جاءت صرخة قسم الوراثة بجامعة أسيوط مدوية لإنقاذ حياة البسطاء ومعدومى الدخل الذين أصبحوا محاصرين من كل اتجاه بسبب الفطريات المميتة التى تصيب الخبز وهو الغذاء الأساسى لأغلبية الشعب المصري.
يقول هانى السيد ـ فلاح: منذ زمن طويل ونحن نتعامل مع الخبز المصوف «المعفن» ونظرا لضيق ذات اليد فإننا نكتفى بإزالة الجزء العلوى من الرغيف الذى يظهر عليه أثر التعطين والفطريات ونستهلك الباقي، كما نعتمد عليه فى إطعام الماشية والدواجن المنزلية بعد تجفيفه.
وأكد د. رأفت فؤاد عبده الأستاذ المتفرغ بقسم الوراثة كلية الزراعة
بجامعة أسيوط أنه لابد من الانتباه الى أن هذه الفطريات تمثل سما قاتلا
ولكن لايظهر أثرها بصورة وقتية على صحة الإنسان وإنما على مراحل ومن أشهرها
الفطريات التى تصيب الدقيق والخبز والتى تنتقل بالتبعية للإنسان.
كما أظهرت نتائج العينات أن معظم الفطريات التى تمت معاينتها تنتمى الى جنس الأسبراجلس (وهو نوع من أنواع الفطريات سوداء اللون وتزداد انتشارا فى الأطعمة داخل المنازل)
كما أن نسبة كبيرة من فطريات لب الرغيف تجد فى دقيق الخبز وهى فطريات
مقاومة لدرجة الحرارة حتى درجة 180 درجة مئوية، ومن ثم فعلية الطهى أو
الخبيز غير كافية لقتل هذه الفطريات،وبين د. رأفت أن الأضرار تنتقل
بالتبعية لمنتجات الماشية من لحوم وألبان وبيض لتصيب الإنسان، حيث تتراكم
سموم هذه الفطريات داخل معدة الإنسان خصوصا الأفلاتكسن وهى سموم خطيرة على
الكبد وتأثيرها متراكم ولذلك لايظهر إلابعد فترة طويلة.
وقال د عبده: أطالب كل
المسئولين عن منظومة الخبز بتكثيف الرقابة على المطاحن والمخابز للتأكد من
سلامة القمح من عدمه مبينا أن ترك الخبز المعطن فى الشمس لتجفيفه وتحويله
علفا للماشية لايقضى على الفطريات الموجودة به، كما أن الصوامع التقليدية
والشئون الموجودة حاليا والتى يخزن بها القمح تفتقر أى الاشتراطات الصحية
للتخزين.
وفى كفر الشيخ، تناول أبناء كفرالشيخ خبزا غير صالح للاستخدام الآدمي،
حيث تمكنت مباحث التموين برئاسة المقدم إسلام بدوى وعاطف نصر كبير مفتشى
التموين من ضبط 933 طن قمح به سوس ودود وغير صالح للاستخدام الآدمى وتم سحب
عينة من الكمية المضبوطة لتحليلها، تم التحفظ على الكمية وشكل المستشار
محمد عزت عجوة محافظ كفرالشيخ لجنة لفحص الكمية وأقرت اللجنة تبخير الكميةحمادة السعيد
علاءعبد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق