فاز عبد الله عاصم محمد الطالب بالصف الثالث الثانوى، من محافظة أسيوط، بالمركز الأول بمعرض "إنتل مصر الخير للعلوم والهندسة لمحافظات الصعيد"، والذى أقيم بمحافظة الأقصر بمشاركة 132 طالبا، و35 محكّما و99 مشرفا، وتم خلاله عرض 86 مشروع بحث علمى.
شارك عبد الله بمشروع فى مجال علوم الحاسب الآلى، وخاص باستخدام تتبع العين كمساعدة لذوى الإعاقة، وذلك من خلال نظارات تحتوى على كاميرا ويب، ليستطيع المريض التواصل مع المجتمع المحيط به.
قال عبد الله لـ"كايرو دار":
"إنه بدأ العمل على أجهزة الكمبيوتر أثناء دراسته بالصف الثانى الابتدائى، ولم يكن حينها مهتم بالألعاب الحديثة، بقدر اهتمامه بفهم طرق التعامل وتشغيل الأجهزة نفسها"، مشيرا إلى أنه تسبب فى حدوث تلف لأكثر من مرة لجهازه، ليعيد إصلاحه بنفسه دون مساعدة، ليبدأ فى الصف الثالث الابتدائى الالتحاق بأحد الدورات التدريبية الخاصة بـبرامج "الأوفيس، والباور بوينت، وhtml".
وأَضاف، أنه فى إجازة الصف الأول الإعدادى، عمل بأحد شركات الكمبيوتر بقسم الصيانة، الأمر الذى ساهم فى اكتسابه خبرات إضافية، خاصة فيما يتعلق بمجال "الهارد وير"، كما التحق بدورات المبرمج الصغير التابعة لوزارة التربية والتعليم لتعلم أساسيات البرمجة، مضيفا أنه تأهل من خلالها لمعسكرات "مايكروسوفت" فى المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر، ليبدأ مرحلة جديدة معتمدا فيها على مهاراته ليتعلم ذاتيا لغات البرمجة فى مجال تصميم مواقع الإنترنت، وتصميم مواقع بسيطة للأشخاص كعمل حر.
وأوضح عبد الله، أنه استمر فى العمل فى شركات الكمبيوتر، طوال فترة الإجازة لحبه لهذا المجال، حتى وصل لأكبر شركات الكمبيوتر فى محافظة أسيوط، ليبدأ العمل فى مجال الشبكات، ودفعته حاجة المنطقة التى يسكن بها إلى إدخال شبكات الإنترنت بمقابل مادى رمزى.
وتابع: "ثم توجهت لمجال البرمجة لتصميم المواقع، وانضممت لفريق "صعيدى جيكس" التقنى، من خلال القطار الثانى فى أسيوط، وذلك بشكل غير رسمى فى أوائل 2013، وكنت أشارك كمتحدث فى مجال ريادة الأعمال فى القطار التقنى للفريق فى محافظة المنيا والبحر الأحمر، وانضممت بشكل رسمى إلى فريق المطورين فى الفريق فى شهر 12 من عام 2013".
ويضيف عبدالله: "أنه فى نهاية عام 2012، التحقت بمسابقة إنتل للعلوم والهندسة، بمشروع نظام تشغيل عربى للكمبيوتر، وتم تكريمى دون الحصول على أى مراكز متقدمة، أما فى 2014 فاشتركت بالمسابقة بمشروع لمساعدة مرضى الشلل الرباعى فى التواصل مع من حولهم بسهولة من خلال نظارة تقوم بتتبع حركة العين ومن خلالها يتم تحريك الماوس فى الكمبيوتر".
وأوضح الفائز بالمركز الأول بمعرض إنتل الصعيد لـ"كايرو دار"، أن مرضى الشلل الرباعى لا يتمكنوا من تحريك أى جزء من أجسامهم عدا أعينهم، وعددهم يصل إلى مليونى مصاب فى مصر.
وأكد عبد الله، أن نظارته تُمكِّن المريض من التواصل مع الناس والتعبير عن كل ما يريده، بتكلفة لا تتخطى 100 جنيه، مشيرا إلى أن المريض فور ارتداء النظارة تتبع حركة عينيه، ومن خلالها يتحرك الماوس الخاص بجهاز الكمبيوتر، ليبدأ العمل على واجهة رسومية بسيطة فيها مجموعة "أيقوانات" معبرة وتعبيرات عن الحالة النفسية التى يمر بها، "حزين، سعيد، يحتاج مساعدة، يريد التحرك"، ومن خلال تحريك الماوس عليها تُخرج الأيقونة صوت معبر عنها.
وفيما يتعلق باستخدام المريض للنظارة أوضح عبدالله، أنه من خلال تدريب بسيط يستطيع المريض الكتابة على لوحة مفاتيح افتراضية، ومن ثم يوصل رسالة مباشرة إلى المحيطين به، لتتحول الرسالة النصية التى يكتبها بنفسه إلى رسالة صوتية.
وأكد عبد الله، أنه يعمل على تطوير نظارته لتسمح للمريض بالاتصال بالإنترنت والتواصل مع الأشخاص من خلال شبكات التواصل الاجتماعى والتحدث معهم.
وفيما يتعلق بالجزء التقنى والبرمجيات أكد عبدالله، أنه تمت برمجة النظارة من خلال الـvisual studio والاستعانة ببعض مكتبات البرمجيات، مثلopencv ، والتى تقوم بالتعرف على الوجه والعدد من المكتبات الأخرى.
اية دعبس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق