الاثنين، 18 نوفمبر 2013

فى ذكرى التلاميذ ضحايا قطار أسيوط..حمادة عبد الرشيد: فقدت 4 من أولادى فى الحادث.. وتعرضت للاضطهاد والتمييز من الإخوان والمحافظ السابق لعملى بجهاز الأمن الوطنى.. وحسن مالك زارنى ولكن كان لأغراض سياسية

 حمادة عبد الرشيد والد الشهداء الــ4 مع محرر اليوم السابع
                                 باقى الصور

















حمادة عبد الرشيد أحد الآباء الذى فقد أربعة أطفال من أبنائه فى حادث قطار أسيوط، والذى حصد أرواح ما يقرب من الــ50 تلميذًا كانوا فى طريقهم إلى المدرسة، حين صدم القطار الباص الذى كانوا يستقلونه على أحد مزلقانات الموت، خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين.

"اليوم السابع" التقته بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، وكيف تعاملت معه جماعة الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت، وما إذا كانت قد قامت بتعويضه مثل غيره من أهالى وأسر الأطفال، الذين لقوا مصرعهم فى الحادث.

قال فى البداية "أحمد الله على كل حال ولكن ما أخشاه أن يتكرر هذا الحادث الأليم مع غيرهم من الأطفال".

وقال حمادة، إنه بالرغم أننى فقدت 4 من أولادى فى حادث القطار، فقد كنت أتعرض لنوع من التمييز فى المعاملة من قبل جماعة الإخوان المسلمين ومحافظ أسيوط السابق، والسبب هو أننى موظف بجهاز أمن الدولة.

وأكد أن كل النقابات التى كان يرأسها أشخاص من الإخوان المسلمين قامت بالتبرع لأسر الشهداء، لكننى لم يصلنى أى أموال منها، ومن بينها نقابة الأطباء التى كان على رأسها القيادى الإخوانى كمال الدين حسين وغيرها من النقابات، وأنا هنا لا أسأل عن أموال لأتسولها لأنى والحمد لله مقتدر، ولكنى كنت أتساءل لما هذه المعاملة وبعد الحادث تبرعت بمساحة من أرض والدى تبرع بها لإقامة معهد أزهرى ومستشفى باسم أولادى.

وقالوا إن رجال الأعمال سوف يقومون بإنشائها على حسابهم الخاص، وجاء إلى القرية حسن مالك وعدد كبير من رجال الأعمال الإخوان نحو 35 شخصًا، ولكنى فوجئت بأن الوعود قد تبخرت وأن الزيارة كان لها أبعاد سياسية لتهدئة الرأى العام، وكل رجال الأعمال الذين وعدونا بأى وعد لم يفعلوا شيئًا، ورجل الأعمال الوحيد الذى وفى بما وعد هو شخص واحد يدعى "طارق الجمال " حيث تبرع بـــ600 ألف جنيه.

وأكمل حمادة، أن رجال الأعمال الإخوان تبرعوا ببعض وحدات الغسيل الكلوى لمستشفى الحواتكة، ولكن بعد ذلك سحبوها مرة أخرى بدون أسباب، حتى فى تكريم الأمهات المثاليات تم تكريم الأمهات بــ3 آلاف جنيه لكل أم فقدت ابنها فى الحادث إلا زوجتى، بالرغم من أننى فقدت أربعة من أولادى وحتى محافظ أسيوط السابق الدكتور يحيى كشك كان يرفض مقابلتى، كما أنه كان يعطل أى إجراءات أقوم بها لبناء المعهد الأزهرى على مساحة نصف فدان تبرع بها والدى، وتم تخصيصها لبناء معهد أزهرى ومستشفى، وكانوا قد وعدونى ببناء مسجد، ولكن هذا لم يحدث حيث قمت ببنائه المسجد من أموالى أنا وإخوتى.

وقال حمادة، أريد أن أوجه رسالة شكر إلى اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط الحالى، الذى يقيم الآن نصبًا تذكاريًا لأبنائنا الشهداء وعرض على رد الأموال الخاصة بى، التى حرمونى الإخوان منها، ولكنى رفضت ووعدنى بإنهاء إجراءات المعهد.

وانتقد حمادة عدم تلقيهم أى اتصالات من الرئاسة فى هذا الوقت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى كما انتقد عدم وجود أى تعديل أو تطوير للمزلقانات فى أسيوط، وقال إن الأطفال فى أسيوط عموما معرضين لحدوث مثل هذه الكارثة. وقال سأقوم برفع قضية أتهم فيها رئيس الوزراء السابق هشام قنديل ووزير النقل بالتسبب فى الحادث، مستندًا فى ذلك لأقوال النائب العام السابق عبد المجيد محمود فى إحدى القنوات الفضائية، بأنه كان ينوى حبس هشام قنديل فى الحادث.

أما أشرف هاشم والد الشهداء " محمد ، وهاشم ، ومحمد " فمر عام كامل فهو كما قابلته أول مرة نفس الشخص ونفس الحزن ونفس الدموع وقت الحادث، فعباراتهم ما زالت مكتوبة على جدران المنزل حيث خطوها بأصابعهم حتى نغمة التليفون الخاصة بأبيهم هو الآذان بصوت ابنه الأكبر محمد، الذى كان يحترف تقليد صوت الأذان لأى شيخ وأيضًا فى قراءة القرآن.

قال أشرف: أحتسبهم عند الله شهداء، وأقول لهم لا أستطيع أن أقول إلا "لله ما أعطى وما أخذ"، ولكن فراقكم بالفعل صعب.

أضاف: رزقنى المولى عزل وجل "بآلاء" وهى ابنتى الصغرى أنجبتها أمها وهى فى عمرة قدمتها لنا وزارة الداخلية، حيث إنى أعمل بوزارة الداخلية وكانت الوزارة قد منحت كل شخص يعمل بها وفقد ابن فى الحادث عمرة، وسميتها بهذا الإسم لأن من اختاره كان محمد، فبعد أن كانت والدته حامل وعرفنا أنها بنت قلت سأسميها مريم، ولكن قال يأ أبى سميها آلاء، لأن آلاء تعنى النعم وذكرت فى سورة الرحمن أكثر من مرة.

وأضاف: إننى ذهبت ووقفت أمام المعهد الأزهرى الذى كانوا فيه، ولم أتمالك نفسى وعدت بعد ذلك إلى منزلى. حيث تذكرت أمامى حياتهم وكأنها شريط مر أمامى ولا أستطيع أن أنسى يوم دخولى المشرحة واستلامهم أبدًا، وأتمنى من الله أن يصبرنى وأطلب من كل شخص فقد ابنه أن يصبر ولا ألوم أبدًا عامل المزلقان، لأنه فقير وأعرف أنه سيكون الضحية. 


هيثم البدرى
ضحى صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...