فرضت أجهزة الأمن بأسيوط برئاسة اللواء حسن سيف مدير الباحث الجنائية واللواء عبدالحميد طايع نائب مدير أمن أسيوط والعميد أشرف رياض رئيس رفع الأمن العام حملة قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية والأمن العام بأسيوط حصارا أمنيا علي قرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم وذلك للقبض علي افراد التشكيل العصابي المتخصص في خطف الأقباط وإجبارهم علي دفع الفدية ، حيث ضمت الحملة اكثر من 200 ضابط ومجند وشرطي من مديرية امن اسيوط باستخدام 8 مدرعات فهد مصفحة واكثر من 15 سيارة شرطة قرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم لليوم الخامس على التوالي للقبض علي افراد التشكيل العصابي المتخصص في خطف الاقباط واجبارهم علي دفع فدية مالية تصل الي مائة الف جنيه مقابل تحريرهم اضافة الى السرقة بالاكراه بالطريقين الصحراوي والزراعي الشرقي القاهرة اسوان .
حيث انتقلت "البوابة نيوز " الي قرية الشامية للوقف علي حقيقة ما يدور بالشارع في مدينة ساحل سليم والقري التابعة لها عن افراد التشكيل العصابي الذي يتزعمة اشرف حلاقة وحمادة ثابت حلاقة ووصل عددهم الي 150 متهمًا.
واقتحمت "البوابة نيوز" مع قوات امن اسيوط احدي البؤر الإجرامية التي تخصصت في فرض الإتاوات والسرقة بالإكراه للأقباط بالشامية التابعة لمركز ساحل سليم تلك الوقائع المتكررة التي جعلت المواطنين تتوقف حياتهم ولا يستطيعون الخروج من منازلهم خوفا من الخطف او طلب الفدية او القتل .
"الشامية "قرية تبعد ٥ كم من مركز ساحل سليم التابع لمحافظة اسيوط تطل علي الجبل الشرقي من ناحية والناحية الآخري تطل علي نهر النيل ويبلغ عدد سكانها من 10 الآلاف مواطن ثلثهم أقباط بمختلف الفئات الاجتماعية واشتهر المركز بانتشار الاسلحة وتجارة المخدرات يعمل سكانها بحرفة الزراعة وبعض الحرف البدائية ويوجد بالقرية وحدة صحية. ويوجد بمركز ساحل سليم 28 خصومة ثارية بين عائلات منهم 3 خصومات بقرية الشامية وأكثرها التهابا بين عائلتي "خفاجة "و"الحدايدة".
وعند مدخل القرية
يتجمع عشرات الأطفال والسيدات والرجال الذين ارتسمت علي وجوههم حالة من القلق والخوف لتواجد حملة أمنية مكبرة من قوات الشرطة والأمن المركزي لمداهمة منازل المطلوبين .
تزعم القرية عصابة لفرض الإتاوات وخاصة علي الأقباط وفي حالة رفضهم دفع الفدية يقومون بقتلهم او سرقتهم بالإكراه وعلي رأس تلك العصابة "اشرف حلاقة "وسالم حلاقة "مصنفين خطرين ومطلوبين في قضايا قتل وسرقة ومقاومة سلطات وفرض الإتاوات .
ومن أشهر قضايا القتل نتيجة عدم دفع الفدية مقتل قبطيين حيث شهدت الشامية القضية رقم 192 لعام 2013، ومقتل كل من "عماد لطفي ""ومدحت حلمي" أبناء عمومة بالقرية وكانت قد أشارت التحريات الأولية ان منفذ العملية هو احد البلطجية وهو اشرف حلاقة وماجد فوزي الشهير "بسكر"ومطلوب في قضيتين مؤبد إحداهما قتل وآخري سلاح ".
والتقت "البوابة نيوز "بعدد من المواطنين بقرية الشامية الذين اختلفت آراؤهم، فقال وسيم دانيان سائق توك توك الذي تحدث بعد محاولات عديدة لخوفه مما سيحدث له اذا علم انه تحدث لجهة إعلامية ان الشامية تعاني الانفلات الامني منذ سنوات طويلة وأن هناك مجموعة أشخاص يقومون بفرض الإتاوات وسرقتهم بالإكراه او القتل مضيفا انه منذ شهرين استوقفه احد الأشخاص الذي رفض ذكر اسمه وأخذ منه التوك توك الخاص به وقال له بالليل "تجيب 7 آلاف جنيه وتيجي تاخده"، مكملا ان والدته باعت له مشغولاتها الذهبية ودفع الفدية دون ان يحرر محضرا لانه اذا تحدث او قام بتحرير محضر سيقتل مثل عماد لطفي الذي اصبح مثلا يردده اهالي القرية لمقتله بعد رفضه دفع الفدية ".
واوضح احمد سعيد طالب بالمدرسة الإعدادية "احنا اتعودنا علي ضرب النار والسرقة والخوف قائلا "حتي مدارسنا بيتخطف منها زمايلنا واهاليهم يدفعوا الفدية علشان يرجعوا، "مطالبا المسئولين عن الامن بعمل نقطة شرطة بالقرية لما تعانيه من انفلات أمني ".
واضاف مينا بطرس بائع خضراوات ان الامن عليه التواجد بشكل مستمر وان الحل ليس هدم المنازل فما يهمنا هو ضبط الخارجين عن القانون لعودة الأمان للبلدة وحول الاشخاص الذين يقومون بفرض الإتاوات وأسمائهم رد قائلا"مقدرش انطق الشرطة عرفاهم وبعدين الشرطة هتمشي ومحدش هيحميني".
وعلي الجانب الاخر أكد الحج عبد السميع محمد الذي يبلغ من العمر 70 عاما انه لا توجد فتن طائفية بالبلدة مؤكدا ان المسلمين والأقباط يعيشون جيرانا بجوار بعضهم البعض وحالات فرض الإتاوات هي حالات فردية لخارجين عن القانون وليس لها صلة بالدين مضيفا اننا نشارك الأقباط ويشاركونا الفرح او الحزن وليس معني وجود عصابة تسرق أو تقتل أن هناك فتنة طائفية فهي محاولات هدامة والشرطة انتصرت عليها .
ووسط الحملة الأمنية جاء رجل عجوز وهو في قمة حزنه ومرضه "ابني أكرم ابو المكارم ""الأسبوع اللي فات وقفوه بالعربية وخدوه الملاحة وأخذوا منه 100 ألف جنيه وهددوه لو عملت محضر هندبحك وخفت اروح المركز ولم انطق بكلمة واحدة" مضيفا ان أحد الأقباط تعهد ببناء منزل لمسلم هدمته له الشرطة من المطلوبين إرضاء له .
تباينت آراء المواطنين ما بين من يؤكد ان فرض الإتاوات يقتصر علي أقباط ومن يؤكد ان فرض الإتاوات علي المسلمين والمسيحيين ولكن أجمع المواطنون انه لا توجد فتن طائفية وأنهم جميعا يعيشون علي ارض بلدة واحدة يتشاركون الأفراح والأحزان .
ومن جانبه اوضح اللواء حسن سيف مدير المباحث الجنائية بمديرية امن اسيوط ان قوات الشرطة والأمن العام برئاسة العميد اشرف رياض شنت حملات متعددة ومتلاحقة وداهمت منازل المتهمين والمطلوبين في تلك القضايا كما قامت بإلقاء القبض علي احد العناصر الرئيسية في التشكيل العصابي وهم خالد جمال فوزي بخيت وبحوزته بندقية إسرائيلي و9 خزن ، 181 طلقة الذي قام بإطلاق الأعيرة النارية علي الشرطة ، وجمال فوزي وبحوزته بندقية نصف آلي و 63 طلقة ، وضبط كل من مجدي فوزي محمد بخيت المتهم في القضية 275 مخدرات وبحوزته بندقية الي و10 طلقات ، ومحمد فوزي محمد بخيت وبحوزته فرد خرطوش ، وأكد العميد اشرف رياض مدير الامن العام ان الشرطة تواصل عملها وتم تنفيذ حملة ازالات لتعديات علي الاراضي الزراعية من قبل هؤلاء المطلوبين لعدد 13 منزلًا وجميعهم عناصر خطرة واجرامية ومطلوبون على ذمة قضايا وهم عمار عبدالعزيز ، شعبان صابر عبد التواب، علي خفاجة ، حمادة احمد ثابت ، سالم احمد حلاقة ، محمد محسوب ومصطفي كامل دهمان وآخرون.
فاطمة جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق