عام مجلس المرأة ومسئولى البيئة والتموين والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة .
وأشارت الي ان المشروع يوفر في استخدام البوتاجاز وايضاً يتيح سماد عضوي عالي الجودة لتخصيب فدانين ونصف من الاراضي الزراعية ويمثل أيضاً دخل ثابت للمواطنين خاصة بعد قيام وزارة البيئة بعمل دورات تدريبية للراغبين منهم في تعلم كيفية انشاء الوحدات المنزلية كما انها تدر دخلا للمواطنين بعد قيامهم ببيع السماد المنتج من الوحدة لغيرهم من الفلاحين والمزارعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق